الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1433هـ رقم الإصدار: 1433u0647u0640/35
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م

بيان صحفي حزب التحرير يستضيف ندوة عن الاستغلال الاقتصادي للمرأة في العالم الإسلامي (مترجم)


نظَّم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتعاون مع حزب التحرير إندونيسيا هذه الندوة المهمة اليوم، لمعالجة الحالة المزرية من استغلال اقتصادي وإذلال لملايين النساء في إندونيسيا وعبر العالم الإسلامي. وهذه الندوة هي جزء من حملة أطلقها المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ستتوج بإذن الله تعالى بمؤتمر عالمي يناقش هذه القضية وسيعقد في إندونيسيا في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، وقد طرحت النقاط التالية في الندوة والحملة:


(1) إن الفساد المستشري والتخبط في إدارة اقتصاد البلاد والسياسات والقوانين المستبدة الناتجة عن القيادات الفاشلة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بالإضافة إلى أضرار النظام الرأسمالي المطبق في إندونيسيا وحكومات أخرى في المنطقة، قد أدى إلى انتشار الفقر المدقع في بلاد المسلمين. وقد اضطر هذا الوضع الملايين من النساء في إندونيسيا، بنجلادش، باكستان وغيرها اضطرهن للخروج من بيوتهن وترك أولادهن والعمل في أعمال شاقة وظروف عمل أشبه بالعبودية سعياً وراء لقمة العيش. هؤلاء النسوة ضحايا الحكومات العاجزة عن أن تتكفل بهن بشكل فعال والنظام الرأسمالي السام والذي يتميز بتركيز الثروة في يد الأقلية بينما يترك الأغلبية للفقر والعوز. لقد فشل النظام العلماني الليبرالي الرأسمالي وجميع الأنظمة الوضعية والقيادات الحالية في بلاد المسلمين وخذلت نساء المنطقة ولا بد من تبديلها بنظام آخر.


(2) تتباهى الحكومات في مختلف البلاد الإسلامية، بما في ذلك إندونيسيا، بمليارات الدولارات التي تحصل عليها كعائدات من النساء العاملات في الخارج وتنظر لها كإنجاز بل ومدعاة للفخر ومساهمة إيجابية في النمو الاقتصادي في بلدانهم! يفخرون بالرغم ممّا يشوب هذه الأموال كونها المكاسب المتولدة من الاستعباد الاقتصادي وإذلال نسائهم. هذه أيضاُ حقيقة النظام الرأسمالي الذي يُخضع كل شيء لنظرة العرض والطلب ويجعل جني الربح هدفاً أساسياً للمجتمع حتى لو كان في ذلك ابتذال للنساء والرجال، فأصبحوا مجرد سلعة اقتصادية تدر الربح على الدولة بغض النظر عن الأضرار التي تلحق بالفرد والجماعة. إنه نظام يعلو فيه صوت واردات الدولة على المآسي الإنسانية.


(3) لا يمكن لهذه الأوضاع الاقتصادية المتدنية والاستغلال الذي تعاني منه نساء المنطقة أن يستمر، إدخال بعض التغييرات في قوانين العمل أو الهجرة إجراء لا معنى له ولن يؤدي إلى رفع هذه المعاناة والظلم عنهن. لا بد وأن ينظر لكل امرأة على أنها إنسان وتعامَل على هذا الأساس، فتوفَّر لها الحماية والرعاية والضمان المادي على الدوام، لا أن تعامل كوسيلة للربح، وعليه فلا بد أن يكون هناك تغيير جذري وتطبيق نظام جديد في العالم الإسلامي يهتم حقاً لما فيه خير ورفعة نساء المنطقة، ينظر لهن ككريمات معززات ويلتزم بالإنفاق عليهن وحمايتهن ولا يتخذهن مجرد سلعة لتنمية المال. هذا لن يتحقق إلا عبر طراز حياة إسلامية، النظام الذي لديه نظرة صحيحة جدية في تأمين سلامة المرأة، هذا النظام هو نظام الخلافة الذي سيطبق جميع السياسات والقوانين الإسلامية على الجميع. إن نظرة الإسلام للمرأة مبنية على أنها إنسانة وإعالتها واجب على أقربائها الذكور أو على الدولة. وفي الوقت نفسه يسمح لها بالعمل إذا أرادت ذلك ولكن الإسلام لا يسمح أن تتعرض النساء لأجواء العبودية، والإهانة، والقهر بل تعمل في جو يسوده الأمان وتحفظ فيه كرامتها ومكانتها العالية في المجتمع.

وحدها الخلافة الإسلامية التي تطرح نظاماً اقتصاديا صحيحا ستخرج المرأة في العالم الإسلامي من براثن الفقر المدقع، وستولد بيئة من الازدهار الاقتصادي، وترفع عنهن المعاناة وتقدم بذلك تغييراً حقيقيّاً لحياتهن.


ندعو نساء إندونيسيا والعالم الإسلامي للتلبس بهذا الواجب الإسلامي الرفيع والعمل لإقامة الخلافة التي ستحول نساء المنطقة من سلعة اقتصادية لإنسانة كريمة مصانة معززة لأن الإسلام لا يقبل بأقل من ذلك للمرأة.

 

 

د. نسرين نواز
عضو المكتب المركزي لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع