بيان صحفي

النظام الظالم في قرغيزستان يعتقل ثلاث أخوات مسلمات تقيّات ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُ

بدأت حملة اعتقالات أخرى بحق المسلمات التقيات، من أعضاء الحزب السياسي حزب التحرير في مدينة أوش في قرغيزستان. ففي 2015/1/17م وحين دخلت إلى المدينة سيارة كانت تقل الأخت ماماتكاريموفا غولنارا وهي من مواليد 1967م من منطقة أوزغن، تم إيقاف السيارة وتفتيشها، وتفتيش الأخت، فعثروا في هاتفها على صورٍ وفيديو للحزب. وبحسب القضية التي رفعت ضد الأخت قام موظفو القسم العاشر في وزارة الداخلية في مدينة أوش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في منطقة أوزغن بتفتيش منزل الأخت التي كانت محتجزة لديهم، وكذلك تفتيش منازل أختين أخرتين هما تيشايفا ديلارا هانم أمان اللايفا من مواليد 1978م وتورديخونوفا سورايخون كريموجانوفا من مواليد 1971م. وأثناء التفتيش صادرت الشرطة عدداً كبيراً من أقراص الدي في دي، ومواد إسلامية أخرى. ومن ثم تم استدعاء الأختين المذكورتين إلى أقبية الداخلية حيث لا تزالان تقبعان هناك حتى لحظة إعداد هذا البيان.

إن سياسة حكومة قرغيزستان تجاه أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا هي نفس سياسة الغرب وروسيا والصين. فكل واحدة من تلك الدول تلاحق المسلمات التقيات الساعيات إلى إرضاء الله رب العالمين. حكومات تلك الدول لا تؤمن بالله وتقود حربا شاملة ضد الإسلام والمسلمين، وينشطون في محاربة العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إن قرغيزستان بهذه السياسة تكون قد تناست ماضيها الإسلامي، ولم تُعِرْ شعبها ولا دينها أي قيمة فَرَمَتْ بنفسها في أحضان الكفار المستعمرين، الذين دمروا البلد وعملوا على معاقبة كل من يخالف سياستهم. لقد تسمموا بالثقافة الغربية وتجرعوا أفكار العلمانية، فكانت سياستهم تهدف إلى إرضاء الكفار المستعمرين، والله تعالى يقول في قرآنه العظيم: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ﴾.

ألا ترونهم يحتلون بلاد المسلمين وينهبون ثرواتهم ويقتلون الملايين في جميع أنحاء العالم؟! ليس هناك بلد واحد في العالم وقف على رجليه بعد استعماره من الغرب أو الشرق، بل تلك البلاد ترزح تحت وطأة البؤس والشقاء! وشعوبها ضعيفة منذ ذلك الحين؛ لغياب من يأخذ بأيديهم للتخلص من الكفار المستعمرين، ومن الأمثلة على ذلك قرغيزستان.

ألا يمكنكم رؤية معاناة الناس بسبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها في البلاد؟! هل تريدون إلقاء اللوم على المسلمات التقيات؛ أمهاتكم وبناتكم وزوجاتكم، بأنهن السبب وراء هذه المشاكل؟! في حين أن كل مشاكل شعب قرغيزستان سببها سياسة التبعية للكفار المستعمرين الذين يستغلونكم ضد شعبكم، فيدمرون البلد وينهبونها، وفي النهاية يقومون باستبدالكم، ومن ثم يلقونكم للشعب المثقل بسبب جرائمكم، لينتقم منكم.

إننا في حزب التحرير، ندعوكم للتدبر في الأمر، ندعوكم أن تكفوا عن ملاحقة المسلمين الأتقياء وخصوصاً أمهاتكم وزوجاتكم وبناتكم؛ فنحن مسلمون وخلاصنا بإسلامنا.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير