الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من ذي الحجة 1443هـ رقم الإصدار: 1442هـ / 039
التاريخ الميلادي     السبت, 09 تموز/يوليو 2022 م

 

 

 

تهنئة من حزب التحرير بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1443هـ

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، القاهر الجبار العلي العظيم، من بيده مفاتيح العز المرتجى، ينصر بها من نصره وهو على كل شيء قدير. والصلاة والسلام الأتمّان على النبي الأكرم، دعا إلى الإسلام وبلغ القرآن، وحَزَب الصحابة على الوحي، وأقام الدولة وأثبت نظام الإسلام، سيد الخلق سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

دموع الشوق تنير وجوه الحجيج وهم يودعون الكعبة المعظمة، وألفة قلوب المسلمين تعطر ساحات صلوات العيد بالغبطة والسرور، وبهجة أطفال المسلمين وهم يمرحون كالطيور النشطة، تزينهم حلة العيد... إنه عيد الأضحى؛ أيام من السرور المفروض تعم ديار المسلمين، فكل عام وأنتم بخير.

 

وفي هذه المناسبة يتقدم حزب التحرير بأحر التهنئات والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة، سائلا الله تعالى أن يغشاها بأيام من الفرح والبهجة والطمأنينة، وأن يعمها ببركاته.

 

كما يسرني أن أرفع تهنئتي وتهنئة رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وجميع الإخوة والأخوات العاملين في دوائره ووحداته إلى أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، سائلين المولى أن يعز الأمة الإسلامية بالنصر والتمكين على يديه.

 

يأتي العيد والأمة تتعرض لتصعيد شرس في الهجوم على ما تبقى عندها من روابط إسلامية. فبعد عقود من خراب الحروب المباشرة والحروب بالوكالة التي حاول الغرب من خلالها أن يحكم سيطرته على مقدرات وحواضر الأمة الإسلامية، خرجت أمريكا عسكريا ومن معها من بلاد المسلمين وأوكلت إلى عملائها ممن أشربوا في قلوبهم الظلام والإجرام، بأن يزدادوا في تخريبها اجتماعيا. واتخذ الغرب لذلك "سياسة العنوة" في فتح أبواب مجتمعات بلاد المسلمين لأمراض المجتمع الغربي.

 

فإن الغرب الكافر المستعمر قد سبق وأحيا في بلاده سنن أهل القرى الغابرة التي ذمها القرآن، فظهرت بذلك في دياره عجائب الأمراض المجتمعية. ومع استفحال تفشي هذه الأمراض عنده، ها هو اليوم قد وصل إلى حد السقم المميت؛ فمن فعل قوم لوط، إلى ما عمل فرعون في قتل الأطفال، إلى إلحاد الذين جاؤوا من بعد هلاك قوم نوح. بات الغرب اليوم عالقاً في ورطة الفواحش؛ فبدعة الجندرة، ومفاقمتها لانعدام العفة، إلى مسألة تشريع قتل الأجنة المخلقة، إلى فكرة التمرد على أن يكون التشريع من الخالق، إلى انتشار اللادينية، إلى تفاقم العدمية، ومنها أزمة الاكتئاب وتعاطي المخدرات، والتي ما هي إلا رأس جبل الجليد للقنبلة الموقوتة للمجتمع الغربي.

 

ولأن الغرب مدركٌ خطورةَ الظواهر التي تولدها هذه الفواحش، فإنه يريد أن ينشرها في بلادنا حتى يوجد فيها الشلل ريثما ينتهي من أزمته مع روسيا والصين، ثم يستكمل استعماره لها.

 

وبهذا أصبح الغرب اليوم ثقبا أسود، يهدد بابتلاع البشرية في ظلمات لا يعلمها إلا الله.

 

أيها المسلمون:

 

إنكم لن تعودوا خير أمة أخرجت للناس حتى تهبوا تأمرونهم بالمعروف الذي تحملونه وتنهونهم عن المنكر الذي هم غارقون فيه، ولن يقودكم لذلك إلا حاكم يعيد فيكم الخلافة على منهاج النبوة مقتدياً برسول الله ﷺ كما كان عليه الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم، فتنطلقوا في البلاد فاتحين لتقيموا شرع الله وتخرجوا البشرية من ظلمات المناهج الوضعية إلى نور الإسلام المبين. قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾. وقال تعالى: ﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

 

وإلى كل فرد من أهل القوة والمنعة:

 

إن حكام المسلمين قد خانوا الله ورسوله والمسلمين، وقد ظهرت منهم خسة ونذالة لم تعد تفارق النظر ولا يستطيع أن يتلافاها البصر. فإلى متى ستعضد يا صاحب النصرة هؤلاء الأنذال؟! وإلى متى ستدير ظهرك لأمة سيدك محمد ﷺ؟! لقد رأيت كيف أن الغرب مستعد لأن يرمي أحدكم تحت دواليب الشعوب في لمح البصر حتى يوقف قطار التغيير. بينما يرفع المسلمون مَن نصرهم على الأكتاف ويكتبون أسماءهم بمداد من نور. فمع أي الفريقين أنت يا صاحب النصرة؟ قال تعالى: ﴿مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً﴾.

 

وفي الختام نذكر المسلمين بأن يفرحوا بهذا العيد كما يرضى الله ورسوله، فيشيعوا الفرح في ديارهم وأحيائهم وحواضرهم ويستبشروا بقادم أيامهم ومن ثم يشاركوا في العمل القاصد والسعي الجاد مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

 

وكل عام وأنتم بخير.

 

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع