الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    2 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 021
التاريخ الميلادي     الأحد, 14 كانون الثاني/يناير 2024 م

 

بيان صحفي

 

بينما تبث الفضائيات مشاهد قتل أهل غزة مباشرة على الهواء

تنعقد "محكمة العدل الدولية" التابعة "للمجتمع الدولي" للبحث عن الأدلة!

 

انعقدت الخميس 11/1/2024م أولى جلسات "محكمة العدل الدولية" للنظر في الأدلة التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا حول قيام كيان يهود بجرائم إبادة بحق أهل غزة. وهم مستمرون في المرافعات والناس تترقب لعلهم يصلون إلى نتيجة تدين كيان يهود. ولا أحد يعرف إذا ما نجحوا في إثبات الثابت والمثبت، إن كانت ستسمح الدول الكبرى لأن يكون لنتائج المحاكمة أثر فعال فيما لو أدين كيان يهود.

 

لا شك أن هذا الموقف يحسب لشعب جنوب أفريقيا، حيث هم يتخذون مثل هذه المواقف تجاه أهل فلسطين منذ عقود انسجاما مع إنسانيتهم وما عانوه من عقود الاستعمار والتمييز العنصري في بلادهم. وهذا موقف يحسب لهم، والأمة الإسلامية أمة وفية لا تنسى من نصرها. فقد نصروا غزة في هذا الموقف وهم بعيدون عنها آلاف الكيلومترات في حين خذلها حكام المسلمين وهم يحيطون بها وبكيان يهود كإحاطة السوار للمعصم.

 

أما الجانب الآخر من هذه الصورة فهو البهتان الذي يرمى في وجه الأمة الإسلامية، فأهل غزة مطلوب منهم أن يقفوا أمام القضاء الغربي وهم مضرجون بدمائهم يحملون أجساد أطفالهم بين أيديهم ومن خلفهم ركام مدنهم المدمرة ثم عليهم أن يثبتوا أنهم ظلموا! أما خارج المحكمة فينتظرهم إعلام الغرب يسفسط عليهم ويغالط ويكذب ثم يسألهم "هل تدين ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر؟"!

 

لسان حال الغرب يقول "دماؤكم وأرضكم وأموالكم لا حرمة لها يا مسلمين، وسنسمح لكيان يهود أن يقتل أطفالكم ونساءكم وشيوخكم، وأن يدمر بيوتكم كما قتلنا ودمرنا في العراق وأفغانستان، وليس لكم الحق أن تعترضوا. وإن قلتم إن فلسطين أرض إسلامية محتلة فقوانين معاداة السامية جاهزة لاضطهادكم واضطهاد من يتعاطف معكم. وعليكم أن تقولوا إننا نحن الإنسانيون وأنكم أنتم الإرهابيون رغم أنوفكم، وعليكم أن تدينوا أنفسكم، فلا تنسوا أنكم مُستعمَرون ونحن من استعمركم، وعدالتنا هي عدالة المنتصر فلا حقوق لكم إلا بقدر ما نرى".

 

هذا هو لسان حال الغرب في انحيازه لكيان يهود ونفاقه مع المسلمين.

 

أما فيما يخصنا نحن المسلمين في بلادنا فالسؤال الذي يفطر القلب هو: كيف يمكن لجيوشنا أن تقبل بأن تبقى تتفرج على المجازر وخيانة الحكام ووقاحة الاحتلال ودعم الغرب ومغالطة إعلامه، وهم يسمعون نداءات المستغيثين "أين أنتم يا جيوش المسلمين؟"!

 

إن كيان يهود قد ترنح بعد عملية طوفان الأقصى وكاد أن ينفك عقده، وما جنونه في قصف أهل غزة ودعم الغرب الكامل لجرائمه، إلا لأن الكيان كان على شفير الهاوية، وهو منذ تلك اللحظة يتخبط في البحث عن طريقة يعيد فيها عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م بيوم واحد، حين كان يظن أن مسيرة التطبيع الخيانية هي بر أمانه. ولو أن هجوما شن عليه من جبهة أخرى لكانت الأرض المباركة فلسطين قد تحررت قبل أن ينقضي شهر تشرين الأول/أكتوبر، وما كانت جولات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن إلا لمنع فتح جبهة أخرى على الكيان كما صرح في أولى جولاته في المنطقة.

 

هذا هو طريق تحرير الأرض المباركة فلسطين؛ تحرك جيوش المسلمين لنصرتها، فكيان يهود ما زال يترنح حتى اليوم ولا يحتاج إلا إلى صبر ساعة. وإن جيوش المسلمين قادرة على ذلك فهي بحوزتها الطائرات والقنابل ذاتها التي يستعملها كيان يهود في قصف غزة. فإذا أغار سرب من طائرات جيوش المسلمين على عاصمة الكيان وأمطرها بالقنابل كما يفعل يهود بغزة، فستكون نهايته، فشتان بين رباطة جأش المسلمين وخوار عزيمة كيان يهود.

 

أما ما يسمى بمؤسسات المجتمع الدولي فلا تتعدى إحداها أن تكون صندوقا للشكاوى، لا يمكن أن تتخذ أي إجراء له معنى ما لم تنفذه إحدى الدول الاستعمارية بما ينفع مصالحها هي. وجوهر قضية فلسطين هي أن الاستعمار هو من اغتصبها لأهميتها، ثم أعطاها ليهود ليحفظوا له مصالحه فيها، والغرب يحميهم أن يُطردوا منها، فماذا بعد ذلك يُنتظر من هذه المؤسسات؟!

 

إن حكام كيان يهود وحكام بلاد المسلمين سواء؛ قد جعلوا شعوب المسلمين سجناء في بلادهم، فإن انتفضوا ضُربوا وقصفوا وسحقوا. ولن يكسر هذه الحلقة المفرغة إلا أن يتحرك المخلصون من جند المسلمين فيزيحوا الحكام ويعطوا النصرة للأرض المباركة فلسطين.

 

قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع