الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    12 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 003
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 تموز/يوليو 2024 م

 

بيان صحفي

 

استنكار حكام المسلمين وبعض قادة المجتمع الدولي لمجازر غزة هو إقرار لسواها

 

ارتكب كيان يهود يوم السبت 13/07/2024م مجزرة بشعة جديدة في المواصي غرب مدينة خان يونس في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء، ويضاف هذا العدد إلى جرائم يهود في غزة بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى في أقل التقديرات إلى قرابة 127 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

وردا على هذه المجازر وتعليقا عليها، ومنذ بدء كيان يهود بالمجازر الوحشية بحق أهلنا في غزة، فإن كل الذي نسمعه من حكام المسلمين ومعهم بعض القادة الأجانب، هو إدانات ودعوة إلى احترام القانون الدولي! واستمرت هذه المهزلة السياسية من إدانات واستنكار، ذرا للرماد في العيون واحتواء للرأي العام وتضليله، لغاية ما قبل اجتياح رفح قبل نحو شهرين، ثم غابت هذه الإدانات بعد أن تمنت أمريكا على كيان يهود عدم القيام بمجازر فوق العادة، أي أن يبقى يقوم بمجازر بالعشرات وليس بالمئات! لذلك سمعنا بعض الإدانات من دول الجوار وبعض الدول الغربية مع غياب تام حتى لمجرد الإدانة من كثير من البلدان الإسلامية البعيدة، كما صمّت أمريكا رأس الكفر آذانها عن المجزرة، ربما لانشغالها بانتخاباتها أو لظنها أن هذه المجزرة عرضية ولن تتبعها مجازر مشابهة.

 

ودانت دول عربية عدة استهداف كيان الاحتلال مجزرة المواصي جنوب قطاع غزة، وطالبت بحماية الفلسطينيين ومحاسبة كيان يهود؛ ففي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أكدت عمان إدانتها "بأشد العبارات استمرار (إسرائيل) في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف قوات الاحتلال (الإسرائيلي) خيام نازحين في خان يونس، في منطقة كانت (إسرائيل) قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين". كما أدانت مصر يوم السبت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، بأشد العبارات، قصف كيان يهود منطقة المواصي، مطالبة إياه بالكف عن الاستهانة بأرواح الناس المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة والالتزام بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة "بأشد العبارات واستنكارها استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على يد آلة الحرب (الإسرائيلية)، وآخرها استهداف مخيمات النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة". كما أكدت السعودية على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء انتهاكات كيان يهود المتواصلة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وكذلك اعتبرت الخارجية التركية هجمات كيان يهود على منطقة المواصي "حلقة في سلسلة جهود حكومة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة".

 

أما ردود الدول الغربية من أصحاب مشروع الاستيطان اليهودي في الأرض المباركة (فلسطين)، فقد قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن تتابع عن كثب تقارير عن الهجوم على المواصي، وأوضح أن الخارجية البريطانية تريد رؤية نهاية للصراع الذي استمر أطول من اللازم وسبب موتا ودمارا لا يحتملان.

 

وهكذا، فإن هذه الدول لم تر بأسا في العشرات من المجازر ذبحا وقصفا بالقاذفات الغربية يوميا، ولكنها لا تحبذ قيام كيان يهود بمجازر يذهب ضحيتها المئات، في تأكيد منهم على أنهم لا يكترثون بدماء الناس وقتلهم بالتدريج وعلى التراخي مع مرور الزمن، ولكنهم لا يريدون أن تصل درجة حرارة غليان الأمة إلى درجة الانفجار من المجازر "الكبيرة"! وطبعا هذا الموقف المخزي يحصل في ظل عجز الأمة عن نصرة أهلهم في غزة وتكبيل أو مراقبة جيوش الأمة لهذه المجازر دون تحريك لساكن! فصدق فيهم جميعا قول رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».

 

أيها المسلمون، يا جيوش الأمة! لقد فقدنا كل ثقة بالحكام والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ولا نظن أحداً منكم يظن خلاف ذلك، أو يظن في حكام المسلمين خيرا، لذلك أصبح واجب نصرة أهلكم في غزة كله عليكم لا سواكم، لذلك يجب على الأمة أن تحرّض المؤمنين المخلصين في جيوشها على القتال، فالتظاهر وتعالي الأصوات يجب أن تكون لإسماع جيوش الأمة طلب نصرتهم والقيام بواجبهم تجاه أهلهم، وأن تكون الاعتصامات والتظاهرات أمام قيادات الأركان، لا القصور المليئة بالخمور والمخمورين الذين فقدوا كل إحساس ونخوة. واعلموا أن حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، معكم وبينكم وهو على أهبة الاستعداد لأخذ نصرة أهل القوة والمنعة لاستلام الحكم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وقيادة الجيوش لتحرير الأرض المباركة (فلسطين)، أقصاها ومسراها وأسراها. قال تعالى: ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع