الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    19 من ربيع الاول 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 028
التاريخ الميلادي     الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

التصريحات المخزية لوزير الخارجية الأردني

 

 

عقب اجتماع ما يُسمّى "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة"، أدلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للصحفيين تصريحات مخزية لا تتناسب مع حجم الحدث الذي اجتمعوا لأجله، فقد تحدّث عن اتفاقية السلام بين الأردن وكيان يهود، وأنّها باتت يعلوها الغبار. وصرّح بأنّ تصعيد كيان يهود يدفع بالمنطقة كلها إلى الهاوية، وأنّ المنطقة تعيش أسوأ مراحلها في ظل فقدان الأمل بتحقيق السلام. وأضاف: "لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، ونوظف الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني"، وفي رده على سؤال أحد الصحفيين قال: إن "جميع الخيارات المطروحة لوقف العدوان على غزة قيد الدراسة"، مشيراً إلى أن الاحتلال أصبح يتحدى حتى داعميه، ويجب فرض عقوبات ضده، وأضاف "نحن ندق ناقوس الخطر دائما حول ما يحدث في الضفة الغربية".

 

وإزاء هذه التصريحات الهزيلة المعبّرة عن موقف النظام في الأردنّ وبقية الأنظمة في بلاد المسلمين، نقول:

 

أولاً: هذا الحدث العظيم ليس بحاجة إلى "لجنة وزارية مكلفة بالتحرك الدوليّ لوقف الحرب على غزة"، بل هو بحاجة إلى مجلس عسكري يضم أركان جيوش المسلمين لوضع خطة عسكرية لتحرير فلسطين، ثم تحريك تلك الجيوش للانقضاض والإجهاز على كيان يهود الغاصب.

 

ثانياً: هذا الحدث العظيم الذي اجتمعتم لأجله بحاجة إلى رجال عظام، وليس إلى سفهاء تافهين يرددون أقوال سادتهم الرويبضات الذين يمزّقون الأمة باحتفاظهم بكراسيّهم المعوجة، ويضيّعون قضاياها، ويسلّمونها لأعدائها.

 

ثالثاً: يدافع وزير خارجية الأردن عن اتفاقية العار والخيانة مع كيان يهود، ويدّعي أنّه يخدم بها مصالح الأردن، والشعب الفلسطينيّ، مستخفّاً بعقول الناس، لأنّ الناس يعلمون علم اليقين أن خدمة مصالح الأردن وخدمة الشعب الفلسطيني إنما هي في إزالة الاحتلال، ومحوه من الوجود، وليس في عقد اتفاقيات معه، وحمايته، ومدّه بأسباب الحياة.

 

رابعاً: لقد استبعدتم الخيار الصحيح الواجب القيام به، وهو الخيار العسكري، ثم يدّعي الوزير أنّ "جميع الخيارات المطروحة لوقف العدوان على غزة قيد الدراسة"، ممعناً في الاستخفاف بعقول الناس، لعدم وجود الخيار العسكري في الخيارات المطروحة؛ فهو يقول بعدها إنّه يجب فرض عقوبات ضد الاحتلال، فهذا سقف صلاحياته، وهو أقصى ما يستطيع أنْ يقوله ويصرّح به. ولا يرقى إلى مستوى الرجال ذوي السقف العالي، المستعدّين للتضحية بالنفس والمال لرد العدوان وتحرير المحتل من أرض المسلمين.

 

خامساً: أيّ خطر هذا الذي تزعم أنّكم تدقّون ناقوسه دائماً؟! ألم يخطر ببالكم أن تفكروا بالحلّ الصحيح لإزالة هذا الخطر بدل أنْ تدقّوا ناقوس الخطر، فتقفوا مواقف الرجال وتدركوا أنّ الاعتداء بالقوة يحتاج إلى قوة مثلها لوضع حدّ له، فتزيلوا هذا الخطر بدل أن تشغلوا أنفسكم بدقّ ناقوسه؟!

 

سادساً: ما زال لدى الوزير أمل بتحقيق السلام، السلام مع من يغتصب الأرض وينتهك الحرمات ويقتل الناس ويشردهم ويجوّعهم، فصدق فيهم قوله ﷺ: «... إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، العدوّ المحتلّ يفعل ما يفعل والوزير ونظراؤه وسادتهم يتغنّون بالسلام معه، فمن أيّ نوع من البشر هؤلاء؟ وعلى أيّ مقياس يقيسون؟!

 

سابعاً: يردّد هذا الوزير ونظراؤه وسادتهم العملاء أقوال سادتهم في عواصم الغرب، معبّرين عن خشيتهم من تفلّت الأمور في المنطقة، وانزلاقها نحو الهاوية ومخاوفهم من حرب إقليمية. فليعلم الوزير - إنْ لم يكن يعلم - أنّ الغرب يخاف من تحرك الأمة الإسلامية لإزالة كيان يهود، لأجل ذلك جاء بأساطيله وطائراته وقواته إلى المنطقة ظانّاً أنّه يستطيع منعها من التحرك إن أرادت.

 

ثامناً: ما زال الرويبضات حكام المسلمين وأتباعهم يغردّون خارج سرب الأمة، فقد أدركت الأمة أنّ مصيبتها فيهم، وارتفع سقف مطالبها حتى تجاوزهم، ولم يبق إلا أن تنقضّ عليهم، وتتخلّص من تسلّطهم على رقابها، وتسلّم أمرها للمخلصين الواعين من أبنائها لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحينها تتحرك الجيوش لإزالة كيان يهود من الوجود.

 

وأخيراً، لقد استمرأ حكامنا الرويبضات وأعوانهم الذلّ والهوان، ولم يعرفوا طعم الرجولة والعزة والكرامة، رضوا أن يكونوا أتباعاً للكفار المستعمرين، وحُماةً لكيان يهود، فيشاهدون جرائمه في حق أهل فلسطين وغيرها ولا ينبض لهم عرق من شرف، ولا يندى لهم جبين من خيانة، وكان أمثلُهم طريقة من يردّد أقوال سادته في الغرب، مستمسكين بأكذوبة المجتمع الدوليّ والقوانين الدولية والأمم المتحدة التي لم توضع أساساً إلا لحرب الإسلام والمسلمين، فكانوا أعواناً للغرب في حربه على الإسلام والمسلمين، ولعلّ بشائر الخير تتوالى بوعي الأمة على هؤلاء الحكام، وسرعان ما تنطلق مزمجرة في وجوههم هم ويهود والغرب من ورائهم، وإن ذلك اليوم لقريب بإذن الله.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع