الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من ربيع الثاني 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 041
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

سقوط ما تبقى من ورقة التوت البالية

التي تظن الحضارة الغربية أنها تستر عورتها!

 

 

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: "إن (إسرائيل) ترتكب إبادة جماعية مروعة في غزة وتذبّح الفلسطينيين يوميا في ظل دعم مطلق من دول غربية". وأوضحت ألبانيز في مقابلة مع الجزيرة أن (الإبادة الجماعية جريمة كبرى يجب أن تشعرنا بالصدمة، فخلال الأشهر الماضية كررتُ خلال مئات المقابلات أن الإبادة التي تمارسها (إسرائيل) أمر مروع وفظيع ولا أفهم كيف يستمر ذلك إلى غاية الآن". وتساءلت "ما الذي يتطلبه الأمر لإيقاف هذا الجحيم؟"، قبل أن تؤكد أن ما يحدث في غزة أكد نهاية النظام العالمي الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية. وأضافت "النظام العالمي يظهر وجهه الحقيقي كمجموعة استعمارية من دول غربية تستمر بدعم (إسرائيل) وتزعم أن الأمر دفاع عن النفس، والأمر ليس كذلك، (إسرائيل) تقوم الآن بذبح الفلسطينيين، ما يُرى هو أطفالٌ بغزة يُقتلون في الشارع، وأناس يُحرقون في الخيام". وختمت ألبانيز حديثها بالتأكيد أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية بهدف السيطرة على الأرض، وهذا ما يقوله (الإسرائيليون) أنفسهم").

 

وفي هذا السياق تم نشر تقرير في الأمم المتحدة، في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2024، "رصد حظر احتجاجات بجامعات أمريكية وقيوداً فرضتها دول أوروبية"، وتم توجيه اتهامات في الأمم المتحدة إلى ديمقراطيات غربية هي أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا بأنها قمعت بقسوة الحق في التظاهر من أجل القضية الفلسطينية، خصوصاً في بداية الحرب بقطاع غزة. وتحدث التقرير عن "تظاهرات في جامعات بالولايات المتحدة قمعت بقسوة"، في إشارة إلى تدخل شرطة مكافحة الشغب في نيويورك في نهاية نيسان/أبريل 2024 لطرد عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، أما بالنسبة للدول الأوروبية فقد خص التقرير بالذكر "ألمانيا التي فرضت حظراً تاماً على التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقيوداً منذ ذلك الحين على احتجاجات كهذه في مختلف المناطق الألمانية"، مضيفة أن هذه القيود لم تفرض "أبداً على تظاهرات من أجل (إسرائيل)، بل دائماً على تلك المؤيدة للفلسطينيين". وتابع أن "فرنسا حاولت اتخاذ الإجراءات نفسها لكن المحاكم رفضتها وبات التقييم يتم على أساس كل حالة على حدة"، مشيرة إلى أن "بلجيكا وكندا تبنتا مواقف مماثلة".

 

ومن الأمثلة التي تدلل على كفر قائدة العالم الغربي أمريكا بحرية التعبير التي شنت حروبا من أجلها وراء البحار والمحيطات، ألقت الشرطة الأمريكية القبض على أكثر من 200 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين بعدما نظموا اعتصاما خارج بورصة نيويورك للأوراق المالية، في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2024، للمطالبة بإنهاء الدعم الأمريكي لحرب كيان يهود على غزة. وردد المتظاهرون، هتافات إنسانية بحتة مثل: "دعوا غزة تعيش"، و"أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية"، أمام مبنى البورصة الشهير بالقرب من شارع وول ستريت في مانهاتن. وفي المقابل، كان هناك عدد محدود من المتظاهرين المؤيدين لكيان يهود في الموقع، والذين رفعوا علمه، ولم يتم التعرض لهم بأي إجراء من رجال الشرطة.

 

هذه مرافعة من محامين وحقوقيين من المعسكر الغربي، وهذه أدلة بالصوت والصورة، تبرهن على أن الحضارة الغربية والدول القائمة عليها، وخصوصا الدول القائدة للعالم الغربي، أمريكا وفرنسا وألمانيا، تؤكد على سقوط ما تبقى من ورقة التوت التي كان يظن الغرب أنها كانت تستر عورته، فقد وصل الحال بالغرب إلى أنه لم يكتف بتزويد كيان المغضوب عليهم بالسلاح الفتاك للفتك بالبشر والحجر، بل وبقمع كل من ينكر عليه وحشيته هذه، وهذا هو المسمار الأخير الذي دق في نعش الحضارة الغربية، ولم يتبق لشعوب العالم ومنهم الأمة الإسلامية إلا دفن هذه الجثة النتنة، حتى تستريح البشرية من شرورها هي والقائمين عليها.

 

إنّ مهمة دفن هذا الوحش هي واجب الأمة الإسلامية، فهي صاحبة البديل الحضاري الذي يستطيع بكل جدارة النهوض بالبشرية بالقيم الإنسانية التي ارتضاها الله للناس كافة، فيجب على الأمة إقامة الكيان السياسي الذي يمثّل الحضارة الإسلامية الربانية الذي سيقوم بعون الله بإزهاق الباطل والانتصار للحق، لهذا يجب على كل المخلصين في الأمة العمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة من خلال حث جيوش المسلمين على القيام بقطع أذرع الغرب في بلادنا؛ الأنظمة القائمة فيها، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامتها، فيتحقق قول رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه البخاري.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع