المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 1 من رجب 1437هـ | رقم الإصدار: 1437هـ / 031 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 08 نيسان/ابريل 2016 م |
بيان صحفي
وزيرة المرأة الفرنسية تكشف عن الوجه الحقيقي للديمقراطية الليبرالية؛
عداء للإسلام وعنصرية ونفاق
(مترجم)
أفادت شبكة الجزيرة الإخبارية في 30 آذار/مارس 2016 أن الوزيرة الفرنسية لحقوق المرأة، لورانس روسينول، شبهت النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب "بالزنوج" الأمريكيين الذين قبلوا بالعبودية. وجاءت تصريحاتها هذه على راديو "آر أم سي" وتلفزيون "بي أف أم" ردًا على انتشار ما يسمى "الموضة الإسلامية" وقيام دور تصميم الأزياء الرئيسية بإنتاج ما يسمى خطوط إنتاج "محتشمة" لملابس النساء المسلمات.
إن تعليقات الوزيرة الفرنسية مثيرة للسخرية، لأنها كوزيرة لحقوق المرأة تجسد القيم العلمانية المتطرفة التي تضطهد النساء؛ تلك القيم التي تميز ضد ثقافة الأقليات الدينية وتنشر التعصب للاختلافات الدينية! وباعتبارها موظفةً لجعل الديمقراطية والقيم العلمانية الليبرالية بطلاً، فإنها لم تستطع خيانة قضيتها أكثر بكشفها عن طبيعة النفاق والخداع للثقافة العلمانية الغربية. حيث إن آراءها تتشكل من مزيج مسموم من كُره النساء والإسلاموفوبيا والعنصرية في محاولة يائسة لكسب تأييد الناس لوجهة نظرها السياسية المتطرفة. ألا ترى الوزيرة الفرنسية أنها من خلال تشويه معتقدات النساء المسلمات الراسخة والتزامهنّ بالإسلام والحد من قدرتهن على الالتزام بقناعاتهنّ الإسلامية بسبب قوانين مكافحة الحجاب والنقاب الوحشية، ألا ترى أنها والدولة التي تخدمها تلعبان دور سيد العبيد من خلال إيجاد الظروف التي تنفّر من المرأة المسلمة وتُقلّل من قيمتها، وتجبرها على الخضوع لمجموعة من القوانين الاجتماعية المعوجّة والتي تحددها المعتقدات العلمانية المفروضة؟ فإن آلاف النساء المسلمات في الدول الديمقراطية يعشنَ كوابيس يومية في المدارس وأماكن العمل وغيرها من المرافق العامة نتيجة التزامهنّ بمعتقداتهنّ الدينية.
وكوزيرة موظفة للمكافحة من أجل تحرير المرأة، وبدلًا من إلقاء اتهامات سخيفة في حقّ كل من يلتزم باللباس الإسلامي، كان يجب عليها بدلًا من ذلك أن تحاسب قواتها الفرنسية التي تُتَّهم حاليًا بأبشع صور الإساءة للفتيات الصغيرات في جمهورية أفريقيا الوسطى. إن ما يغضب هؤلاء العلمانيين المتطرفين الذين يثير اللباس الإسلامي جنونهم والذين قد نصّبوا أنفسهم للسعي فيما يسمى تحرير المرأة المسلمة، إن ما يغضبهم هو أن المرأة المسلمة قد اختارت أن تكون أَمَةً لله سبحانه وتعالى، رب العالمين ومالك يوم الدين، وليس عبدة لأهواء دولة علمانية استبدادية. إنها لمفارقة عجيبة أنه في الوقت الذي تَتَّهِم فيه روسينول النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي بالاستعباد، فإنها تتجاهل حقيقة أن الكثير من النساء في فرنسا ودول غربية أخرى يجري استعبادهنّ لصالح إملاءات صناعاتهم الجنسية ومستحضرات التجميل والأزياء، وللطريقة المهينة التي تَفرض على المرأة طريقة معينة في اللباس والمظهر حتى تُعتبر "جميلة" وناجحة – إنفاق آلاف الدولارات والقيام أحيانًا بجراحات التجميل التي تهدد الحياة لكي تتناسب مع تلك القيم. وهي تتجاهل أيضًا حقيقة أن استعباد النساء في الدعارة والتجارة في البشر قد وصل إلى مستويات وبائية في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا نتيجة "الحريات الشخصية والجنسية" المفرطة نفسها، التي تجبر النساءَ المسلمات على قبولها تحت فِرية "تحريرهن".
إن المرأة المسلمة التي تلتزم بالزي الإسلامي تمثل هوية المرأة التي لا تقع فريسةً لاستعباد أهواء الرجال أو النساء، ولكنها تلتزم بأوامر الله خالقها. وهي تمثل هوية المرأة التي ترفض أن يكون تفكيرها تبعاً لإملاءات البشر، ولقوالب سطحية فاسدة للجمال يتوقعون منها أن تطمح لها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: 8]
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |