بيان صحفي

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يعقد بنجاح مؤتمرا نسائيا عالميا فريدا من نوعه: "الشباب المسلم: رواد التغيير الحقيقي"

(مترجم)

استضاف القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بنجاح يوم السبت 7 آيار/ مايو، مؤتمرا نسائيا عالميا فريدا من نوعه بعنوان "الشباب المسلم: رواد التغيير الحقيقي". واتخذ هذا الحدث المهم طابع المحاضرات والتي عقدت في ثلاث دول في اليوم نفسه: في تونس، وإندونيسيا، وبريطانيا، حيث اجتمعت المئات من الناشطات الشابات وقائدات في المجتمع بمن فيهن معلمات ومحاضرات، وصحفيات وأكاديميات وعالمات وممثلات عن منظمات مختلفة، لمعالجة التحديات العالمية الضخمة التي تواجه الهوية الإسلامية للشباب المسلم. وقد شاركت عضوات من حزب التحرير في تونس وإندونيسيا وماليزيا وأستراليا وهولندا والدنمارك، وبريطانيا في إلقاء الكلمات أو في المناقشات التي تناولت معالجة المشاكل الرئيسية التي تؤثر على الشباب المسلم. وأبدت الحاضرات شعورهن بالتمكين من قبل المؤتمر لحماية الشباب المسلم من أجندات الحكومات العلمانية، فضلا عن القيم الليبرالية التي تنخر في معتقداتهم الإسلامية. كما أعربت الحاضرات أيضا عن عزمهن على بناء الشباب المسلم ليصبحوا رواد التغيير الحقيقي من خلال غرس هوية إسلامية قوية فيهم وتمكينهم من النضال من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الرؤية الوحيدة التي يمكنها حقا رفع الأمة والإنسانية من الظلم الذي تواجهه اليوم. ولم يقتصر المتابعون لهذا الحدث على الحاضرات بل اجتمعت النساء في مناطق مختلفة من العالم لمشاهدة البث المباشر للمؤتمر، كما تمت إذاعة البث الحي عالميا للمشاهدين على الإنترنت.

استُهلّ المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من القرآن العظيم، تبعتها الكلمة الأولى التي فصلت الأجندات العالمية والدولية للحكومات والمؤسسات العلمانية لعلمنة تفكير وسلوك الشباب المسلم وإبعادهم عن الإسلام. وناقشت الكلمة الثانية علمنة مناهج التعليم في جميع أنحاء العالم الإسلامي والتي غذّت الارتباط القوي لدى كثير من الشباب المسلم وانبهارهم بالقيم الغربية ودفعهم إلى اعتبار الإسلام لا علاقة له بحياتهم وبالعالم. كما أوضحت المنهج الإسلامي الصحيح لتعليم الشباب بحيث يكون دينهم هو الذي يشكل شخصياتهم وكيف ينظرون إلى العالم بطريقة سليمة، بما في ذلك اعتبار القرآن الكريم دستورا للحياة. وتناولت الكلمة الثالثة المشاكل المحددة التي تؤثر على الشباب المسلم في مناطق معينة من العالم. وأبرزت الكلمة الرابعة التأثير السلبي للغاية لوسائل الإعلام الليبرالية على تفكير، وميول، وتطلعات الشباب المسلم، بما في ذلك تلميع أنماط الحياة الفاسدة الهدامة وإيجاد جيل يتم امتصاصه في أنشطة سطحية وبعيدة عن قضايا الأمة والعالم. وأكدت أيضا أن مواجهة التأثير المدمر لوسائل الإعلام الليبرالية بطريقة قوية يتطلب وجود وسائل إعلام إسلامية حقيقية تعالج جميع المشاكل التي تعاني منها الأمة على أساس الحكم الشرعي. مثل هذا الإعلام لا يمكن أن يقدَّم على نحو فعال إلا من قبل دولة مبنية على أساس الإسلام وحده. وناقشت الكلمة الختامية الطريقة العملية للتصدي لأزمة الهوية لدى الشباب. حيث سلطت الضوء على النقاط التالية: تخليص مجتمعاتنا من أي أفكار وممارسات غير إسلامية، تأسيس العقيدة الإسلامية بقناعة في شبابنا، إبطال إغراء طريقة الحياة العلمانية من خلال فضح الضرر الحقيقي الذي تجلبه على المجتمعات، وبناء الاعتزاز بالثقافة والتاريخ الإسلامي لدى الشباب وبناء الثقة بالإسلام من خلال فهم الإسلام كدين لديه حلول لجميع مشاكل الإنسان وفي جميع الأوقات. كما تضمن المؤتمر قصائد ملهمة وأدوار مسرحية أدتها فتيات مسلمات والتي حركت مشاعر الجمهور. وانتهى اليوم برسالة إلى الشباب المسلم وعرض فيديو تحفيزي ذكّر الجماهير بالإرث الكبير من الشباب المسلم في الماضي، ووجهت دعوة إلى الشباب المسلم اليوم بأن يقوموا أيضا إلى واجبهم ليكونوا طلائع الإسلام، حماة الأمة ورواد التغيير الحقيقي من خلال دينهم.

نسأل الله تعالى بأن تساعد رسائل هذا المؤتمر هذه الأمة النبيلة من أجل بناء جيل المستقبل ليكون قويا في قناعاته الإسلامية، وركيزة من ركائز القوة لهذا الدين، ومصدر إلهام لشباب العالم.

يمكن الوصول إلى كلمات المؤتمر، وأشرطة الفيديو، وكذلك صور ومحتوى يوم الحدث من خلال الروابط التالية:

http://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/36317.html

www.facebook.com/womenandshariahA

د. نسرين نوّاز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير