الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    1 من رجب 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 037
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 29 آذار/مارس 2017 م

 

بيان صحفي

 

الموصل تُباد ودماء نسائها وأطفالها وشيوخها تُراق بطائرات أمريكا...

فماذا تنتظرون لإغاثتها أيها المسلمون؟!

 

(طالب مجلس قضاء الموصل، بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة... جاء ذلك بعدما أوقعت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي، الخميس 2017/3/23، مستهدفة منازل في منطقة الموصل الجديدة، 230 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال والنساء). (العربية، 2017/03/24)، من جانبها (كشفت رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم أن أكثر من 500 مدني قتلوا بقصف طيران التحالف الدولي لأحياء الشطر الغربي من مدينة الموصل قبل نحو أسبوع... فيما قال مصدر في الدفاع المدني في الموصل إن "مئات العوائل التي تقدر أعدادها بـ2070 مدنيا بينهم نساء وأطفال ومسنون، ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق الموصل الجديدة والمشاهدة والعكيدات وباب الجديد والفاروق والمطاحن". (الجزيرة، 2017/03/25)، وتقدر الأمم المتحدة أن 400 ألف عراقي مدني محاصرون في مدينة الموصل القديمة، في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدينة.

 

إن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير أمام فداحة المصاب ومأساوية الوضع في الموصل، فالمئات من الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال دفعوا حياتهم - في غارة واحدة - ثمناً لإجرام ووحشية وأطماع أمريكا الاستعمارية، وقد وصفت هذه الغارة بأنها الأشد فتكا بالمدنيين من بين العمليات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي منذ غزو العراق عام 2003... فيما قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (إن 3846 مدنيا قتلوا في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد منذ بدء العمليات العسكرية يوم 19 شباط/فبراير الماضي). (الخليج أونلاين، 2017/03/25) هذا عدا عن مئات الآلاف الذين تم تهجيرهم، وعشرات الآلاف من العالقين في المدينة بين مطرقة قوات التحالف وسندان تنظيم الدولة، إضافة إلى مئات البيوت التي دمرت، ولا زالت الأرقام والإحصاءات التي تتحدث عن الحالة الإنسانية المأساوية في الموصل في تزايد.

 

إن أمريكا المجرمة تقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل في الموصل بدم بارد، بحجة محاربة تنظيم الدولة، ومن ثم تتبجح بجريمتها النكراء في نتيجة التحقيق الذي صدر السبت 2017/3/25 حيث قالت "بأن طائرة أمريكية قصفت بناء على طلب من قوات أمن عراقية موقعا غرب الموصل يعتقد بأن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح". (رويترز، 2017/03/25) إن نتيجة هذا التحقيق تظهر وقاحة أمريكا وعنجهيتها، وتظهر الهدف الحقيقي من حربها في العراق وأنها ليست ضد تنظيم الدولة كما تدعي، وإلا لكان استهدافها لمناطق وجوده ولكان الضحايا من أعضاء التنظيم، بينما في الحقيقة هم من المدنيين الأبرياء! وهذا ما أكدته رئيسة مجلس قضاء الموصل حيث قالت في تصريحات لها: "إن ما حصل يكاد يكون أمرا مقصودا كونه لم يستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين لم يتجاوز عددهم ستة أشخاص قبل خروجهم من الحي"! (الجزيرة، 2017/03/25)

 

وإزاء هذه الجرائم التي ترتكبها قوات التحالف فإن الناعقين بالحقوق والحريات من المؤسسات الدولية، وكذلك من قادة المجتمع الدولي المنافق الذين يظهرون تعاطفهم مع أي هجوم أو تفجير يحصل في الدول الغربية، ويعدون ذلك إرهاباً وجريمة لا تغتفر، بينما قتل المئات وحتى الآلاف من المسلمين في يوم واحد مسألة فيها نظر!

 

إن الأدهى والأمر هو أن تحالف أمريكا الآثم يرتكب المجازر بحق المدنيين في العراق والشام، بمعاونة من الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين ولا سيما دول الجوار كتركيا وإيران، بل حتى بمعاونة من حكام البلاد المنكوبة، فأي حاكم عاقل يستعين بالمستعمرين ويتآمر معهم على أبناء شعبه؟!

 

إن هذه الأنظمة ليست إلا أدوات تنفذ أوامر أمريكا وتقوم على رعاية مصالحها وتنفيذ مخططاتها، وإن دماء هؤلاء الأبرياء ستكون شاهدة على خيانة وعمالة هذه الأنظمة، كما ستكون شاهدة على تخاذل جيوش المسلمين عن نصرتهم وحمايتهم متجاهلين قوله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

أيها المسلمون: إنه لا سبيل لوقف شلالات الدم التي تسيل في بلاد المسلمين وإنهاء المعاناة التي يعيشونها إلا باقتلاع هذه الأنظمة العميلة، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضها، الخلافة التي توحد المسلمين وتنصر المستضعفين وتعيد للأمة مكانتها وعزتها، الخلافة التي يكون خليفتها أبا العيال لا عدوهم أو متآمراً مع أعدائهم عليهم، فغذوا السير واعملوا مع العاملين لإقامتها، وخذوا على أيدي أبنائكم في الجيوش لإقامتها فالخطب جلل والحياة قصيرة ونصرة إخوانكم أمانة في رقابكم.

 

 

القسم النسائي

في المكتب المركزي لحزب التحرير

 

 central office

 

- التسجيل المرئي للبيان -
 
 
 
 
 
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hi.zat.one/
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع