الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    17 من محرم 1443هـ رقم الإصدار: 1443هـ / 002
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 آب/أغسطس 2021 م

بيان صحفي


أطفال سوريا يُقتّلون فمتى سيُنصَرون؟!

 


قامت قوات الأسد وحليفتها روسيا يوم الجمعة 20 آب/أغسطس 2021 باستهداف بلدة كنصفرة بعدد من الصّواريخ المدفعيّة ممّا أدّى إلى استشهاد 4 أطفال من العائلة نفسها وإصابة مدنيّين اثنين آخرين، وبشكل متكرّر تقوم هذه القوّات باستهداف قرى جبل الزّاوية، ففي حصيلة مشابهة ارتكبت قوات الأسد، فجر الخميس، مجزرة بحقّ 3 أطفال ووالدتهم وطفل آخر في قرية بلشون جراء قصف بقذائف كراسنوبول الرّوسية.


إنها مجزرة بكلّ ما تحمله العبارة من إرهاب وإجرام ووحشيّة؛ أجساد الأطفال صارت أشلاء، ولم يبق منها سوى يد ودّعها والد أحد الضّحايا بحرقة وألم وغصّة وهو يتمنّى رؤية وجه ابنه ليلقي عليه نظرته الأخيرة.


فمن هم الإرهابيّون إذاً؟! هؤلاء الأطفال النّيام الأبرياء أم قتلتهم المجرمون الذين يتمادون في إلحاق الأذى بهم وبالنّساء؟ ما لا يقل عن 13 طفلاً قُتلوا في شمال غرب سوريا، خلال الأيّام الثّلاثة الماضية غالبيّتهم أعمارهم تتراوح بين 4 أعوام و14 عاما ومن بينهم رضيع لم يبلغ عامه الأوّل، حسب منظّمة أنقذوا الأطفال، فعن أيّ إرهاب يتحدّثون؟! أليسوا هم من يقومون به ويتفنّنون فيه؟ فحسبنا الله ونعم الوكيل.


يرفعون الشّعارات الزّائفة ويعملون على وأد محاولات أهل الشّام للتّحرّر من بطش بشّار وإجرامه ولفظ نظامه الكافر الذي يحارب قيام مشروع حضاريّ ضخم بدأت معالمه تظهر في الأفق، فعلى الرّغم من اتّفاق وقف إطلاق النّار الموقَّع في 5 آذار/مارس 2020 إلّا أنّ السّفّاح بشّار ومن يدعمونه لم يلتزموا بهذا الاتّفاق وتمادوا في إجرامهم في حقّ أهل إدلب بل إنّهم - وروسيا تحديدا - لا يعتبرون هجماتهم وتقتيلهم خرقا لوقف إطلاق النّار بل هو قصف روتينيّ!


تفاقمت معاناة أطفال سوريا جرّاء الحرب وما تبعها من تشرّد ونزوح ما دفع العديد منهم إلى العمل من أجل سدّ حاجات عائلاتهم ومتطلّباتها ما يعرّضهم للموت "تحت كوم قمامة في أحد المكبّات قرب مدينة إدلب خلال جمعهم بعض الأشياء التي يمكن الاستفادة منها وبيعها" فمن هم الإرهابيّون؟! هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا من الحياة إلّا الشّقاء والبلاء، أم أولئك المجرمون الذين ينشرون الموت والفناء؟


يا أهلنا في إدلب وفي الشّام: الأطفال هم المستقبل وهم امتداد للحياة وما يقوم به بشّار المجرم ومعاونوه إن هو إلّا سعي لإحباط عزائمكم وتثبيط هممكم حتّى تستسلموا له وتؤيّدوه وتتخلّوا عن ثورتكم المباركة التي تنادون فيها بإسقاط نظامه الجبريّ الجائر وتحكيم نظام الله الكامل العادل.


شتّان بين نظام لا يرقب فيكم إلّا ولا ذمّة يقتّل الأطفال والنّساء وينشر الموت والفناء، وبين نظام ربّ العالمين الذي ينهى عن ذلك وينشر الرّحمة والطّمأنينة والهناء. عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَأَى فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ امْرَأَةً مَقْتُولَةً فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ» رواه أحمد.


يا أهلنا في إدلب وفي الشّام: تكالب على ثورتكم المباركة الأعداء وخذلكم من يدّعون أنّهم لكم (أصدقاء)، وليس لكم إلّا أن تتمسّكوا بحبل النّجاة الذي فيه الخير لكم في الدّنيا والآخرة، واثبتوا على شعاركم الذي رفعتموه منذ انطلاقها "هي لله هي لله"، فاجعلوها لله وطالبوا بنظام ربّ العالمين يطبّق فيكم وكونوا أوّل من ينصر هذا الدّين ويعيد له عزّه، وإنّه لكم والله لشرف عظيم.

 


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع