المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 28 من جمادى الثانية 1443هـ | رقم الإصدار: 1443هـ / 022 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 31 كانون الثاني/يناير 2022 م |
بيان صحفي
الرّوهينجا من نار إلى نار ولن تُنقذهم منها وتَردّ حقوقهم إلّا دولةُ الخلافة
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنشوب حريق مدمّر في مركز لعلاج حالات الإصابة بكوفيد-19 في مخيّم كوكس بازار في بنغلادش والذي يؤوي اللاجئين الفارين من ميانمار بعد ظهر يوم الأحد 9 كانون الثاني/يناير 2022. وقالت الوكالة الأممية، في تغريدة على تويتر، إنّ أحدا لم يصب من جراء الحريق الذي اندلع، مشيرة إلى أنّ الحريق أثّر على الآلاف من لاجئي الرّوهينجا، وتسبّب في أضرار جسيمة لأجزاء من أكبر مخيم للاجئين في العالم إذ يضم ما يقرب من 900 ألف لاجئ.
مخيّم كوكس بازار هو عبارة عن ملاجئ متلاصقة مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع، ما يجعلها سهلة التعرض لخطر الحرائق التي تزيد من معاناة اللاجئين وخوفهم.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المخيم لهذا الخطر وغيره من المخاطر؛ ففي آذار/مارس 2021، احترق 10000 منزل ونزح ما لا يقل عن 45000 شخص. كما أثرت الفيضانات الموسمية الغزيرة في تموز/يوليو 2021 على 46000 لاجئ وتسببت في انهيارات أرضية مدمّرة.
فرّ إخوتنا من ظلم مجرمي ميانمار حيث يتعرضون إلى تطهير عرقي بحرق قراهم وتقتيلهم والتنكيل بهم وهو ما تنفيه سلطات ميانمار إذ تقول إنها تقاتل متطرفين إسلاميين. وهي في حقيقة الأمر تسعى بحقدها وكرهها للإسلام والمسلمين لأن تبيد هؤلاء وترد من تبقى منهم عن دينه.
فرّ إخوتنا من الموت آملين في النجاة والعيش في أمن، ولكن حكومة بنغلادش لم تؤمّن لهم ذلك فصاروا كالمستجير من الرمضاء بالنار! يعيشون في منازل مهددة بالحرائق التي تلتهم قماشها وخيزرانها ولا تقيهم برد الشتاء وفيضاناته، هي ملاجئ وليست بملاجئ! هي فقط لذر الرماد في العيون فهذه الحكومة لا ترحب بوجودهم على أراضيها وقد أعربت في العديد من المناسبات بأنها تعتزم ترحيلهم وإعادتهم إلى ميانمار رغم ما في ذلك من خطر على حياتهم خاصة بعد الحملة العسكرية الوحشية التي بدأت ضدهم في شهر آب/أغسطس 2017 وصاروا مهددين غير آمنين.
إنّ حال اللاجئين من المسلمين في بنغلادش وغيرها ليكشف تآمر الحكومات القائمة على بلاد المسلمين مع أعدائهم؛ فهؤلاء اللاجئون فروا من بلادهم خشية الموت متهمين بالتطرف والإرهاب ليعيشوا حياة الذّل والقهر في البلاد التي يلجأون إليها، فقدوا الأمن والطّمأنينة والمأوى وفرّوا بأنفسهم علّهم يجدون ضالّتهم عند هذه الحكومات ولكن خابت آمالهم فلحقتهم الحرائق التي فروا منها ولحقهم الخوف والإهمال والموت.
يا أمة الإسلام: هؤلاء إخوتنا قد نال منهم المجرمون؛ هجروهم وقهروهم واستضعفوهم ففروا بدينهم ولم يبدلوه، وبحثوا عن الأمن عند هذه الحكومات ولكن خاب ظنهم، وهل بمثل هؤلاء يُستَجار؟! إنهم عملاء يسيرون على ضلال المجرمين ونهجهم ويعملون معهم على قهر المسلمين ومحاربة دينهم.
يا أمّة الإسلام: هؤلاء إخوتنا يعانون فإلى متى الهوان؟ إلى متى ينكّل أعداء الله بأبنائك وأنت صامتة؟ ألا فانهضي وانفضي عنك غبار الذّل فوالله لست أنت من ترضين به وقد جعلك الله خير أمة أخرجت للناس.
إنّنا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ندعو كل مخلص من أهل القوة والمنعة أن ينصر دعوتنا لإعادة الحكم بما أنزل الله وبإعادة دولة الخلافة التي بها وحدها يرد الظلم عن كل مسلم ومسلمة وعن كل من يحيا في ظلها. ننادي علماء الأمة أن انصروا كلمة الله لتكون هي العليا وقوموا بدوركم يا ورثة الأنبياء، أصلحوا حال أمتكم وارفعوا أصواتكم في وجوه حكامكم وادعوا إلى توحيد أمتكم وعودة سلطانها.
إننا نناشد كل مسلم ومسلمة للعمل معنا لنصرة هذا الدين وتمكينه في الأرض حتى ننصر إخوتنا في كل مكان، فلن نرفع عنهم ما هم فيه من ظلم وقهر وما يعانونه من ذل وهوان وفقر إلا إذا قامت للمسلمين دولة من جديد تذود عنهم وتدفع عنهم كل اعتداء.
وندعو الله أن يلمّ شتات هذه الأمّة وينصرها ويرد إليها عزها ومجدها عاجلا غير آجل، ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
القسم النّسائيّ
في المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |