السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 043
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 حزيران/يونيو 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

مئات النساء والأطفال يغرقون حتى الموت في عالم رأسمالي وقومي بلا رحمة

 

(مترجم)

 

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية في 18 حزيران/يونيو 2023، بغرق قارب يحمل أكثر من 500 مهاجر قبالة سواحل اليونان. وتظهر صور القارب التي التقطها حرس السواحل قبل الغرق مئات الرجال متزاحمين على السطح العلوي للقارب، وكان القارب مصمماً لاستيعاب عدد قليل من الأشخاص. وبينما تم إنقاذ 104 أشخاص، فإن هناك المئات ما زالوا مفقودين. وقد تم الكشف عن تفاصيل مروعة من خلال روايات الناجين، حيث أفادوا بأنهم "شربوا مياه البحر لمدة يومين على الأقل" قبل أن يغرق القارب. وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، جيريمي لورنس: "عدد كبير من النساء والأطفال كانوا بين المفقودين في هذه الكارثة المروعة". وعُلم في وقت لاحق أن 100 طفل كانوا مختبئين في أسفل منطقة الاحتجاز في القارب الذي غرق في قعر البحر.

 

وثّق الصحفيون كارثة الإهمال والتخلي المقصودين عمن كانوا على متن القارب. في البداية، قال حرس السواحل إنهم "حافظوا على مسافة حذرة من القارب". ولكن صحيفة كاثيميريني اليونانية نقلت عن مصدر قوله إن أفراد حرس السواحل ربطوا حبلاً بالقارب ليتمكنوا من التحقق من الظروف، وقام مَن على متن القارب بفكه للمتابعة باتجاه إيطاليا. وأكد المتحدث الحكومي إلياس سياكانتاريس يوم الجمعة أن حرس السواحل "استخدموا حبلاً لتثبيت أنفسهم والاقتراب لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في أي مساعدة". كما أكد أنه "لم يكن هناك حبل مرساة"، مشيراً إلى عدم محاولة سحب القارب أو ربطه لفترة زمنية. وكان معظم الركاب من المصريين والسوريين والباكستانيين والأفغان والفلسطينيين.

 

لا حول ولا قوة إلا بالله! أي نوع من الوحشية هذا الذي ينتظم العالم بحيث يترك مئات النساء والأطفال ليغرقوا في المحيط؟! أين المساءلة لحكامنا الذين ظلوا صامتين تجاه معاناة نسائنا وأطفالنا؟! إننا نعيش تحت وطأة نظام عالمي رأسمالي يطرد الأشخاص الأكثر يأساً وضعفاً عن سواحله بسبب المصالح القومية والاقتصادية. إنه نظام عالمي يفتقر إلى القيم الأخلاقية والإنسانية.

 

لا يمكن تبرير هذا الإهمال المتعمد لقضايانا والتخلي عن إخوتنا وأخواتنا ليلاقوا حتفهم. إن التفريط بحياة المسلمين هو فعل يغضب الله الملك الجبار. لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نرى الآلاف من إخواننا يُتركون ليموتوا غرقا ولا نحرك ساكنا. هؤلاء الأشخاص الذين نراهم يقضون نحبهم عبر وسائل الإعلام هم جزء يسير جداً من حصيلة الوفيات الحقيقية، حيث هناك الكثير من المهاجرين يفقدون حياتهم بأكثر الطرق رعباً، ولا يتم الكشف عنهم. ماذا سيقول الأطفال غدا بين يدي الله عن خيانة ثقتهم بنا عندما يتم استدعاؤهم للشهادة بشأن حقوقهم المنتهكة؟

 

أيها المسلمون: لا يمكن تبرير أي تأخير عن العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة للعناية بالقضايا الحياتية التي أمر بها الله تعالى. يجب أن تبادروا بأقصى سرعة لإقامتها؛ لأنها لن تسمح أبداً بالتخلي عنكم أو إهمالكم، بل ستفتح أرضها للمظلومين وتقدم لهم الحماية والملاذ الكريم وترعى شؤونهم كاملة، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم، فهذه هي علامة الدولة المتحضرة والإنسانية التي تحكمها قوانين الخالق العزيز الحكيم.

 

﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع