المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 4 من جمادى الثانية 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 018 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 17 كانون الأول/ديسمبر 2023 م |
بيان صحفي
جرائم وحشية وإعدامات ميدانية، فأين إخوة الدين وأصحاب الحَميّة؟!
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان العثور على نحو 15 جثة متحللة في مدرسة شادية أبو غزالة الحكومية في منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا، وقد اتضح من الفحص الأولي لهم تعرضهم لإعدامات ميدانية خلال استجوابهم من قبل جيش كيان يهود المجرم. وأضاف المرصد: "تم العثور على جثث الشهداء بعد انسحاب الآليات العسكرية لجيش الاحتلال من داخل ومحيط المدرسة المذكورة بعد أيام من التواجد فيها والتنكيل بنازحين لجؤوا إليها"، وبحسب شهود العيان فإنّ من بين الشهداء نساء وأطفالاً وشيوخاً.
إنّ سياسة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال بحق المدنيين في مراكز الإيواء والمستشفيات والممرات التي قيل عنها آمنة تكشف وحشية وإجرام هذا الكيان المجرم الجبان، الذي يصب جام غضبه على المدنيين العزل والنساء والأطفال الذين باتوا يشكلون بنكاً لأهدافه، فبأي ذنب أُعدِم هؤلاء المدنيون؟! وأي خطر يشكله النساء والأطفال والشيوخ على هذا الكيان المجرم؟!
لقد سقطت كل القيم والشعارات الإنسانية الكاذبة واتضحت حقيقة رافعيها في هذه الحرب الوحشية، حيث اتضحت حقيقة المؤسسات والهيئات الإنسانية وأنها أدوات بيد الدول الاستعمارية ترفع شعار الحقوق والإنسانية عندما يخدم ذلك مصالح أسيادها، أمّا عندما يتعلق الأمر بالمسلمين فإنّهم صم بكم عمي، بل متواطئون وشركاء في الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق أهل غزة، كما اتضحت حقيقة المؤسسات النسوية التي كانت تعمل بشكل حثيث في غزة قبل الحرب لنشر الفساد وإفساد الأسرة المسلمة وجعل المرأة بشكل خاص تتمرد على أحكام الشرع ولكنها اليوم لا تُصدر صوتاً إزاء جرائم كيان يهود الوحشية بحق النساء والأطفال.
إنّ هذا الكيان المجرم لم يكن ليرتكب هذه الجرائم الوحشية على مرأى ومسمع من العالم موثقة بالصوت والصورة، لولا دعم الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا رأس الشر والإجرام التي أعطته الضوء الأخضر وأمدته بالمال والسلاح لارتكاب مجازره بحق أهل غزة، ولولا تآمر وخيانة حكام العرب والمسلمين وحفظهم لأمن هذا الكيان وتكبيلهم للأمة وجيوشها حتى لا يتحركوا لاقتلاعه ونصرة أهل غزة.
أيها المسلمون: أغيثوا أهل فلسطين، أغيثوا أهل غزة، وأدركوهم قبل أن يبيدهم هذا الكيان المجرم، وتبرؤوا من حكامكم الخونة، وخذوا على يد أبنائكم في الجيوش ليتحركوا لنصرة إخوانهم في غزة وسائر فلسطين.
ويا أيها الجنود والضباط في جيوش المسلمين: ماذا تنتظرون بعدُ أن يحصل لتتحركوا؟! متى ستدركون أنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأنّ هؤلاء الحكام وأسيادهم سيتبرؤون منكم يوم القيامة إن استمررتم في طاعتهم وتخاذلتم عن نصرة إخوانكم، فتكونون حينها من الخاسرين في الدنيا والآخرة؟! قال تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلْأَسْبَابُ﴾. فانحازوا لصف أمتكم واكتبوا أسماءكم في سجلات العز في الدنيا والآخرة.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |