السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    8 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 039
التاريخ الميلادي     الخميس, 16 أيار/مايو 2024 م

 

بيان صحفي

 

ألا يكفيكم تخاذلاً وخنوعاً؟!

 

 في اليوم الـ220 من عدوان كيان يهود على قطاع غزة، تواصل القصف الجوي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على مراكز الإيواء بالمخيم قبل إجبار مئات الفلسطينيين على مغادرة هذه المراكز. وكذلك كثفت من غاراتها الجوية على رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين والنازحات، بما فيها قصف منازل على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، حيث خلال أقل من 72 ساعة قتلت 40 من السكان، منهم 13 طفلا و12 سيدة.

 

ويأتي تكثيف الغارات على المنازل السكنية بالتزامن مع اشتداد وتيرة القصف المدفعي الذي يستهدف المنطقة الشرقية من رفح كجزء من عملية الترهيب بالقتل والتدمير العشوائي ضد المدنيين، لدفعهم على النزوح القسري مجدداً من المدينة التي تؤوي ما لا يقل عن 1.3 مليون نازح ومقيم.

 

وقد نزح عشرات الآلاف من مدينة رفح، إلى منطقة المواصي غرب المدينة وغرب خانيونس؛ الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ هائل في هذه المنطقة محدودة المساحة (نحو 12 ألف دونم)، حيث لجأ النازحون إلى نصب خيام، أو عرائش من النايلون في الأراضي وعلى جوانب الطرقات وعلى ساحل البحر، دون مقومات حياة، ودون أن تتوفر في المنطقة بنية تحتية ملائمة لاحتياجات مئات آلاف السكان خاصة للنساء والأطفال الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون وماذا يفعلون مع سياسة القتل الجماعي وإيقاع الأذى الجسدي والنفسي البليغ، والتدمير الشامل للمنازل والبنى التحتية ومقومات الحياة، والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج ودفعهم إلى النزوح بعيداً عن أماكن سكناهم في ظروف تفتقر لأبسط حقوق الإنسان ومن ثم استهدافهم في مكان نزوحهم وقتلهم.

 

كما يتواصل الهجوم الجوي والمدفعي في مختلف أرجاء قطاع غزة على المنازل وتجمعات النازحين. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 35 ألف شهيد وأكثر من 78 ألف مصاب أغلبهم من النساء والأطفال، ولا يزال يدور الحديث عن آلاف الجثامين شهداء تحت الأنقاض.

 

إن هذه الإبادة الجماعية تحصل منذ أكثر من سبعة أشهر تحت سمع وبصر العالم كله في ظل الحصانة التي توفرها أمريكا ودول أوروبية وعربية متخاذلة عميلة، لكيان يهود، ولا تجرؤ حتى على الاستنكار لما يحصل. وها هو النظام في مصر يقف متفرجا بل مساعدا للاحتلال على السيطرة الكاملة على معبر رفح المجاور لحدودها!! هذا المعبر الذي هو شريان الحياة لأهالي قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات الغذائية والطبية وإجلاء المصابين، وبالتالي فقد توقفت الحركة عليه نهائيا، فلا سفر ولا دخول للمساعدات الشحيحة أصلا إلى قطاع غزة. كما رأينا عشرات النساء والأطفال الجرحى الذين لا يجدون علاجا ولا دواء ولا معالجين.

 

فيا جيوش الأمة وضباطها: لن نكلّ ولن نملّ عن مناداتكم ومناشدتكم بتخليص أهل غزة من معاناتهم، وتخليص مسرى رسول الله ﷺ وكل فلسطين من ربقة هذا الاحتلال الغاشم. وهذا لن يحصل وهؤلاء الحكام يربضون على صدر الأمة، فثوروا عليهم واخلعوهم عن كراسيهم الصدئة العفنة المليئة بدماء وأشلاء وأنات وصرخات النساء والأطفال في غزة، أم لم تصلكم أصواتهم؟! ولم تشاهدوا بأعينكم الفظائع المرتكبة بحقهم؟! بالله عليكم ماذا تنتظرون أكثر؟! ألم تهزكم قوة إيمان أهل غزة وثقتهم بنصر الله؟! ألا تحرككم آيات الله القائل سبحانه: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾؟! يكفيكم تخاذلاً وخنوعاً، وصيروا إلى موقع يرضاه الله ورسوله لتنالوا خير الدنيا والآخرة.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hi.zat.one/
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع