الإثنين، 07 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    22 من جمادى الأولى 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 052
التاريخ الميلادي     الأحد, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

من هانت عليه أولى القبلتين يهون عليه الحرمان الشريفان

 

 

 

أرض التوحيد ومهبط الوحي تُدنّس برؤية ابن سلمان 2030، هذه اللعنة التي تبنتها مملكة آل سعود لتتحول إلى وجهة سياحية وترفيهية ضمن أهداف برنامج "جودة الحياة!" لن تجلب إلا سخط الله ولن تذيق من رضي وشارك بها إلا وبالاً. وها هو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، يتبجح بإعلانه عن تحقيق موسم الرياض 2024 إنجازاً جديداً بعد وصول عدد زواره إلى 6 ملايين! وإنما هي أوزاره وأوزار كل من اتبعه تُضاف إلى رصيد سيئاته فضلّ وضلّوا ولم تزدهم أعمالهم إلا تبارا. فعن أيّ جودة حياة يبحث ابن سلمان وأعوانه وهو يشرعن لمعصية الله جهارا نهارا؟! فهذا الرذيل ومن والاه يدعم المشاريع التغريبيّة باسم الترفيه والتجديد لسلخ شباب بلاد الحرمين عن دينهم وضرب عقيدتهم: حفلات ماجنة وعري وفسق ورقص وتبرّج واختلاط وسفور وإيحاءات تقتل الحياء وتضرب شعائر المسلمين وتستهزئ بمقدساتهم.

 

لقد تمادى ابن سلمان في غيّه وفجوره وتحرّر في إدارته للمملكة من كل الضوابط الشرعيّة؛ فقد استورد أقذر ما في الثقافة الغربية وجعل الشواذ قدوة لشباب المسلمين ورحّب بأراذل القوم فدخلوا أرض الحرمين معززين، في حين لم تطأها أقدام حجاجنا الأبرار الذين أتوها ملبّين ومُنعوا من أداء شعيرة الحج فخرجوا منها مكسورين مطرودين! حتّى مروءة الجاهلية لا تنطبق على ابن سلمان الذي صرف أموال المسلمين على هذا العهر وغزة تدخل عامها الثاني في إبادة وحشيّة غير مسبوقة. لم يحترم هذا المسخ دماء المسلمين ولم يرحم ضعفهم وشتاتهم وهوانهم في غزة ولبنان والسودان واليمن... بل أمعن في استفزازهم بمهرجان ترفيهي بلغ أسفل دركات الانحطاط، فيه رقص على أشلاء أطفال غزة وجراح نسائها المكلومات والثكالى وقهر رجالها ودموع شيوخها من العجز. هذا هو السفيه الذي لم تتجاوز ردود أفعاله بشأن ما يحدث في غزة بضعة بيانات إدانة واستنكار على لسان وزارة خارجيته في حين كان وليّا وعونا ونصيرا وظهيرا للمحتل الغاصب يمده بالمؤونة والعدّة والعتاد.

 

أيها المسلمون في بلاد الحرمين: نحن لا نخاطب ابن سلمان فقد عهدناه خائنا عميلا موالياً للغرب ويهود، يداه ملطختان بدماء المسلمين، ولكن نخاطبكم أنتم يا أهلنا ويا علماءنا: يقول ﷺ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ؛ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» صحيح الترمذي. فلا تهجروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبتحقّقهما نالت الأمّة خيريّتها على باقي الأمم وبتركهما يستشري الفساد وتتفشى الضلالة ويهلك العباد.

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ فِيهِمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيراً، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهْ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالْأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرَّنَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ السَّفِيهِ، فَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع