المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 10 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 28 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 09 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
لن يوقف تعديل قانون منع الجرائم الإلكترونية
غضبَ الأمة المتزايد ضد أمريكا المستعمرة والعبودية لها
(مترجم)
في 28 كانون الثاني/يناير 2025، وقع رئيس باكستان آصف زرداري على مشروع تعديل قانون منع الجرائم الإلكترونية. هذه التعديلات هي في الأساس استمرار لقانون منع الجرائم الإلكترونية والقوانين المماثلة. يستخدم الحكام مثل هذه القوانين لقمع الغضب العام، وردع الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال السجن والغرامات. ومع ذلك، فقد تم كشف هؤلاء الحكام. يجب عليهم أن يعتبروا مما حصل لبشار الأسد، وحسينة واجد، وأشرف غاني، حيث لم تُنقذهم قوانين منع الجرائم الإلكترونية، ولا تشريعات مكافحة الإرهاب، ولا غرف التعذيب، ولا الفظائع غير الإنسانية، ولا الاختطاف القسري، ولا حتى القتل الجماعي.
إن ظهور هذه القوانين لإسكات المعارضين في السنوات الأخيرة ليس عبثا. فاللغة المستخدمة فيها تتوافق مع تلك التي شوهدت في دول أخرى، مثل "تمجيد الإرهاب"، والترويج لأنشطة "منظمات محظورة"، و"خطاب الكراهية"، وعدم احترام الأنظمة والمؤسسات العلمانية، والسخرية من المسؤولين الحكوميين، وانتقاد القيادات العميلة للمسلمين، وهكذا. هذه اللغة مستعارة من الغرب الكافر، وتحمل المعاني نفسها التي يحددها. في الواقع، تهدف هذه القوانين إلى منع انتقاد النظام الغربي، والحكام العملاء، والأنظمة العلمانية الحالية. ومع ذلك، فقد أُعطيت طابعًا محليًا وتخفت كإجراءات لمكافحة "الأخبار الكاذبة"، وكأن الحكام ووسائل إعلامهم ليسوا هم أنفسهم المصدر الرئيسي لهذه المعلومات المضللة!
إن الإسلام يوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن أصل المعروف والمنكر يكمن في تنفيذ الحكام للأحكام، ما يؤثر على المجتمعات بأسرها. وإن محاسبة الحكام واجب شرعي، قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِّنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» رواه أحمد والترمذي. وقال ﷺ: «أَفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِندَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» رواه أبو داود والترمذي. لذلك، مهما كانت القوانين القمعية التي يسنها الحكام، فإن الأمة ستظل ملتزمة بمحاسبتهم.
لقد أصبحت بلاد المسلمين جاهزة للتغيير الجذري، فقد هزت الحرب على غزة عروش هؤلاء الحكام، وإن إعلان ترامب عن نيته السيطرة على غزة، وخطواته الحاسمة لتسليم الضفة الغربية ليهود، قد فضحت هؤلاء الحكام. فقبضتهم على الظلم تضعف، وهم مذعورون. وهذه القوانين هي ملاذهم الأخير لترهيب الناس، ولكن الأمة قد تجاوزت مثل هذه الأساليب.
لكن الأمة لا تستطيع إحداث هذا التغيير الجذري بمفردها، إنها تتطلع إلى أصحاب القوة والمنعة، الذين يستطيعون القبض على هؤلاء الحكام من أعناقهم وإزاحتهم عن عروشهم. لذلك، يا ضباط الجيش في باكستان! إن المسؤولية تقع عليكم للاستجابة لدعوة الأمة؛ أزيلوا الطغاة عن عروشهم واسحبوا دعمكم لهم، تقدموا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستنهي دائرة الذل، وتحرر فلسطين، وتقضي على كيان يهود، وتفكك المافيا الحاكمة في العالم تحت قيادة ترامب.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |