الأحد، 15 شوال 1446هـ| 2025/04/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    13 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 37
التاريخ الميلادي     الجمعة, 11 نيسان/ابريل 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

الفتوى لا تكفي... العمل بها هو المطلوب، وهو الواجب، وهو ما يُسقط الإثم ويبرئ الذمّة

 

 

بعد صمتٍ طويل لكثيرٍ من علماء الأمة حيال المجازر المتواصلة التي يرتكبها كيان يهود في غزة هاشم، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أخيراً فتوىً شرعيةً بوجوب الجهاد المسلّح ضد كيان يهود، مشدّداً على ضرورة التدخل العسكري الفوري من جانب بلاد المسلمين دعماً للمقاومة الفلسطينية، وعلى وجوب إلغاء كافة أشكال التطبيع مع كيان يهود. وقد أُعلن أن لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد، ومقرّه في الدوحة وإسطنبول، أصدرت فتوى في نازلة استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة، داعيةً إلى حصار كيان يهود براً وبحراً وجواً، ووجوب التدخل العسكري العاجل من جانب بلاد المسلمين لدعم المقاومة، عسكرياً ومالياً وسياسياً. وأكد الاتحاد في بيانه أن ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 50 ألف شهيد، هو عدوانٌ ممنهجٌ يتم بدعمٍ مباشرٍ من أمريكا، في ظل صمت عربي وتخاذل مخزٍ من حكام البلاد الإسلامية.

 

ومع تأخُّر صدور هذه الفتوى التي تحمّل الدول القائمة في البلاد الإسلامية مسؤولية تخاذلها عن نصرة المسلمين في غزة، جاءت ردود أفعال العلماء ومؤسسات الإفتاء متباينة؛ فمنهم من أيّدها وأثنى عليها دون أن يتحرك، ومنهم من آثر الصمت خشية التبعات، كما صمت دهراً على المذابح، وهم الأغلبية، ومنهم - بوقاحة منكرة - من أنكرها صراحةً، كما فعلت دار إفتاء نظام السيسي في مصر الكنانة، رادّين بذلك حديث رسول الله ﷺ: «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ« رواه البخاري ومسلم. ومن بين من أيد الفتوى وأشاد بها، المفتي تقي عثماني في باكستان، الذي صرّح أن (الجهاد ضد إسرائيل فرض على جميع بلاد المسلمين)، متسائلاً في المؤتمر الوطني الفلسطيني في إسلام أباد: "ما فائدة جيوش بلاد المسلمين إن لم تتحرك للجهاد لتحرير أولى القبلتين؟".

 

أما نحن في حزب التحرير/ ولاية باكستان، فقد صدحنا منذ اللحظة الأولى للعدوان الوحشي، مطالبين بما نصّت عليه هذه الفتوى، وأكدنا أن الجهاد فرض شرعي لا يقبل التراخي، وقلناها عاليةً مدويةً: الطريق إلى فلسطين لا يمر عبر المؤتمرات، بل عبر الجيوش. ومع تأخر صدور هذه الفتوى، فإننا نقول كما يُقال: "أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً". لكن لا يزال أمرٌ جوهري مفقوداً، وهو: كيف تُطبّق هذه الفتوى؟ يعلم العلماء، كما تعلم الأمة، أن العقبة الحقيقية أمام الجهاد هي حكام المسلمين العملاء. إنهم الحاجز الصلد أمام تحرّك الجيوش، والقبة الحديدية الحقيقية التي تحمي كيان يهود من غضبة الأمة. وهم، فوق ذلك، لا يحكمون بما أنزل الله، وقد عطّلوا شرعه، وعلى رأس ذلك الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام. فهل يُعقل أن يُطلب النصر ممن خان؟ وهل نُعلّق الآمال على من قيّد الجيوش وقيّد الأمة؟

 

إن القاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" توجب علينا أن نعمل على إزالة هذه الأنظمة الجاثمة على صدور الأمة، فهم العقبة أمام الجهاد والتحرير، وهم من يمنع الأمة وجيوشها من القيام بواجبها الشرعي. ولا يكون هذا إلا بتنصيب قيادة مخلصة، تملك مشروع وحدة الأمة والجيوش، وتعيد سلطان الأمة، وتقودها لتحرير الأرض المباركة. وهذه القيادة موجودة اليوم في حزب التحرير، الذي يحمل مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويقوده العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ولا ينقص الحزب سوى نصرة أهل القوة والمنعة من أبناء الجيوش، وفي مقدمتهم الجيش الباكستاني. وإلى كل العلماء والمفتين: ندعوكم إلى العمل مع حزب التحرير، والدعوة الجادة لمبايعة خليفةٍ للأمة يوحّدها ويقود جيوشها لتحقيق بشارة النبي ﷺ بتحرير بيت المقدس وأكنافه، حيث قال ﷺ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلاَّ الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ« رواه مسلم

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع