المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 28 من محرم 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 02 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 23 تموز/يوليو 2025 م |
بيان صحفي
الطريق إلى تبرئة أنفسنا من إثم خذلان أهل فلسطين
هو السعي ليل نهار لإقامة الخلافة الراشدة، وتعبئة القوات المسلحة
(مترجم)
بسبب عدم تحرك جيوش المسلمين لنصرة غزة، استشهد أبٌ مظلومٌ آخر، أبو عمر، وهو يبحث عن قوت لأطفاله. وبينما كان ينتظر المعونة، اخترقت رصاصة قناص يهودي جبان رأسه. أما الصديق الذي أعاد جثمانه، فقد كان جائعاً لخمسة أيام، وعاد من عتبة الاستشهاد، ولعله يستشهد قريباً. هذه ليست حادثة واحدة فحسب، بل عشرات من هذه الأحداث يومياً تشهدها أمةٌ يبلغ تعدادها ملياري نسمة!
الأسئلة المؤلمة لا تقتصر على سؤال واحد؛ إلى متى سيستمر ذبح المظلومين من رجال ونساء وأطفال فلسطين؟ كم من الشهداء سيرتقون حتى تتحرك الجيوش؟ إلى متى ستستمر أخواتنا في الصراخ والبكاء؟ إلى متى سيستمر يهود في سحق أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم تحت أقدامهم؟ إلى متى سنبقى بلا حراك؟ إلى متى سنقتصر على الدعاء للمظلومين ولعن الظالمين؟!
وفوق كل ذلك، عندما سيقف المسلمون المظلومون في فلسطين يوم القيامة أمام الله تعالى ويشكون، ليس فقط حكام المسلمين وجيوشنا، بل يشكونا جميعاً، فبماذا سنجيب؟ أين كنا عندما كان أطفالهم يموتون، عندما كانوا يبكون، لماذا كنا ساكتين؟ عندما سيسألنا الله تعالى عن تقصيرنا في أداء واجبنا الشرعي، فبماذا سنجيب؟ هل كانت الدنيا أثمن عندنا من الآخرة؟ هل حب الوالدين والأبناء هو الذي منعنا؟ هل منعتنا أعمالنا وتجارتنا من تنفيذ أمره سبحانه وتعالى؟
هناك سبيلٌ للنجاة من عار يوم القيامة وندامة الحساب، والاستعداد له؛ علينا أن نكسر صمتنا ونرفع أصواتنا اليوم. من أراد النجاة من عقاب يوم الحساب الشديد، فعليه أن يطالب بكل قوة جيوش المسلمين بالتحرك الفوري لنصرة إخوانهم المظلومين في غزة، وإسقاط الحكام والقادة العسكريين الذين يشكلون أكبر عائق في طريق الجهاد لنصرتهم.
يا مسلمي باكستان: إن الصمت والإذعان أمام الظالم المعتدي هو عونٌ له على قتل المظلوم، فانتفضوا وارفعوا أصواتكم، هزّوا الجنود والضباط المخلصين في القوات المسلحة، وذكّروهم بواجبهم الشرعي.
وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أمر فقال: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾. وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب عليهم نصرة مسلمي فلسطين فقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. قولوا لهم إن لم يقاتلوا دفاعاً عن المستضعفين من المسلمين في فلسطين فسيُسألون، قال الله تعالى، ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾؟
أبلغوا الضباط والجنود أن النظام الحالي قد كبّلهم في الثكنات، وأن إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فرضٌ شرعيٌّ عليهم. إن الخلافة هي التي توحد الأمة تحت راية واحدة، وإمام واحد، وقوة واحدة. وهي التي تحمي أبناء أبي عمر، وتنتقم من قاتليه، وتمنحكم شرف تحرير الأرض المباركة فلسطين، ومسرى النبي ﷺ، وستستحقون شفاعته يا أبناء محمد بن القاسم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ...». صحيح مسلم
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |