الثلاثاء، 11 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    10 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 16
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

يجب إرسال جيش باكستان لتحرير الأرض المباركة فلسطين

لا لتحقيق أحلام أعداء الله ترامب ونتنياهو!

 

لم تناقَش مسألة إرسال قوات عسكرية باكستانية إلى غزة لنصرة أهلها وقتال يهود الذين استمروا بعملية الإبادة الجماعية فيها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحجة أن غزة بعيدة وأن واجب نصرتها على الأقربين. ولكن مجرد أن أمر سيد النظام الباكستاني عدو الله ترامب النظام بإرسال قوات لتحقيق أحلامه في غزة، أصبحت باكستان بلداً مجاوراً لغزة وأصبحت هناك قوات باكستانية عسكرية متأهبة للقيام بأعمال عسكرية خارج حدودها، فانكشف كذب النظام من عدم قدرته على إرسال قوات عسكرية لنصرة أهلنا في غزة وتأكد خذلانه لهم، كما تأكد أنه وكما عودنا على مدار العقود الماضية، سهم في كنانة الكافر المستعمر وخصوصاً أمريكا، التي طالما استخدمته هو ومقدرات البلاد وقوتها العسكرية لتحقيق مصالحها في المنطقة، وها هي الآن تستخدم كل ذلك لتحقيق مصالحها ومصالح يهود حتى تصل إلى الأرض المباركة فلسطين، فأي خزي وعار هذا الذي أوصلنا إليه النظام الرسمي الباكستاني!

 

وفي هذا السياق، كان اللقاء الذي عقده نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار يوم السبت، وتضمن العديد من المغالطات والتدليس والاستعداد للقيام بما تطلبه منه أمريكا لخدمة مصلحتها الحيوية المتمثلة بحفظ أمن ونفوذ كيان يهود الغاصب للأرض المباركة فلسطين، ومن هذه المغالطات:

 

أولاً: قول إسحاق دار "إن باكستان مستعدة لإلزام قواتها بقوة السلام في غزة لكنها أبعدت البلاد عن أي دور في نزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية حماس"، وهذا تضليل وتدليس. فقوات "السلام" التي اقترحها قائد الحملة الصليبية في غزة، ترامب، اسم على غير مسمى، إذ هي قوات تابعة لإدارة وإشراف وقيادة مركز حرب تديره أمريكا بالقرب من غزة، وهو المركز الذي ينسق الآن عمليات القتل والهدم في غزة حتى بعد اتفاقية شرم الشيخ التي كان شهباز شريف ونظامه شاهد زور فيها. فمن سيصدق أن القوات التي ستقودها أمريكا ويهود ستكون قوات حفظ سلام لا قوات مرتزقة تقوم بالأعمال القذرة التي تقوم بها الآن أمريكا وكيان يهود؟! وإن كانت فعلاً قوات سلام، فسلام من ستحفظه هذه القوات؟! أليست أمريكا ترامب صاحبة هذا المشروع والمقترح؟! فماذا فعلت إزاء انتهاكات يهود لاتفاقية السلام المزعومة؟! هل أجبرت أو حتى استنكرت استمرار كيان يهود في القتل والتنكيل بأهل غزة، أم أنها نسقت وشاركت بل وأدارت عمليات القتل بصفتها الراعي والداعم والممول الأول له في مجازره؟!

 

ثانياً: بالنسبة لنزع سلاح المقاومة وقول الوزير "نحن لسنا مستعدين لذلك، هذه ليست مهمتنا، بل من وظائف أجهزة إنفاذ القانون الفلسطينية، مهمتنا هي حفظ السلام وليس إنفاذ السلام، نحن بالتأكيد على استعداد للمساهمة في القوة، لقد أعلن رئيس الوزراء من حيث المبدأ بعد التشاور مع المشير الميداني أننا سنساهم"، وهذه مغالطة أخرى. فإن كانت هذه القوات هي قوات حفظ سلام حقاً، فهل ستقوم برد يهود وقتالهم إن هم قاموا بأي عمل عسكري ضد أهل غزة أو المقاومة؟! أم أنها ستكون قوات لمنع أهل غزة من مقاومة يهود كما هو منصوص عليه ومطلوب منها دولياً وأمريكياً؟! ثم عن أي سلاح مقاومة يتحدث هذا الوزير؟! ألا يعلم أن يهود قد قتلوا وصفّوا أكثر المقاومين في غزة وهو ومشيره يشاهدان ذلك ولم يحركا ساكناً على مدار أكثر من عامين؟! ثم أليس دعم قوات السلطة الفلسطينية التي تعمل ذراعاً أمنياً عند يهود هو دعم لكيان يهود وقتال معهم واصطفاف معهم ضد أهل غزة ومن تبقى من المقاومة؟! إن دور هذه القوات سيكون إكمال الأعمال القذرة التي بدأتها أمريكا ويهود، فتقوم مع عملاء سلطة أوسلو بالقضاء على ما تبقى من مقاومة في غزة.

 

ثالثاً: أما بالنسبة لقول دار إن إندونيسيا عرضت 20 ألف جندي، وأشار رئيس الوزراء شهباز شريف أيضاً "من حيث المبدأ" إلى أن باكستان ستنظر بشكل إيجابي في مشاركتها، فإن هذا القول يدل على جهل بواقع كيان يهود الغاصب للأرض المباركة والمسجد الأقصى المبارك. فكيان يهود لا يحتاج أكثر من 20 ألف مقاتل إندونيسي أو باكستاني للقضاء عليه وحذفه من الوجود، والدليل على ذلك عجزه عن الفت في عضد أهل غزة العزل ومعهم بضعة آلاف من المقاومة الذين يحملون السلاح الخفيف، على الرغم من دعمه غير المحدود من أمريكا ودول التحالف الصليبي العالمي، ومنهم كثير من دول المنطقة وعلى رأسهم دول الجوار؛ الأردن ومصر وتركيا والإمارات. فهل تظن يا دار أن كيان يهود سيقوى على الصمود أمام 20 ألفاً من القوات العسكرية المتأهبة المجاهدة من قوات النخبة الباكستانية أو الإندونيسية؟!

 

إن النظام بشقيه السياسي والعسكري يعلم الدور الخياني المنوط به في هذه العملية القذرة، لذلك يلجأ إلى المراوغة والكذب والتدليس حتى يحفظ ماء وجهه إن بقي في وجهه ماء أصلاً. وفي هذا السياق يُفهم ما تداول عن غضب وزير الدفاع خواجة آصف الشهر الماضي، الذي "صرخ وأدان بشدة التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الحكومة دانيال تشودري بأن تفويض القوة سيشمل نزع سلاح حماس". والسؤال للغاضب هذا: إن لم تكن هذه القوات لنزع سلاح المقاومة، فهل ستسمح لها بالقيام بعمليات ضد يهود؟! وهل ستقوم بمدها بالسلاح والرجال للقيام بشرف الجهاد، أم أنها ستمنعها وتقاتلها كما نصت عليه اتفاقية ترامب، وكما هو متوقع من طبيعة دور هذه القوات القذر؟! إن عدم نفي خواجة استعداده للمشاركة في قوات مرتزقة تعمل تحت قيادة أمريكا ويهود، وتحفّظه على التفاصيل، هو تأكيد على أنه سيقوم بالمهمة كما يحب ترامب ويهود ويرضون. وما غضبه المزعوم إلا لذر الرماد في عيون أهل باكستان، وتمييع موقف النظام الخياني، وخلطاً للأوراق حتى يسهل عليهم تمرير هذه الخيانة والمشاركة في فصولها.

 

أيها المخلصون في الجيش الباكستاني: إن كنتم ستسمحون بإرسال قواتكم إلى الأرض المباركة فلسطين، فلتكن لتحرير كامل فلسطين وتطهير بيت المقدس وأكنافه من دنس يهود، وأنتم والله أهلٌ لهذا لو كنتم تحت قيادة مخلصة ترفع راية التوحيد لا راية الأمم المتحدة المتآمرة على الإسلام والمسلمين. فخذوا على أيدي قيادتكم التي تعمل طوع بنان ترامب، وأطيحوا بهم واستبدلوا بهم قادة مخلصين من بينكم، تنصر الإسلام والمسلمين بإعطاء نصرتها لحزب التحرير الذي سيقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في باكستان، والتي ستجيش الجيوش وترسلها إلى الأرض المباركة لتطهرها من دنس أمريكا ويهود، وتثأر لأكثر من سبعين ألفاً من الشهداء ممن قضوا خلال العامين الماضيين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع