المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 9 من جمادى الثانية 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الخميس, 12 حزيران/يونيو 2008 م |
تصريح صحفي من يسقي الحليب للأفعى الأمريكية يكون جزاؤه اللدغ بسمِّها! إن الواجب على الباكستان أن ترد على الحجر بصخرة, وأن تنسحب من حرب أمريكا على"الإرهاب" (مترجم)
في ليلة الأربعاء، قصفت القوات الأمريكية الجبانة نقطة عسكرية "محمد" في منطقة القبائل، مما أدى إلى استشهاد 47 مسلما بينهم 12 جنديا. والحقيقة المخزية أن الطائرات الأمريكية مستمرة في استخدام الأجواء الباكستانية بحصانة باكستانية كاملة. بينما لم تحصل الطائرات العمودية الباكستانية على إذن لانتشال الجثث من منطقة الجريمة إلا في صبيحة اليوم التالي، هذا فضلا عن عدم الرد على هذا الاعتداء الغاشم. فكما جاء في الإعلام فان المائة ألف جندي الباكستاني المنتشرين على الحدود الباكستانية الأفغانية لم تتخذ أي إجراء عسكري للرد على الاعتداء. فبدلا من النفير في وجوه الأمريكان، كان رد الحكومة الباكستانية المخزي والجبان إذلالاً فوق إذلال لحاكم باكستان ولحكومته الجديدة! أفإذا استطاعت ثلة قليلة من المجاهدين أن تقهر القوات الأمريكية، فكيف بمئة ألف جندي باكستاني مسلحين بكامل عتادهم؟ فكيف بهم لا يستطيعون حتى الدفاع عن أنفسهم؟ ثم هل على الناس اليوم تجرع هوانهم وفقدان أرواحهم لا لشيء إلا لوجود قيادة عاجزة وغير كفؤة, وتنظر إلى أمريكا وكأنها آلهتها القادرة على كل شيء؟! إن على الذين يرفعون شعار"الباكستان أولا" أن يدركوا عواقب استمرار دعمهم لأمريكا، من خلال تجاهلهم لأوامر الله - سبحانه وتعالى- ومن خلال السماح لأمريكا دق إسفين في فنائنا.إن عاقبت من يسقي الأفعى الأمريكية الحليب هي أن تلدغه وتلدغ جيشه, وهذا ما كان, فهل يعتبر هذا النظام المتهالك على الخضوع لأمريكا؟! إن سبب قصف أمريكا للجيش الباكستاني هو الضغط على باكستان للاستمرار في شن العمليات العسكرية على منطقة القبائل، ونقض معاهدة السلام التي عقدت بين الجيش الباكستاني ورجال القبائل. إن الواجب على الجيش الباكستاني أن لا يخضع للضغوطات الأمريكية لقتال أهله، ويجب عليه اتخاذ الخطوات العملية لحماية باكستان من أي اعتداء أمريكي. وفي هذه الحالة سيجد الناس معه صفا واحدا متراصاً. فضلا عن أن الجندي الباكستاني يفضِّل ألف مرة الموت شهيدا وهو يقاتل الأمريكان على أن يموت وهو يقاتل إخوانه المسلمين. وعليه فإن على الأمة أن تدفع حكامها لاستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة "باجرام" بصواريخها الموجهة" cruise " بسبب عدوانها على منطقة القبائل, بدل أن تنظر إلى هذا العدوان نظر المغشي عليه من الموت، فلا يحرك ساكنا. وزيادة على ذلك فان على الحكومة الباكستانية وقف دعمها لحرب أمريكا على الإسلام عن طريق قطع إمداد القوات العسكرية الأمريكية المحتلة في أفغانستان بالوقود والغذاء وقطع الغيار. إن طريقة تلقين أمريكا الدروس ليست من خلال البكاء والعويل، بل بالرد على كل حجر بصخرة. وهكذا سترد الخلافة القادمة قريبا -إن شاء الله- على مثل هذه الاعتداءات الآثمة. |
|
|
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +(92)333-561-3813 https://bit.ly/3hNz70q |
فاكس: +(92)21-520-6479 |