المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 8 من جمادى الثانية 1435هـ | رقم الإصدار: PR14018 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 09 نيسان/ابريل 2014 م |
بيان صحفي القانون الأسود الأمريكي الذي أقرّه مجلس الأمة هو لحماية الهيمنة الأمريكية (مترجم)
صادقت الجمعية العمومية ليلة الأمس (الاثنين، 7 من نيسان/أبريل 2014م) بالأغلبية على تمرير قانون صارم "قانون حماية باكستان"، الذي يعطي سلطات واسعة تتضمن إطلاق النار على المشتبه فيهم، والاحتجاز لمدة تصل إلى 90 يومًا دون إطلاعٍ أحد على مكان الاحتجاز. فهل بهذا القانون تتم حماية باكستان؟!
لقد قام الخونة في القيادة السياسية والعسكرية على مدار الـ13 عامًا الماضية باستخدام هذه الأساليب باسم الحرب على الإرهاب، لكن هذا القانون ليس معدًّا لمحاربة الإرهاب، فالحكومة أصلًا كانت تتبع الإجراءات الواردة في القانون الجديد منذ بداية حربها على الإرهاب، ولو كان نظام رحيل/نواز جادًّا في القضاء على الإرهاب لكان عمد إلى اقتلاع شبكة ريموند ديفيس (الإرهاب الحقيقي). لكن هذا القانون معدٌّ لإسكات أولئك الذين يطالبون بطرد الولايات المتحدة من باكستان، وتطبيق حكم الله سبحانه وتعالى.
إنّ أمريكا هي التي تُملي قوانين مكافحة الإرهاب على الأنظمة والحكومات، وتفرضها من خلال عملائها في العالم الإسلامي. فمنذ سبعينات القرن الماضي وأمريكا تعمل على إيجاد رأي عام محليٍّ ودوليٍّ ضد الإرهاب (بحسب تعريفها له)، وذلك منذ أن حددت الولايات المتحدة الإسلام كأكبر عدو لها بعد سقوط الشيوعية، فهي تنظر الآن إلى البلدان الإسلامية كمناطق استراتيجية لبسط هيمنتها وإخضاعها لنفوذها، وهذا هو سبب تصنيف الولايات المتحدة للعديد من الحركات الإسلامية بأنها إرهابية، حتى الحركات والأحزاب السياسية التي لا تستخدم العمل المادي لتحقيق أهدافها ليست مستثناة من هذا التصنيف، ما دامت تدعو إلى الإسلام. وبذلك تكون أمريكا قادرة على تبنّي تشريعات لمكافحة الإرهاب، وحشد قوات البلاد الإسلامية تحت قيادتها لضرب الحركات والأحزاب وحتى الدول بحجة الإرهاب ومخالفة القانون الدولي.
إنّ الموافقة على هذا القانون (الذي يحفظ الهيمنة الأمريكية) بسلطة التشريع والأغلبية يدل على أن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية يريدون للحملة الصليبية الأمريكية ضد الإسلام الاستمرار، ويدل على وحشية الأنظمة التي هي من صنيع الإنسان، سواء أكانت أنظمة ديمقراطية أم دكتاتورية، فهي تستحل الحرام.
يجب على العاملين لإعادة الخلافة، أو المناصرين لعودتها، ووسائل الإعلام، وغيرهم العمل على فضح حقيقة هذا القانون للرأي العام الإسلامي والعالمي، وفضح حقيقة أن أمريكا تريد الهيمنة على العالم من خلال هذا القانون، وأنها هي التي تقف وراء التفجيرات في جميع أنحاء العالم، وهي التي تسببت في قتل عدد كبير من المسلمين، أفرادًا وجماعات.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |