أدان حزب التحرير / ولاية باكستان الهجوم الذي استهدف اثنين من ضباط الجيش بالقرب من روالبندي، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهما من الشهداء ويلهم ذويهما الصبر.

في التاسع من أيار/مايو 2014م، وقبل تنصيب الحكومة الأفغانية العميلة المقبلة، طلب وزير الخارجية الأمريكي (وليام بيرنز) من الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية البدء بعمليات عسكرية ضد المجاهدين الذين يقاتلون أمريكا في أفغانستان، فأمريكا في أمسّ الحاجة لهذه العمليات. ومن أجل إيجاد رأي عام بين الجيش والناس لهذا الهدف، بدأت شبكة ريموند ديفيس باستهداف القوات المسلحة. وليست مصادفة أنه كلما تطلب أمريكا البدء بمثل هذه العمليات العسكرية تندلع هجمات ضد القوات المسلحة الباكستانية في باكستان، والمناطق القبلية بشكل خاص. ولا أحد باستثناء المسئولين العسكريين والمخابرات الأمريكية يُسمح له بالتجول بحرية في باكستان وفي المعسكرات العسكرية، وأولئك وحدهم من يمتلكون المعلومات عن تحركات الأفراد العسكريين الباكستانيين. وما اعتقال ريموند ديفيس لعميل مكتب التحقيقات الفدرالي في كراتشي (جويل كوكس) في لاهور مؤخراً، في كانون الثاني/يناير 2011م، إلا دليل على أن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية هم من وفّروا الحرية الكاملة للأمريكيين الإرهابيين لتنفيذ حملتهم الدموية وإشاعة الفوضى في باكستان، خاصة ضد القوات المسلحة.

إنّ أعداء باكستان الحقيقيين هم الأمريكان، الذين يستهدفون جنودنا من خلال تكتيكات سرية، ويحاولون تضليل قواتنا المسلحة بإيهامها بأن الحرب ضد الإرهاب حربها، للضغط عليها لمحاربة المسلمين المجاهدين في المناطق القبلية، الذين يقاتلون الأمريكيين المحتلين لأفغانستان.

إن العمليات المطلوبة هي إغلاق سفارة الولايات المتحدة، والقنصليات، والقواعد، والبيوت الآمنة التابعة لها، وطرد جميع الدبلوماسيين الأمريكيين، والقوات العسكرية، والاستخبارات العسكرية الخاصة التابعة لأمريكا، فأمريكا هي التي تشنّ الهجمات العسكرية ضد قواتنا المسلحة من أجل تأمين حربها لاحتلال هذه المنطقة.

إنّ هذه الهجمات التي تتم نيابة عن أمريكا ضد قواتنا المسلحة لن تتوقف طالما ظل الوجود الأمريكي في هذه المنطقة، سواء أكان على شكل مسئولين في سفارات، أو قنصليات، أو دبلوماسيين، أو عسكريين، أو استخبارات (التي منها شبكة ريموند ديفيس). وحزب التحرير يطلب من المسلمين الإطاحة بنظام رحيل/ نواز الخائن وإقامة دولة الخلافة، فعندها فقط سيُقاد المسلمون من قبل خليفة راشد، يقوم بالعمليات المطلوبة فعلا، ويقضي على الوجود الأمريكي البغيض في باكستان وأفغانستان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان