الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    17 من ذي القعدة 1435هـ رقم الإصدار: PR14058
التاريخ الميلادي     الجمعة, 12 أيلول/سبتمبر 2014 م

بيان صحفي الفيضانات المدمرة في باكستان الحكام الديمقراطيون والسياسيون يفشلون في حماية باكستان من الفيضانات (مترجم)

 

 

لقد فشل الحكام الديمقراطيون في اتخاذ تدابير ضرورية من أجل حماية باكستان وشعبها من الفيضانات المدمرة، ويلقون باللوم على دائرة الأرصاد الجوية، ويدّعون أن الدائرة لم تتوقع حدوث الكارثة! إن حزب التحرير يسأل هؤلاء الحكام الذين يدّعون أنهم ممثلو الشعب: هل هم غير مدركين لحقيقة أن باكستان واجهت ثلاثة فيضانات منذ عام 2010م؟ بلى إنهم على علم، فقد كانت فيضانات عام 2010م الأكبر في تاريخ باكستان. وهل هؤلاء الحكام الديمقراطيون يجهلون أيضا أن باكستان تصدّرت خلال السنوات الثلاث الماضية قائمة مؤشر مخاطر المناخ العالمي؟ لو كان هؤلاء الحكام يهتمون حقا للصعوبات التي يواجهها الناس وكانوا على قدر المسئولية لقاموا بواجبهم في تذليل تلك الصعوبات أمام شعوبهم، ومع ذلك يدّعون ليلا ونهارا بأنهم يمثلون الناس ويعملون على رعايتهم!


لقد دفن هؤلاء الحكام الديمقراطيون تقرير لجنة الفيضانات الذي قدمته للمحكمة العليا في باكستان عام 2010م، بدلا من العمل به. حيث أشار التقرير إلى مقترحات أوصت بها اللجنة من أجل حماية باكستان من الفيضانات في المستقبل. إلا أن الحكومات الديمقراطية المتعاقبة - سواء أكانت حكومة حزب الشعب الباكستاني أم حزب الرابطة الإسلامية - لم تأخذ بتلك المقترحات. كما أن الحكام الديمقراطيين لم يستخدموا المليارات التي جمعوها من الناس من أموال الضرائب في بناء شبكات الصرف الصحي أو تصريف مياه الأمطار لإخراجها من المدن الرئيسية في باكستان، وبدلا من ذلك استخدموها لبناء نظام حافلات المترو المكلفة؛ لأنّ لا أحد يستطيع رؤية شبكات الصرف الصحي تحت الأرض، لكن الجميع يستطيعون رؤية الحافلات بشكل يومي، وغايتهم من مثل هذه المشاريع المكلفة هي دعم حملاتهم الانتخابية.


إنّ الديمقراطية لا يمكنها إنتاج سياسيين يذللون الصعوبات أمام الناس ويرفعون العنت والمشقة عنهم باعتبار أنهم من أولى أولوياتهم، فحتى في أمريكا التي تدّعي بأنها أم الديمقراطية وحقوق الإنسان فإن الناس يعانون من الكوارث الطبيعية، فبعد إعصار كاترينا عام 2005م، خلص تحقيق أجراه الكونغرس إلى أن الحكومة الفيدرالية (وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية)، والصليب الأحمر "لم تكن لديهما القدرة العملية المتطورة الكافية لتقديم الدعم الكامل للأعداد الهائلة من الضحايا على ساحل الخليج". وقد وضع التحقيق اللوم على جميع المستويات الحكومية، الاتحادية، والولائية والمحلية.


إن السياسة في الإسلام هي رعاية شئون الأمة، لذلك فإن تقصير الحاكم في رعاية شئون الأمة يعرضه للحساب العسير يوم القيامة، ولهذا السبب قال الفاروق عمر رضي الله عنه: "لو أن بغلة عثرت في أرض العراق، لخشيت أن يسألني الله سبحانه وتعالى، لِم لم تسوِ لها الطريق يا عمر".


يجب على أهل باكستان أن يدركوا بأن الحكام الديمقراطيين أو الدكتاتوريين لا يعتبرون أنفسهم مسئولين أمام شعوبهم أو أمام خالقهم، الله سبحانه وتعالى. إن نظام حكم الخلافة هو وحده الذي فيه الخليفة يخشى أن يسأله الله سبحانه وتعالى إن هو قصّر في رعاية شئون الناس، كما أنه عرضة لمحاسبة الناس له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه البخاري.


يجب على أهل باكستان أن يرفضوا كلاً من الديمقراطية والديكتاتورية، ويعملوا مع حزب التحرير في سعيه لإقامة الخلافة، فبالخلافة وحدها تُذلّل الصعاب أمام الناس، وقبل ذلك وبعده ننال رضا الله وأجره.

 


شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع