المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 27 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: PR14078 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 19 كانون الأول/ديسمبر 2014 م |
بيان صحفي القضاء على الوجود الأمريكي في باكستان يعني نهاية الإرهاب طلب المساعدة من الولايات المتحدة للقضاء على الإرهاب هو خيانة لشهداء بيشاور (مترجم)
في 18 من كانون الأول/ ديسمبر، يوم الخميس، اتصلت وزارة الداخلية الباكستانية بالسفارة الأمريكية، وطلبت منها تزويدها بخبراء في المجال الأمني مخصصين لجنوب آسيا؛ حتى يتمكنوا من مساعدة لجنة تتألف من جميع الأحزاب البرلمانية، تم تعيينها لصياغة استراتيجية لمكافحة الإرهاب.
إن كل مسلم في باكستان على بينة من حقيقة أن أمريكا هي المستفيد الوحيد من الإرهاب في البلاد. فالخونة في القيادة السياسية والعسكرية في البلاد، بعد كل نشاط إرهابي كبير، بدلا من تقديم استقالاتهم، أو حتى الاعتراف بفشلهم في حماية الشعب، يقومون باستغلال هذه الحوادث لصياغة قوانين صارمة، مثل قانون حماية باكستان؛ لقمع كل صوت يصدح بالإسلام، مهما كان سلميا، وللقيام بعمليات جديدة تستهدف المجاهدين الذين يقاتلون القوات الأمريكية المحتلة في أفغانستان. ولكن مسلمي منطقة القبائل يرفضون قبول العبودية لأمريكا في أي حال؛ ولهذا السبب تقوم الولايات المتحدة من خلال وكالة المخابرات المركزية وشبكة ريموند ديفيس بالأنشطة الإرهابية، ويقوم الخونة في القيادة السياسية والعسكرية بتوفير الفرص لها للتجول بحرية حول المنشآت العسكرية الحساسة وفي المناطق القبلية، وتجنيد العملاء واستخدامهم لتنفيذ خططها الشريرة. ففي 21 شباط/ فبراير 2011م، نقلت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" عن مسئول كبير في شرطة البنجاب قوله: "ديفيس كان العقل المدبر للأنشطة الإرهابية في لاهور وأجزاء أخرى من إقليم البنجاب، وقد كان نشطا في تجنيد الشباب من البنجاب؛ لإشعال نار الفتنة والتمرد في البلاد، وقد وجدنا في حوزته كاميرا رقمية تحتوي على صور لمنشآت الدفاع الباكستانية".
إن طلب المساعدة للقضاء على الإرهاب في باكستان من أم الإرهاب نفسها (أمريكا)، هو خيانة لدماء 141 من الأطفال والبالغين الذين قتلوا في بيشاور يوم الثلاثاء الماضي. لقد أُعطيت أمريكا في السنوات الثلاث عشرة الماضية المجال للحصول على موطئ قدم لها في باكستان باسم مكافحة الإرهاب، ولكنه من المفارقات أنه كلما زاد وجودها زاد الإرهاب. وبعد معرفة هذه الحقيقة، يتوضح أن طلب المساعدة من هذا الثعبان يدل على أن نظام رحيل/ نواز ليس له مصلحة في إنهاء الإرهاب في البلاد، كما أنه لا يريد أن تتوقف إراقة دماء الأبرياء.
يجب على أهل باكستان أن يدركوا أنه ما دامت السفارات والقنصليات الأمريكية مفتوحة ولم يتم إغلاقها، وما دام الدبلوماسيون والعسكريون وعملاء استخبارات يجولون بحرية في البلاد، للتخطيط للأنشطة الإرهابية وتوفير الأموال اللازمة لتنفيذها، ولم يتم طردهم جميعا من البلاد، فإنه لن يتم وضع حد لهذا الحريق، مهما تم شنُّ العمليات العسكرية ضد المجاهدين أو عقدُ المفاوضات معهم. ولذلك، يجب على الشعب الباكستاني أن يطالب نظام رحيل/ نواز بالقضاء على الوجود الأمريكي في باكستان، فهو السبب الجذري للإرهاب.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |