حزب التحرير يدين خيانة نظام باكستان لاستمرار تعامله مع الهند. فقد قال مستشار رئيس الوزراء نواز شريف للأمن القومي والشئون الخارجية (سرتاج عزيز)، خلال مقابلة له في برنامج حواري على محطة الفجر، في 12 من كانون الثاني/ يناير 2015م: "إن الهند تستخدم الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات على باكستان"، ودعا في المقابلة نفسها إلى زيادة تطبيع العلاقات مع الهند!

تدور الآن بين أوساط القيادة مناقشات مستمرة حول اختراق الهند وتسللها إلى المناطق القبلية، وأن الهندوس يشنون هجمات في باكستان ضد القوات المسلحة والسكان المدنيين، ويتم استخدام هذا الرأي لتبرير العمليات العسكرية في المناطق القبلية. إنه لو كان النظام مخلصا لقطع علاقاته الدبلوماسية مع الهند، وتعامل معها كدولة محاربة فعلا، فمنذ الحرب الباردة، كان معروفا في جميع أنحاء العالم استخدام البعثات الدبلوماسية للتجسس، وتمويل الإجرام، والإشراف على العمليات العدائية.

وكأن هذه الخيانة غير كافية! فقد حافظ النظام على ولائه لأمريكا على الرغم من أنها هي التي فتحت أبواب أفغانستان أمام الهند. فمن خلال الدعم الأمريكي أصبحت للهند الآن عدة قنصليات داخل أفغانستان، وعلى طول الحدود مع باكستان، وكلها محاذية للمناطق القبلية. وواصل نظام رحيل/ نواز دعمه للاحتلال الأمريكي ضد أفغانستان، من خلال الحفاظ على خطوط إمداد حلف شمال الأطلسي، فضلا عن شنّه العمليات العسكرية ضد المجاهدين الذين يقاتلون الاحتلال الصليبي في المنطقة.

حزب التحرير يدعو الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية إلى القضاء على خيانة هذا النظام، ويطالبهم بالقيام بواجبهم في إعطاء النصرة لحزب التحرير، لإعادة إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستقضي على أي وجود معادٍ في البلاد الإسلامية. وعلاوة على ذلك، فإن دولة الخلافة على منهاج النبوة ستكون نقطة انطلاق لتوحيد بلاد المسلمين، ومنها باكستان وأفغانستان وبنغلادش، كقوة واحدة ضاربة ضد العدو الهندوسي المشرك.

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان