حزب التحرير / ولاية باكستان يدين التفجير الذي وقع في مسجد شيكاربور في إقليم السند. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد القتلى برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

بعد الهجوم على المدرسة في بيشاور، والذي لم يمضِ عليه إلا أربعة وأربعون يوما فقط، تعصف هذه المذبحة على المسلمين في باكستان. ففي بيشاور هوجمت مدرسة وقُتل فيها أطفال أبرياء بطريقة وحشية، والآن في شيكاربور يُستهدف أحد بيوت الله. إنه من المؤسف حقا أن نظام رحيل/ نواز لم يتخذ أية خطوة للوصول إلى العقل المدبر وراء هذه التفجيرات والقتل، على الرغم من معرفة الجميع بأن أمريكا وحليفتها الهند هما من تقفان وراء مثل هذه التفجيرات، بل ويقوم النظام بدلا من ذلك باستخدام هذه الحوادث المروعة لاستهداف المجاهدين في منطقة القبائل وفي جميع أنحاء البلاد (الذين يقاتلون في أفغانستان ضد أمريكا والنظام العميل القائم فيها)، كما يستغل النظام هذه الجرائم لملاحقة الذين يطالبون بتطبيق الإسلام من خلال الصراع الفكري والكفاح السياسي، كل ذلك تحت مسمى "خطة العمل الوطنية"، التي هي في الحقيقة خطة أمريكية وضعت لخدمة المصالح الأمريكية. ومن أجل خلط الأوراق تقوم أبواق النظام في الإعلام بالترويج إلى أن الهند هي التي تقوم بهذه الهجمات الإرهابية من خلال استخدام أفغانستان لشنّ حرب بالوكالة ضد باكستان. ومع ذلك، فإن النظام لا يتخذ أي إجراء ضد أمريكا لدعمها للهند، التي تقوم بهذه الهجمات ضد باكستان.

إنها ليست من قبيل المصادفة أن يأتي هذا الهجوم الأخير في شيكاربور بعد أيام من ترويج وسائل الإعلام التابعة للنظام إلى أن الأجواء التي وجدت بعد مذبحة بيشاور أخذت تفقد قوتها وحرارتها، لذلك كان الغرض من هذا الهجوم هو إجبار الناس على دعم "خطة العمل الوطنية" الأمريكية. ويجب على أهل باكستان والضباط المخلصين في القوات المسلحة أن يعلموا بأن تسجيل بطاقات الهواتف المحمولة، وإعطاء أسلحة للمعلمين في المدارس وتدريبهم، ووضع قناصة على أسطح المدارس، ليس حلا للمشكلة، لأن السبب الرئيسي لها هو وجود عدو مثل أمريكا والهند في باكستان. ويمكن لنظام رحيل/ نواز حل هذه المشكلة إن هو أراد ذلك، ولكن يجب عليه أولا التخلي عن أسياده في واشنطن، وقطع جميع العلاقات مع الولايات المتحدة وحليفتها الجديدة والمفضلة (الهند)، وطردهما من باكستان، فهما العقل المدبر لهذه الهجمات الوحشية. ومن الواضح أنه بازدياد تقرب نظام رحيل/ نواز للولايات المتحدة، تزداد موجة التفجيرات والهجمات في باكستان.

حزب التحرير / ولاية باكستان يدعو الأمة للانضمام إلى نضال حزب التحرير، حتى يتم غلق سفارات الدول المعادية لباكستان مثل سفارة الولايات المتحدة والهند، ويتم طرد الدبلوماسيين وعملاء الاستخبارات التابعة لها، وشبكات القتل مثل شبكة ريموند ديفيس، كما يدعو المخلصين في القوات المسلحة لتطهير صفوفهم من الخونة. وكل ذلك لن يحدث إلا عندما يعطي المخلصون في القوات المسلحة النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان