اليوم، 17 شباط/ فبراير 2015م، استهدف انفجارٌ مقرَّ الشرطة في لاهور، بالقرب من البوابة الرئيسية للخطوط المدنية للشرطة، قُتل فيه ثمانية على الأقل وأصيب العشرات. وقد أعلنت بعض الشخصيات التي تدّعي تمثيل المسلمين في المنطقة القبلية مسئوليتها عن القتل الرهيب في صفوف المسلمين.

إن حزب التحرير إذ يدين هذه الجريمة النكراء، فإنه يذكَر أن هذا التفجير يأتي في اليوم نفسه الذي عُقد فيه مؤتمر الأمن الدولي الذي نظمته إدارة أوباما بحضور وزير الداخلية الباكستاني، ويؤكد أن توقيت الهجوم ليس مجرد صدفة، ولكنه مخطط له للتأكيد على الأجندة الأمريكية الدموية!
إن إدارة أوباما لن تجلب الأمن لباكستان، وولاء النظام الأعمى لأمريكا لن يجلب سوى المزيد من الكوارث لباكستان وشعبها وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية.

حزب التحرير يذكّر المسلمين بأن مثل هذه المجازر الوحشية يتم تنظيمها من قبل المخابرات الأمريكية والهندية لتعزيز أهدافها في المنطقة. ومن هم على علم بخبايا الأمور يعلمون جيدا أن المخابرات الأمريكية والهندية تخترق الشبكات القبلية غير المنضبطة منذ سنوات عديدة، وتحرض كل جاهل فيها على تصويب بندقيته بعيدا عن الصليبيين الذين يحتلون أفغانستان، وتوجيهها إلى صدور إخوانه المسلمين.

كما أن حزب التحرير يدين سماح النظام بوجود المجرمين الأجانب على أرضنا ولتنظيم مثل هذه الهجمات، فالنظام يدّعي أنه يحارب عملاء أمريكا والهند من خلال عملياته العسكرية في المناطق القبلية، ولكنه حقيقة يسمح للوجود الهندي والأمريكي على أرضنا بارتكاب المجازر.

حزب التحرير يتوجه إلى المسلمين المخلصين في المناطق القبلية، الذين يقاتلون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، ويؤكد لهم بأنه يجب عليهم الانسحاب من هذه المذابح، وألا يسمحوا للجاهلين منهم بالتحدث نيابة عنهم، فمثل هذه العمليات تعزّز من الخطة الأمريكية والهندية من خلال عصيان الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وحزب التحرير يدعو المخلصين في القوات المسلحة، الذين يملكون القدرة المادية على وضع الأمور في نصابها بما يرضي الله سبحانه وتعالى، يدعوهم لقطع رأس الأفعى وتطهير باكستان من أي شكل من أشكال الوجود الأمريكي والهندي في البلاد، وهذا لن يتحقق إلا بإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لهذه الأراضي الطاهرة (باكستان)، بإعطاء النصرة لحزب التحرير.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان