المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 5 من رجب 1435هـ | رقم الإصدار: PR1503 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 24 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
أطيحوا بالديمقراطية وأقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة
ليست الولايات المتحدة أو الصين خيارا للأمة بل خيارها الوحيد هو الخلافة على منهاج النبوة
(مترجم)
طبّل نظام رحيل/ نواز وزمّر للزيارة الرئاسية الصينية والاتفاقات الاقتصادية التي عقدها معها، وتأتي هذه الزيارة وسط التنامي الذي لم يسبق له مثيل في المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، والذي يجري عرضه على أنه محاولة للتملص من التبعية الأمريكية. ومع ذلك، فإن هوان نظام رحيل/ نواز جعله يقدم للشعب خيارا خادعا على أنه إنجاز عظيم، حيث وضع باكستان أمام خيارين، الأول أن تكون باكستان معتمدة على أمريكا، والثاني أن تكون معتمدة على الصين، وهذا في الحقيقة ليس تخييرا على الإطلاق، لأن كلا الخيارين انتحار سياسي، لأنهما اعتماد على بلد أجنبي، ما يحول دون إيجاد دولة قوية مستقلة.
في عهد رسول الله ﷺ والخلفاء الراشدين، لم تتطلع الأمة أبدا للدول الأجنبية، لا إلى الإمبراطورية الرومانية في الغرب، ولا إلى الإمبراطورية الفارسية في الشرق، وذلك لأن محط أنظار الإسلام هو أكبر بكثير من التسلق على أكتاف الشعوب الأخرى، كما أنه توجه محفوف بالمخاطر، وتطلع الأمة الإسلامية هو نقل رسالة الإسلام إلى البشرية جمعاء، وهو ما يحتاج إلى دولة خلافة تكون الدولة الرائدة في العالم، لذلك استمر المسلمون وقتها في الاعتماد على مواردهم الخاصة لبناء دولة قوية، هيمنت في نهاية المطاف على كلتا الإمبراطوريتين، وأصبحت هي (دولة الخلافة) الدولةَ الرائدة في العالم لعدة قرون.
إنها الخلافة على منهاج النبوة وحدها التي ستلبي تطلعات هذه الأمة في هيمنة الإسلام على الدين كله بدلا من الركوع للشرق أو الغرب، وهي وحدها التي ستجمع شتات الأمة ومواردها، وتكون الدولة التي تسعى لرضاها القوى الأخرى، وستجبر الصين التي تضطهد المسلمين على التفكير ألف مرة قبل التعامل بوحشية مع المسلمين في تركستان الشرقية وغيرها، وتذكّرها بالزمن الذي كانت فيه خيول جيوش الخلافة تدك حصونها وتجبرها على دفع الجزية للمسلمين.
إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله ستضمن بناء الدولة على أساس صناعيّ قوي، دون الاعتماد على القوى الأجنبية، حيث ستسخر ثروات المسلمين الهائلة في المشاريع الاقتصادية مطبّقة أحكام الإسلام المتعلقة بالملكيات العامة (مثل النفط والغاز والمعادن... التي يتم خصخصتها حاليا في ظل النظام الرأسمالي)، وسيتم استثمارها في مشاريع البنية التحتية، دون تكبد تكاليف باهظة من خلال الاعتماد على القوى الأجنبية. وكجزء من سياسة الإسلام في التصنيع، فإن دولة الخلافة الراشدة القادمة ستضمن للمسلمين تطوير المعرفة التكنولوجية حتى تصبح الدولة الرائدة في العالم. وبالتالي فإنها ستحبط السياسة الاستعمارية بشأن التكنولوجيا الهادفة لتدميرها، والتي حولت العالم الإسلامي إلى مصدر غني بالمواد الخام وسوقا استهلاكية كبيرة للسلع الأجنبية. ﴿...إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |