المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 16 من محرم 1431هـ | رقم الإصدار: PR100101 |
التاريخ الميلادي | السبت, 02 كانون الثاني/يناير 2010 م |
بيان صحفي أزمة انقطاع التيار الكهربائي والغاز أزمة مصطنعة من الحكام الخونة لحرف انتباه الناس عن حرب أمريكا
لقد اعتادت الحكومة على نقل الناس من أزمة إلى أخرى لأهداف خبيثة، ففي الوقت الذي أصبحت فيه باكستان هدفاً لشركة القتل بلاك وتر، واستمرار العمليات العسكرية في وزيرستان وفي منطقة القبائل تحت إشراف وتوجيه أمريكي، وتسليم منطقة وزيرستان للأمريكان مستباحة لهم ليشنوا هجماتهم من قبل سلاح طيرانهم بحماية كاملة من الحكومة، وفي ظل البرد القارس الذي أجبرت فيه مئات الألوف من العائلات للعيش في العراء، تعمد الحكومة على افتعال أزمات متعاقبة على الناس، كي تحرف انتباههم عن التدخل الأمريكي السافر في الشئون الباكستانية، ففي الوقت الذي تتظاهر فيه الحكومة بحرصها على الناس وعلى "صيانة الديمقراطية" فهي تتلاعب بحياة الناس من خلال قطع التيار الكهربائي والغاز كي تبقي الناس منشغلين في مشاكل يومية.
وبالنسبة لأزمة الغاز الحالية فإنّها مفتعلة، فشركة الغاز قد زادت من إنتاجها للغاز إلا أنّه لم يتم استخدامه، مع العلم أنّ كمية الغاز التي يحتاجها المستهلكين لا تتعدى الـ 6% من كمية الغاز المنتج في باكستان، وهو أمر يسهل توفيره للمستهلكين، وفي الوقت الحالي فإنّ الحكومة تستخدم 35% من الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويسهل على الحكومة استعاضة عن الغاز ببدائل أخرى من مثل الفحم والماء والرياح، وهو متوفر بكثرة في باكستان. فكفاءة باكستان الحالية تمكنها من إنتاج 50.000 ميغاوات من الماء، و50,000 ميغاوات من الرياح، ومن الفحم تستطيع إنتاج مئات الألوف من الميغاوات، كل ذلك بالرغم من أن حاجتنا للكهرباء لا تتعدى الـ 20,000 ميغاوات. إلا أن المشكلة ليست مشكلة شح في الغاز، بل هي مشكلة حكام فاسدين وخونة. فبعد أن روجت الحكومة قبل 10 سنوات لاستخدام الغاز وتم تحويل 2,5 مليون سيارة لاستخدام الغاز بدلا من البنزين، وأنفق الناس حينها البلايين في بناء 3000 محطة لتزويد السيارات بالغاز، والتي تعتمد عليها مئات الألوف من العائلات في قوت يومها، تريد الحكومة الآن هدمها بعد تلقيها أوامر بذلك من صندوق النقد الدولي.
إنّ أفراد هذه الحكومة الذين يحرق كل واحد منهم أكثر من 500 لتر من البنزين كل شهر في سياراتهم تنفتح شهيتهم على نهب جهود مئات الآلاف من العائلات الكادحة.
أيها المسلمون:
إنّ هؤلاء الحكام لا يهتمون بكم، فكل همهم إسعاد أسيادهم الأجانب وملء جيوبهم مالاً، فأطيحوا بهؤلاء الحكام وأقيموا دولة الخلافة التي لن تنقذ الأمة من هذه الأزمات المفتعلة فحسب، بل وستنقذها من الأزمات الحقيقية التي تواجهها، وستحول المنطقة إلى مقبرة للغزاة الأمريكان.
عمران يوسف زي
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |