وصل الذئب الأمريكي هولبروك ببذلته الرسمية إلى باكستان لأخذ التقرير الشهري من حكام باكستان الفاسدين، المطأطئي رؤوسهم والمستمرين في التضحية بدماء المسلمين لإرضاء آلهتهم العصرية. فعلى مدار السنين الثماني الماضية عمل هؤلاء الحكام بكل جد لإقناع الناس بأنّ معركة أمريكا ضد الإسلام هي حرب باكستانية. ومن أجل ذلك قامت أمريكا بالعديد من العمليات التفجيرية في جميع أنحاء باكستان لحث ملايين من المسلمين فيها كي يصبحوا وقوداً لهذه الحرب. والآن سلم حكام باكستان جميعا شمال وزيرستان لأمريكا، لذلك فهم لا يأبهون بما تقوم به أمريكا فيها، حتى أنّهم لا يشتكون من ضربات أمريكا للمنطقة من خلال الطائرات الموجهة من دون طيار والتي أصبحت تُنفذ يومياً تقريباً. هذا هو ما يُسمى بحق الدولة التي تتشدق بها الحكومة الباكستانية والتي جيشت لها الملايين من الناس لشن الحرب على سوات وعلى منطقة القبائل، قاصفة لبيوت الناس فيها ومخلفة للمئات من الشهداء من المدنيين.

إنّنا ندعو هؤلاء الحكام إن بقي عندهم ذرة من كرامة أن ينسحبوا من حرب أمريكا هذه، والتي تكبدت باكستان من جرائها وبحسب ادعائهم هم أكثر من 35 بليون دولار. وإذا استمر الحكام في مشاركتهم أمريكا لهذه الحرب فإنّ الفوضى في البلاد ستستمر.

لذلك فإنّ حزب التحرير ولاية باكستان نظم عدة مظاهرات في جميع المدن الرئيسة في باكستان للاحتجاج على وصول "المندوب السامي" الأمريكي لباكستان. فقد نظم مظاهرة في مدينة لاهور يوم أمس أمام النادي الصحفي في المدينة، بينما نظم مظاهرات اليوم في كراتشي وبيشاور وإسلام أباد. رفع المتظاهرون فيها يافطات كُتب عليها شعارات من مثل "يا جيش باكستان! اطردوا هولبروك، واهدموا السفارة الأمريكية" ومن مثل " لا لمزيد من دماء المسلمين لأوباما الصليبي". إلى جانب ذلك فقد أكد المتحدثون في المظاهرات على أنّ الطريقة العملية الوحيدة التي تطيح بالنفوذ الأمريكي وتوقف أعمال أمريكا الإرهابية في باكستان هي بإقامة دولة الخلافة. وعلى المسلمين شعوباً وجنوداً العمل مع حزب التحرير لإتمام هذا الفرض العظيم.

نفيذ بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان