بيان صحفي

على الرغم من قتل الهند للمسلمين في كشمير، والشهيد تلو الشهيد، إلا أن نظام باجوا-عمران يمد يديه للهند!

على الرغم من معاناة المسلمين في كشمير المحتلة من أسوأ اضطهاد على أيدي قوات الاحتلال الهندوسية منذ عام 2009، حيث تستمر قافلة الشهداء ويطلق عليهم النار في أعينهم، على الرغم من ذلك إلا أن نظام باجوا-عمران يمد يديه لصداقة الهند. وبينما يدفن المسلمون شهداءهم، بمن فيهم الشهيد ابن الخمسة عشر ربيعا، فقد أعرب نظام باجوا-عمران عن سعادته لإرسال الهند اثنين من الوزراء الهامشيين لحضور حفل وضع حجر الأساس في المعبر الذي يبلغ طوله 4 كيلومترات، والذي يربط (ديرا بابا ناناك) في منطقة (غورد باور في الهند) بمنطقة (غوردوارا) في باكستان في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. وفي حين تستخدم الهند شبكة مخابراتها لإشعال نار الفوضى والدمار في جميع أنحاء باكستان، يضع نظام باجوا-عمران بشكل أعمى أسساً للتطبيع والصداقة والتحالف مع الهند، انصياعا لمطالب أمريكا. إن هذه الحالة المثيرة للاشمئزاز في سوء رعاية شئون المسلمين، هي بسبب الحكام الذين يعملون ليلاً ونهاراً في خدمة الأعداء الذين يتربصون بالأمة، بينما لا يحركون ساكنا لغوث المظلومين، على الرغم من أنهم يقودون مئات الآلاف من القوات المخلصة والشجاعة.

أيها المسلمون في الباكستان! قال الله q: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾، وقال رسول الله r : «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبّ نُصْرَتَهُ» (رواه أبو داود). يجب علينا أن ندين دعوة النظام للوزراء الهنود، وعلينا المطالبة بإغلاق المفوضية العليا الهندية، وأن نتخذ حالة الحرب الفعلية مع عدونا اللدود، وعلينا الكفاح من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة من أجل توفير الدعم السياسي والعسكري الكاملين لتحرير كشمير المحتلة، وعندئذ فقط يمنّ الله علينا بحكام مخلصين يعملون جاهدين لتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى، لا إملاءات المستعمرين. وعندئذ فقط تتوحد خير أمة أخرجت للناس بقوتها الكبيرة ومصادرها الوافرة تحت راية خليفة راشد، كقوة عظمى في وجه أعدائها الذين اضطهدوها على مر الزمان، قال الله q: ﴿فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان