بيان صحفي

إطلاق النار في "ساهيوال " يكشف عن مدى التزام باكستان بـ"حرب أمريكا على الإرهاب"
ويجعلها دولة بلا رحمة لحقبة الاستعمار

(مترجم)

في 19 كانون الثاني/يناير 2019، أطلق ضباط أمن حكوميون النار على سيارة صغيرة كانت تسير في وضح النهار على طريق رئيسي بالقرب من بلازه تول ساهيوال. إلى جانب صديق للعائلة، قُتل الوالدان وابنتهم بزخات من الرصاص، بينما نجا أولادهم الثلاثة الأصغر سنا، أحدهم أصيب برصاصة في ساقه. ادعى التقرير المفصل الذي أعدته دائرة مكافحة (الإرهاب) أن صديق العائلة كان إرهابياً مطلوباً قام بفتح النار، بينما فر ثلاثة إرهابيين على دراجة نارية، وأيضا تم الاستيلاء على سترة ناسفة وقنابل يدوية وبنادق وأسلحة أخرى من مكان الحادث. ومع ذلك، أفاد شهود عيان أن مسؤولي دائرة مكافحة (الإرهاب) فتحوا النار على سيارة صغيرة، على الرغم من مناشدات من العائلة التي كانت مسافرة من لاهور إلى حفل زفاف، دون وجود أي أسلحة أو متفجرات.

لقد أصبح الاستخدام المفرط للقوة من دائرة مكافحة (الإرهاب)، الذي يعقبه التلفيق، السمة المميزة لمؤسسة أنشئت بعد التزام حكام باكستان التزاما تاما بحرب أمريكا على الإسلام في باكستان. حيث يتم اقتحام المنازل دون مراعاة لخصوصية المنزل أو أعراض النساء. ويتم الاستيلاء على المبالغ النقدية، بما في ذلك الزكاة، بدون سجل رسمي ولا تتم إعادتها. أولئك الذين يعارضون السياسات الموالية لأمريكا يتعرضون للمضايقة والتعذيب وحتى الاختطاف. حتى بعد إطلاق سراحهم، فإن أولئك الذين وقعوا في أيدي دائرة مكافحة (الإرهاب) ولو مرة واحدة يتعرضون باستمرار للمضايقة والاضطهاد طوال سنوات. وبدلاً من التصرف كراعٍ مخلص للناس، أصبحت الدولة مديراً استعمارياً بلا رحمة، مما أدى إلى إخضاع شعب بأكمله بالقوة. فبدلاً من تأمين شرف وممتلكات وحياة رعاياها، تسعى الدولة بتهور إلى كسب الدولارات من خلال الوفاء بالمتطلبات الأمريكية التي تم تحديدها بعد الاحتلال الوحشي لأفغانستان المجاورة.

أيها المسلمون في باكستان! على الرغم من تعهده قبل الانتخابات بالتوقف عن العمل كبنادق مأجورة من أجل أمريكا، فإن عمران خان لا يزال ملتزماً تماماً بـ"حرب أمريكا على الإرهاب"، ولذلك فهو يحافظ على باكستان كدولة بوليسية بقبضة حديدية، بعيداً عن أي مساءلة أو نقد. اجعلوا الدماء النقية التي سفكت والأطفال الذين تيتموا في إطلاق النار في ساهيوال هي آخر الخسائر الفادحة التي نتحملها نتيجة لنظام باجوا-عمران الأعمى المتشبث بالتحالف مع إرهاب أمريكا العالمي. دعونا لا نخدع بخداع المحاكم والتحقيقات، التي هي مجرد إطالة أمد حياة نظام فاشل وتحالف خسيس. دعونا نطالب بالإلغاء الفوري لدائرة مكافحة (الإرهاب) وخروج باكستان من جميع التزاماتها لأمريكا. وفوق كل شيء، دعونا نطالب بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي هي وحدها الوصي الأمين على الإسلام والمسلمين. يقول e: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم)

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان