الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    14 من صـفر الخير 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 06
التاريخ الميلادي     السبت, 10 أيلول/سبتمبر 2022 م

 

بيان صحفي

 

سبب حزن حكام المسلمين على وفاة ملكة بريطانيا التزامهم بالاستعمار الغربي

 

كتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، على حسابه الرسمي على تويتر في 8 من أيلول/سبتمبر 2022 "حزين للغاية على وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، وتنضم باكستان إلى المملكة المتحدة ودول الكومنولث الأخرى في حداد على وفاتها"، وقد أعلن حكام المسلمين عربا وعجما عن حزنهم العميق على وفاة ملكة بريطانيا، وكأن الذي مات هو خليفة راشد، كان يحكم بالعدل، ويقود البشرية بالقسطاس المستقيم! وقبل أن ينخدع المسلمون في حداد الحكام، يجب النظر بعناية إلى واقع الطبقة الأرستقراطية البريطانية، بما في ذلك قيادتها، العائلة المالكة البريطانية.

 

إن الطبقة الأرستقراطية البريطانية هي التي تدير شؤون القوة الاستعمارية البريطانية، من خلال شبكة معقدة من النفوذ، ويمتد تأثير الطبقة الأرستقراطية البريطانية إلى ما هو أبعد من دائرة "الوايتهول" التي أعدها محامو مكتب مجلس الوزراء، والتي تكشف أن مشاريع القوانين البرلمانية تخضع لسلطة كبار أفراد العائلة المالكة في الموافقة على القوانين الجديدة أو عدم الموافقة عليها، وتحافظ الأرستقراطية البريطانية على نفوذها من خلال منصات مثل مجلس اللوردات، ومجلس العموم، ومكتب مجلس الوزراء، وكنيسة إنجلترا، ومدينة لندن، ووايتهول، وجهاز المخابرات السرية MI6، وساندهيرست وأوكسبريدج.

 

والأرستقراطية البريطانية هي مهندس ومساهم رئيسي في النظام الاقتصادي الاستعماري اليوم، والذي أغرق معظم العالم في ديون شديدة، بحيث يمكن للمستثمرين الغربيين الاستفادة من القروض الربوية. ويستغل قادة الصناعة فيها الموارد الغنية والعمالة الوفيرة في البلاد الإسلامية، بما في ذلك منطقة الخليج، ويذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، بينما يمنعون هذه البلاد من تطوير نفسها صناعيا. وتثير استخباراتها الاضطرابات في البلاد الإسلامية، من خلال استخدام العملاء السياسيين والعسكريين الذين جندتهم في مؤسسات مثل أوكسبريدج وساندهيرست. وهؤلاء العملاء هم الذين يعملون وفقاً لنمط لورنس العرب، للتلاعب بالسكان الأصليين في الأماكن النائية، من أجل التاج الملكي.

 

أما حكام باكستان، فهم يتحدثون وكأنهم يعيشون في أونتاريو وليس في شبه القارة الهندية، التي تعد مسرحاً لجرائم الأرستقراطية البريطانية على مدى ثلاثة قرون. وقبل الغزو البريطاني لشبه القارة الهندية كانت تخضع لحكم الإسلام، وكانت حصة شبه القارة الهندية في الاقتصاد العالمي 23%، بحجم اقتصاد أوروبا مجتمعة، وارتفعت إلى 27% في عام 1700، في زمن أورنجزيب ألامجير. وبعد الاحتلال البريطاني، انخفض إلى أقل من 4%، حيث عانى مئات الآلاف من المجاعة، وقام البريطانيون على نهب المنطقة مدة 173 عاما واستولوا على ما يعادل 45 تريليون دولار بتقديرات العصر الحديث.

 

يجب على المسلمين التعرف على الأرستقراطية البريطانية على حقيقتها والرد على وفاة ملكتها وفقاً لذلك. وفي عصر الدولة البريطانية المتدهورة في العالم الحديث، تعد هذه فرصة مثالية للبلاد الإسلامية للهروب من قيود العلاقات البريطانية المستمرة، بما في ذلك الكومنولث وفخ السلاسل العسكرية والاقتصادية. وعلى المسلمين الآن أن يتعاملوا مع حكامهم المنافقين المعجبين بالاستعمار ورموزه. ويجب على المسلمين أن يعملوا على إعادة دينهم إلى سدة الحكم في ظل خلافة على منهاج النبوة، ليخرجوا العالم من طغيان الاستعمار الأمريكي والأوروبي، وحينئذ لن يحزن العالم على رحيل مجرمي الحرب والطغاة، قال الله تعالى: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع