الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    17 من ذي الحجة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 44
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 تموز/يوليو 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

مدُّ أمريكا الهندَ بالأسلحة الحديثة لمواجهة الصين هو أيضا تهديد مباشر لأمن باكستان

إلى متى ستستمر القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية في التعامل مع أمريكا كحليف وهي عدو لدود للإسلام والمسلمين؟!

 

بعد الاجتماع الذي جمع جو بايدن وناريندرا مودي في 22 حزيران/يونيو 2023، أصدرت الولايات المتحدة والهند بياناً مشتركاً أثار القلق داخل المجتمع الاستراتيجي الباكستاني، حيث يؤكد هذا الإعلان على التعاون الشامل في العلاقات الأمريكية الهندية، وهو يمثّل خطرا واضحا وقائما على أمن باكستان. ويقر الإعلان المكوّن من 58 نقطة على أنه "لا يوجد ركن من أركان المشروع البشري بمنأى عن الشراكة بين بلدينا العظيمين، والتي تمتد عبر البحار إلى النجوم". وبالإضافة إلى التعاون في سلاسل التوريد الصناعية، والتعاون البحري والأمني فيما يتعلق بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبورما، وباكستان، وطالبان، وأوكرانيا، ستساعد الولايات المتحدة الهند على تصنيع طائرات بدون طيار ومحركات نفاثة، من بين التقنيات العسكرية المتقدمة الأخرى.

 

بالرغم من أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى زيادة القدرات الاقتصادية والدفاعية للهند، حتى تتمكن من مواجهة الصين عسكرياً واقتصادياً، فإن زيادة قدرات الهند تشكل أيضاً تهديداً مباشراً لباكستان ومسلمي المنطقة. فالهند تحكمها حكومة هندوسية معادية للإسلام ملتزمة بتنفيذ سياسات معادية للمسلمين، وهي تعيث فسادا بين المسلمين في الهند وكشمير المحتلة، وبسبب عدائها العميق تجاه باكستان، أصرّت على أن تدرج واشنطن سياسات مناهضة لباكستان في الإعلان الأمريكي الهندي.

 

يجب أن يؤخذ في الاعتبار هنا أنه لا يمكن لأمريكا أن تضع الهند في مواجهة الصين إلا إذا تم تحييد باكستان، ويجب أن تطمئن الهند إلى أن باكستان لا تشكل تهديداً لأمنها وأهدافها الإقليمية. وقد حصلت نيودلهي بالفعل على تأكيدات من إسلام أباد بأن الجيش الباكستاني لن يقوم بعمل عسكري بشأن كشمير. وأعربت القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية عن رغبتها في التطبيع مع الهند. وقدّمت المعونة للجيش الهندي من خلال اتفاق وقف إطلاق النار على خط السيطرة. كما تبنت سياسة ضبط النفس، رافضة القيام بأي عمل عسكري في كشمير المحتلة. وهكذا، فإن القيادة الباكستانية هي التي سهّلت لأمريكا محاولتها تأليب الهند على الصين.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: ألم يؤسس أجدادنا دولة في شبه القارة الهندية، تكون فيها السلطة بيد المسلمين لضمان أمنهم؟! ألم يقسموا على أنهم لن يقبلوا أبدا بهيمنة المشركين الهندوس وحكمهم بالكفر؟! فكيف أنتم مستعدون لقبول المستعمر الهندوسي في المنطقة اليوم؟! ألا تشهدون بأم أعينكم حقد الهندوس على الإسلام؟! قال الله تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

إذا بقيتم بلا حراك بشأن تصرفات حكامكم، فإن الهند ستطبق على كشمير بشكل تام، وسوف يروج هؤلاء الحكام للتطبيع معها، ويدّعون أنهم يقومون بذلك بسبب الأزمات الاقتصادية، بعد الانتخابات في الهند عام 2024. وسوف يستخدمونكم كحراس لتوصيل مصادر الطاقة من آسيا الوسطى وإيران إلى الهند. كما أن الحضارة والثقافة والعادات الهندوسية المثيرة للاشمئزاز التي تمرد عليها أجدادنا، ستفرض على أجيالنا الشابة على أرضنا.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: لديكم القدرة على قلب الخطط الأمريكية للمنطقة، ويجب أن ترفضوا أن تصبح باكستان دولة تابعة للهند، ويجب ألا تسمحوا لأمريكا بتسليح عدوكم ضدكم. واجهوا الهند وأعلنوا عن سياسة عسكرية لتحرير كشمير ووقف إيصال النفط والغاز من بلاد المسلمين إلى الهند. إنكم تعلمون أن القيادة الباكستانية الجبانة الموالية لأمريكا لا يمكنها حتى مجرد التفكير في القيام بذلك؛ لذلك اسحبوا البساط من تحت أقدامها، وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي بكم ستوحد بلاد المسلمين، وسيتم تقويتها بغاز قطر وأذربيجان ونفط إيران والحجاز والإمارات، والقوة العسكرية لباكستان وتركيا وأفغانستان، والثروة الزراعية لباكستان وآسيا الوسطى. وستقضي الخلافة فوراً على نفوذ أمريكا في بلاد المسلمين، وستحرر الهند من الهندوس المشركين وتعيدها لحضن الأمة الإسلامية.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: المسلمون هم الورثة الحقيقيون لشبه القارة الهندية، فقد حكموا هذه المنطقة لقرون، على الرغم من قلة أعدادهم. وقوتكم ليست في وفرة الموارد، بل في إيمانكم بالله وبذروة سنام الإسلام؛ الجهاد في سبيل الله، فتعالوا لسحق أعدائكم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع