السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    10 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الجمعة, 28 تموز/يوليو 2023 م

 

بيان صحفي

 

مكافحة الإرهاب خطة أمريكية لمنع توحيد المسلمين

 

يدور الجدال هذه الأيام بين رموز السلطة في باكستان ومجتمعها الاستراتيجي حول دور باكستان في المنطقة، وفي 25 من تموز/يوليو 2023، أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً صحفياً شدد على "التركيز بشكل خاص على مكافحة الإرهاب"، وفي اليوم السابق، في 24 من تموز/يوليو 2023، التقى الجنرال الأمريكي مايكل إريك كوريلا بقائد الجيش الباكستاني، وذكر المكتب الإعلامي للجيش أن "المسؤول الزائر أشاد بتقدير نجاحات الجيش الباكستاني في محاربة الإرهاب وجهود باكستان المستمرة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

 

إن مكافحة الإرهاب هي استمرار للسياسة الاستعمارية القائمة على سياسة "فرق تسد"، ومنذ حقبة الاستعمار، وضعت القوى الغربية حدوداً من شأنها أن تولد صراعاً مستمراً بين المسلمين. وفي المنطقة الباكستانية، قسموا قبائل البشتون إلى نصفين، عبر الحدود بين باكستان وأفغانستان. وسميت الحدود بخط دوراند لأن من صنعها هو المستعمر البريطاني الماكر، السير هنري ماريون دوراند. وخلقت الحدود الاستعمارية حاجة داخل القبائل لتجاهل الحدود من أجل الحفاظ على الروابط التجارية والعائلية، ثم أصر المستعمرون على أن يحافظ حكام المسلمين على الحدود ويمنعوا إزالتها وانتهاكها بالقوة، وهكذا نشأ صراع يقوّض الأمن والأمان في المنطقة.

 

والحال في جميع بلاد المسلمين، من باكستان إلى مصر، أن الحدود تخلق صراعات بين دويلات المنطقة وسكانها، وهذه الصراعات تضعف المسلمين وتقوي أعداءهم، وتتفاقم هذه الصراعات، حيث تزيد الدول الفاشلة في بلاد المسلمين من فقر ومعاناة الناس، إضافة إلى ذلك، يستخدم الكفار سفاراتهم في بلاد المسلمين لتمويل وتسليح أولئك الذين يحاربون أمريكا، ويصبون الوقود على نيران الصراعات المحلية.

 

أيها المسلمون في باكستان: إن حقيقة التقدير الأمريكي لمكافحة الإرهاب هو خدعة استعمارية لتقسيم المسلمين، وتطالب أمريكا الجيش الباكستاني المسلم بمحاربة المسلمين في المناطق القبلية، وما تسمى مكافحة الإرهاب تورّط الجيش في حرب فتنة على الحدود الغربية، بينما تمنح الهند الأمن على الحدود الشرقية. وبينما يقاتل المسلمون بعضهم، تحتل الدولة الهندوسية كشمير دون إزعاج، بينما أمر الله ﷻ بقوله تعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. كما أن مكافحة الإرهاب تخلق الصراع وانعدام الأمن وتوجد الخلافات والضعف في صفوف الأمة الإسلامية، وتخلق العداوة بين المسلمين، ما يمنع توحيد أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى في دولة خلافة قوية، وقد حذّر الله تعالى بقوله: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية ومناطق القبائل: وجهوا بنادقكم في الاتجاه الصحيح على الفور، وتوحدوا كقوة مسلحة واحدة لتحرير كشمير المحتلة، وأزيلوا خط دوراند لتتوحدوا في دولة واحدة، وأغلقوا مراكز الفتنة والسفارة والقنصليات الأمريكية والمفوضية الهندية العليا، وافضحوا عملاء النفاق بينكم بإعلان الجهاد على العدو الكافر، وخاطبوا بعضكم بعضاً كما يخاطبكم الله سبحانه وتعالى كمؤمنين وإخوة، وتصالحوا فيما بينكم، وكخطوة أولى لتحقيق كل خير في دينكم، أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

إن توحيد المسلمين في باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى وبنغلادش في ظل دولة خلافة واحدة أمر طبيعي لا مفر منه، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، قال الإمام القرطبي في تفسيره: "أَيْ فِي الدِّينِ وَالْحُرْمَةِ لَا فِي النَّسَبِ، وَلِهَذَا قِيلَ: أُخُوَّةُ الدِّينِ أَثْبَتُ مِنْ أُخُوَّةِ النَّسَبِ، فَإِنَّ أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وَأُخُوَّةَ الدِّينِ لَا تَنْقَطِعُ بِمُخَالَفَةِ النَّسَبِ".

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع