السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    29 من شـعبان 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 38
التاريخ الميلادي     الأحد, 10 آذار/مارس 2024 م

 

بيان صحفي

 

يجب إحياء ذكرى معركة بدر الكبرى في شهر رمضان هذا العام

وتسديد ضربة قاضية للخطة الأمريكية للهيمنة الإقليمية الهندية

 

في 7 آذار/مارس 2024، وفي أول زيارة له إلى كشمير المحتلة منذ ضمها قسراً، رش عميل أمريكا مودي الملح على جراح المسلمين من خلال قوله "اليوم، أتقدّم من كشمير بالتهنئة بحلول شهر رمضان القادم إلى المسلمين في البلد بأكمله". أما عملاء أمريكا في القيادة العسكرية الباكستانية، فقد تخلوا عن كشمير بالكامل لمودي، من خلال كبح جماح قواتنا المسلحة، والحفاظ على وقف إطلاق النار على خط السيطرة، وطعن مجاهدي كشمير في الظهر. وبينما تزوّد أمريكا الهند بأحدث الأسلحة، يقوم عملاؤها في القيادة العسكرية الباكستانية بتقليص حجم الجيش الباكستاني، في حين يزعمون كذباً أنه "يقوم بتقليص حجمه" فقط. ومن خلال مواقفها الضعيفة، تعمل القيادة العسكرية الباكستانية على إحباط معنويات ضباط وجنود الجيش الباكستاني، بينما تعزز ثقة قوات العدو الجبانة. أما القيادة السياسية المختارة حديثا فلا تجرؤ على تجاوز أي خط أحمر رسمته لها القيادة العسكرية وسيدتها أمريكا.

 

وعلى الرغم من الاعتداءات والاستفزازات الهندية المتكررة، فإن عملاء أمريكا في القيادة العسكرية الباكستانية يتخذون مواقف ضعيفة أمام الدولة الهندوسية. إنهم ضعفاء في مواجهة العدو، على الرغم من أن جيش الهند الجبان والمنقسم لم يكن قط نداً لأي قوة مسلحة إسلامية تقاتل سعياً إلى النصر أو الشهادة. وفي وقت التقسيم، عندما قام مسلمو باكستان بتسهيل قتال مسلمي كشمير، لم تكن الدولة الهندوسية قادرة على منع تحرير آزاد (كشمير المحررة) لأكثر من سبعة عقود، ومنع تسهيل باكستان للقتال في كشمير ضد الدولة الهندوسية. وحتى الآن فإن القوات المسلحة الباكستانية قادرة على طرد قوات الاحتلال التابعة للدولة الهندوسية التي تتسم بالضعف عندما تواجه مجاهدين قليلي التسليح وذوي دوافع عقائدية قوية في كشمير.

 

أيها المسلمون في باكستان! لماذا يجب مخالفة ديننا، ونفرّط في حرماتنا، لنفسح المجال لأهل الباطل والضلال؟! نحن شعب شريف ورث إرثا رائعا، إنه إرث إسلامي بدأ من زمن الخلافة الراشدة، وبلغ ذروته بهيمنة الإسلام على شبه القارة الهندية. وفي عصر الحكم الإسلامي، بلغت حصة شبه القارة الهندية من الاقتصاد العالمي 23%، أي ما يعادل حصة أوروبا بأكملها مجتمعة، وارتفعت إلى 27% في عام 1700، في زمن أورنجزيب ألامجير. وقد ضمنت قرون من الحكم الإسلامي الرخاء والأمن لسكان المنطقة، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم، ما أكسبهم ولاءهم، بما في ذلك الهندوس. والواقع أن العصر الإسلامي كان عصراً ذهبياً أشرق بنوره على بقية العالم، فلفت الانتباه غير المرغوب فيه من جانب القوى الاستعمارية الجشعة التي زرعت بذور الانقسام الطائفي بهدف فرّق تسد. فلماذا يجب أن نفسح المجال لهيمنة شعب يضر نفسه والآخرين؟ يجب رفض المواقف الضعيفة أمام الهند، بما في ذلك التطبيع، والمطالبة بعودة الخلافة الراشدة.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! في رمضان هذا العام، تهيئ أمريكا الأجواء لهيمنة الهندوس على المسلمين، فيما يستعد وكيلها في الهند مودي للانتخابات. أما عملاء أمريكا في قيادتكم فهم يسهّلون المخطط الأمريكي، ناكثين بقسمهم لحماية باكستان، من أجل البقاء على عروشهم المعوجة. لقد حان الوقت لاتخاذ موقف مبدئي في سبيل الله سبحانه وتعالى، لنصرة الإسلام والمسلمين. ومن خلال التزامكم بالإسلام، في رمضان هذا، كونوا كما كان القائد العسكري للأنصار سعد بن معاذ رضي الله عنه في رمضان، قبل غزوة بدر سنة 2هـ. فقد ورد أنه لما استشاره رسول الله ﷺ أجاب سعد بن معاذ رضي الله عنه "فوالذي بعثك بالحق، إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما يتخلّف منا رجلٌ واحدٌ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنّا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فَسِر بنا على بركة الله".

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! ليكن رمضان هذا العام شهر الانتصارات، فوجهوا ضربة قاسية للكفر وأهله، لتشفوا قلوب المؤمنين، وتنالوا دعاءهم لكم، إحياء لانتصارات معارك بدر وحطين والقادسية وعين جالوت، فنالوا نصر الله سبحانه وتعالى ورضاه بتوظيف دمائكم ونيرانكم في سبيل الله سبحانه وتعالى. فاقلبوا الطاولة على رأس الخطة الأمريكية، وأطيحوا بالعملاء في قيادتكم. وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إن الخلافة هي التي ستؤسس للهيمنة الإقليمية للإسلام من خلال توحيد المسلمين في آسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان وبنغلادش في دولة واحدة قوية. فاتخذوا الموقف القوي الذي تشتاق إليه الأمة الإسلامية وتدعو له، حتى يتقبل الله سبحانه وتعالى من أرواحكم صحبتها رسول الله ﷺ في الآخرة الأبدية، قال الله تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُون﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع