الأحد، 13 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    10 من جمادى الثانية 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 19
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 م

 

بيان صحفي

 

حكام المسلمين يسعون إلى اختطاف الثورة في الشام بإملاءات أمريكية وتحويلها إلى دولة ديمقراطية قومية علمانية في ظل النظام العالمي الاستعماري

أسقطوا مخططاتهم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 

(مترجم)

 

في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، ناقش وزير خارجية باكستان الوضع المتغير في سوريا مع نظيره التركي عبر الهاتف. إن أمريكا وعملاءها في بلاد المسلمين متنبهون للوضع المتغير باستمرار في الشام، ويخشون أن يؤدي ذلك إلى انهيار نظام سايكس بيكو الاستعماري في الشرق الأوسط. إن أمريكا من خلال حاكم تركيا وحكام آخرين في بلاد المسلمين، تريد إهدار تضحيات مليوني مسلم في الشام والحفاظ على النظام العلماني السابق، والدولة القومية الديمقراطية، ومنع إلغاء أركان النظام الإجرامي السابق. نيابة عن مسلمي باكستان، نهنئ من كل قلوبنا ثوار الشام على نجاحهم الكبير حتى الآن. قلوبنا تنبض معهم ونحن سعداء للغاية بإسقاط الطاغية. ومع ذلك، نحثهم على التوقف فوراً عن الاحتفالات لحماية الثورة واستكمالها. ونحثهم على إعادة الحكم بما أنزل الله وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، والتحرك فوراً نحو القدس، وهو الخط الذي يفرق بين الثوار الحقيقيين وغير الحقيقيين.

 

إن حكام بلاد المسلمين يجتمعون في قطر ويتبادلون الأدوار وفق المخطط الأمريكي عبر الهاتف وينسقون مع حاكم تركيا أردوغان الذي لعب الدور الأكبر في تعطيل ثورة الشام. لكن أمريكا والغرب لا تسيطر على بلاد المسلمين من خلال حكام المسلمين وحدهم، فقد أقام المستعمرون نظاماً استعمارياً كاملاً، وعملوا من خلاله على تقسيم المسلمين وإضعافهم وشل قوتهم. ونظام الدولة القومية الذي يرسم الحدود المقسمة هو أحد أكبر نقاط ضعف المسلمين، وهو ما ينكره الإسلام. ومن خلال الديمقراطية، تعمل أمريكا على تحويل الحكم عن أوامر الله ونواهيه إلى أهواء وشهوات بشرية تسيطر عليها أمريكا بشكل مباشر. وتسمح أمريكا لهؤلاء الحكام بخداع المسلمين من خلال تطبيق بعض أحكام الشريعة الإسلامية، ولكنها لا تسمح أبداً بتطبيق الإسلام بشكل كامل. وبالتالي يتم منح المسلمين دولاً ضعيفة خاضعة في ظل النظام العالمي الحالي، والتي صممت لخدمة المستعمرين. وهذه هي الدولة الديمقراطية المدنية التي تريد أمريكا استمرارها في الشام. وهذه هي الدولة المدنية الديمقراطية التي تسيطر من خلالها على طالبان في أفغانستان حاليا، وسيطرت من خلالها على الرئيس مرسي في مصر سابقا. فهل نحن مستعدون لأن نلدغ من الجحر نفسه للمرة العشرين؟!

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: لقد استشهد مليونا مسلم في الشام لأن الضباط العسكريين لم يطيحوا ببشار الأسد، الأمر الذي وقع على عاتق الناس والفصائل المسلحة للقيام به. يمكنكم أن تروا كيف تم إذلال القوات المسلحة الأمريكية في أفغانستان والعراق في العقدين الماضيين. هذا على الرغم من مساعدة حكام المسلمين الكاملة لأمريكا بكل الوسائل. إذن ماذا سيحدث عندما تزيل جيوش المسلمين الحكام الحاليين، وتقيم الخلافة الراشدة وتطرد أمريكا من بلاد المسلمين؟ سينسى المستعمرون الوعود الكاذبة ووساوس الشياطين. الرأي العام الإسلامي موحد ومستعد للحكم بما أنزل الله وإنهاء الاستعمار الأمريكي. لذلك، بادروا لاتخاذ إجراء حاسم في هذه الأزمة. أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، التي بإذن الله ستوحد بلاد المسلمين سريعاً، وتحرر القدس الشريف، وتقضي على كيان يهود، وتدفن النظام الاستعماري لواشنطن ولندن وباريس وموسكو وبكين. إن الأمة على أعتاب نهضتها، فهلا تقدمتم في رضوان الله تعالى؟

 

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع