المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 22 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 23 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 24 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
أمريكا هي عدوكم الصريح، ومحاولات استرضائها لن تجدي نفعاً
لن يتسنى لكم تحييد الميزة الاستراتيجية لأمريكا ومواجهتها بالشكل اللائق إلا من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة!
(مترجم)
في 21 كانون الأول/ديسمبر 2024م، رفضت وزارة الخارجية الباكستانية "بشدة انتقادات الولايات المتحدة لبرنامج الصواريخ الباليستية طويلة المدى الباكستاني، ووصفتها بأنها غير منطقية وخالية من السياق التاريخي، حيث تعهدت بمواصلة تطوير قدراتها الصاروخية بما يتماشى مع استراتيجية الردع الأدنى الموثوقة، مؤكدة على ضرورتها في مواجهة التهديدات المتطورة من الهند". (صحيفة الفجر). في 18 كانون الأول/ديسمبر، فرضت أمريكا عقوبات على أربعة كيانات باكستانية، بما في ذلك الشركة المصنعة للصواريخ المملوكة للحكومة. وهذه هي المرة الرابعة منذ تشرين الأول/أكتوبر التي تفرض فيها أمريكا عقوبات على كيانات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباكستاني. تأتي هذه العقوبات على الرغم من حقيقة أنه، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية، "منذ عام 2012 عندما بدأ المسؤولون الأمريكيون في التطرق إلى الموضوع، سعت حكومات وقيادات ومسؤولون باكستانيون مختلفون من وقت لآخر إلى معالجة وإزالة المخاوف الأمريكية غير المبررة بشكل إيجابي". وهذا على الرغم من أن أمريكا نفسها تشارك بشكل فعال في تسليح الدولة الهندوسية بكل أنواع الأسلحة، حتى تتمكن من أن تصبح شرطي المنطقة، وتشعل الجبهات ضد بقية بلاد المسلمين!
إن القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية لا تخطئ حين تدرك أن هذه الجهود الأمريكية تهدف إلى تقليص البرامج النووية والصاروخية الباكستانية. ولكن هذه القيادة العميلة لا تزال منخرطة في محاولات عبثية لاسترضاء واشنطن! ألم تقم أمريكا بتدمير صواريخ سكود والأسلحة الكيماوية العراقية قبل تدمير العراق بالكامل؟ ألم تسمح أمريكا لكيان يهود باستهداف الأسلحة الكيماوية والطائرات الحربية ومستودعات الصواريخ السورية، خشية وقوعها في أيدي الثوار المخلصين؟ ألم تضع أمريكا "خطط طوارئ" للأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية الباكستانية؟ عندما تستخدم أمريكا مختلف التكتيكات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية للقضاء على قوى المسلمين واحدة تلو الأخرى، فلماذا إذن تحافظ القيادة الباكستانية على التعاون الاستراتيجي معها؟!
من خلال نظامها العالمي، تمنح أمريكا الحكام العملاء ذريعة إجبارهم على اتباعها. وهذا حتى يتمكنوا من إطالة أمد سلطتهم، على الرغم من تنفيذ برامج استراتيجية ضارة. والحقيقة أن "اللعبة المزدوجة" التي تنتهجها قيادتنا، تُلعَب ضد الضباط العسكريين وصناع السياسات المخلصين في باكستان. يستخدم الحكام قوتنا العسكرية ضد مصالحنا الخاصة. لقد كسروا أيدينا في أفغانستان تحت إملاءات أمريكا. وهم الآن ينفذون إملاءاتها بإبقاء حكومة طالبان تحت الضغوط. وبعد وضع كشمير في أيدي مودي، منحه الحكام وقف إطلاق النار على خط السيطرة بسبب الإملاءات الأمريكية، والواقع أن هذه الإملاءات تضر بالمسلمين في جميع أنحاء العالم. وتحت الذريعة نفسها المتمثلة في "تقييد النظام العالمي"، شاهد أردوغان صامتا إزاء ذبح عشرات آلاف المسلمين في غزة. والآن، بعد بشار، يقيم أردوغان بنية نظام أمريكي جديد في سوريا. ورغم امتلاك المسلمين لأحدث التقنيات والجيوش القوية في العالم، فإن قياداتهم العميلة في ظل النظام العالمي الحالي تستخدمهم كقوات مرتزقة لأمريكا. ألا يوضح هذا أن المسلمين الآن ليس لديهم خيار سوى إقامة الخلافة الراشدة؟
إن الخلافة الراشدة ستقلب النظام المهيمن من خلال القضاء على الميزة الاستراتيجية التي تتمتع بها أمريكا في ظل النظام العالمي الأمريكي الحالي. وستطيح بحكام المسلمين العملاء، الذين تهتز عروشهم بالفعل تحت غضب الأمة، في أقصر وقت ممكن. وستوحد بلاد المسلمين في دولة واحدة قوية سوف يخشى الكفار حتى مجرد الحلم بمحاربتها. وسيرفض النظام العالمي الجديد الذي ستفرضه الخلافة الدولار الأمريكي كعملة دولية قياسية، وينهي طغيان الدولار الضعيف، ما يتسبب في معاناة أمريكا من أسوأ تضخم وأسوأ أزمة اقتصادية شهدتها على الإطلاق، وسينهي هيمنة أمريكا على الطرق البحرية في العالم ويذل البحرية الأمريكية.
إن قيام الخلافة سيكون إيذاناً بنهاية كيان يهود الذي لم يقاتل جيش دولة بقيادة مخلصة، وستتمكن جيوش المسلمين الموحدة تحت قيادة خليفة من محو هذا الكيان، عندما يخاف يهود من الحجر والشجر. وقد أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بالفعل عن إمكانية وصول الصواريخ الباكستانية إلى أمريكا. هذه هي إمكاناتكم الحقيقية أيها الجند التي تخفيها عليكم قيادتكم العميلة. فماذا يمنعكم من هذا الطريق الشريف، وحزب التحرير يدعوكم إلى الفريضة الشرعية العظيمة؟ إن خيار الخلافة ليس خطة احتياطية، بل هو الطريقة الشرعية الوحيدة لتنفيذ أوامر رب العالمين. قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |