المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 3 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 26 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 02 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
السلطة وأجهزتها تدوس قرارات القضاة وتلفق التهم للتغطية على جرائمها
ما زالت السلطة تنزلق في مستنقع سوء فعالها، كلما تحركت غاصت حتى غطى الوحل أذنيها بل فوق رأسها، وإن من سوء فعالها أن تتغول على أهل فسطين وعلى من يصدع الحق وينهاها عن منكراتها التي ملأت الآفاق، ثم تتبع السيئة بسيئة أكبر منها حين تدوس قوانينها كي تقمع صوت الحق وتكمم أفواه الصادقين، وهي التي حاربت أهل مخيم جنين وأهل فلسطين تحت ذريعة (خارجون عن القانون)، فإذا الذي رمت الناس به بهتانا وظلما أصبح صفة لها ولأجهزتها، وهي التي تخرج عن قانونها وتدوسه بنعالها.
فقد أقدمت على اعتقال عطية وائل من طولكرم ثم حكمت عليه بالسجن ظلماً وعتوا، ثم قررت المحكمة إخلاء سبيله بعد تحويل عقوبة الحبس إلى غرامة مالية، وتم دفع الغرامة بتاريخ 16/1/2025 ولكن مدير المخابرات أمجد دراوشة وضع قرار القاضي والمحكمة تحت قدميه ولا يزال عطية محتجزاً عند جهاز المخابرات حتى الآن.
وقد قامت أجهزة السلطة باعتقال شاهر عساف من سلفيت بتاريخ 16/1/2025 وعندما تابع المحامي قضيته ادعى جهاز المخابرات أنه اعتقل بتاريخ 18/1/2025 في كذب صراح متعمد يثبته تقرير الخدمات الطبية، ثم رموه بتهمة باطلة يعرفون كذبها وقد لفقتها أيدي المخابرات الآثمة، وقد قرر القاضي احتجازه خمسة عشر يوماً ورفض إخلاء سبيله رغم أن المحامي أطلعه على تزوير تاريخ الاعتقال، ولكن القاضي قَبِلَ أن يكون تابعاً لإملاءات الأجهزة الأمنية ودسائسها ضد حملة الدعوة والصادعين بالحق.
هذا عدا عن اعتقال عدد آخر من شباب حزب التحرير وغيرهم من أهل فلسطين، ليس لهم جرم إلا أنهم أنكروا على السلطة جرائمها في حق الأرض المباركة وأهلها.
فمن هم الخارجون عن القانون أيتها السلطة ؟! هل هم شباب حزب التحرير الذين ينهونكم عن منكراتكم؟ أم أنتم الذين تلاحقون المجاهدين وتقتلون النساء والشيوخ والأطفال لنيل رضا يهود، ثم تزجون في السجون بالمخلصين والصادعين بالحق من شباب حزب التحرير وغيرهم وتلفقون لهم التهم؟
من هم الخارجون عن القانون يا أجهزة السلطة؟ هل الذين يقولون لكم انتهوا عن دماء إخوانكم ولا تطيعوا أمر السلطة التي لا تتحرك إلا بأمر يهود والكافرين؟ أم أنتم عندما تلفقون التهم وتزورون تواريخ الاعتقال وترفضون تنفيذ قرارات المحاكم حتى تطيلوا فترة اعتقال حملة الدعوة وتقضون نزواتكم في العربدة على الناس والتغول عليهم؟
من هم الخارجون عن القانون أيتها النيابة العامة؟ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، أم الذين يواطئون الأجهزة الأمنية في تلفيق التهم للناس واحتجازهم بغير وجه حق وطلب تمديد اعتقالهم رغم أنهم يعرفون أن التهم باطلة لا حق فيها؟ فهل مهمتكم الدفاع عن الحق العام أم مهمتكم الدفاع عن ظلم السلطة وأجهزتها القمعية؟
من هم الخارجون عن القانون أيها القضاة؟ الذين سمعوا قانون رب السماء ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، أم من خضع للأجهزة الأمنية ورفض إخلاء سبيل المعتقلين ظلماً من أهل فلسطين؟
إن أول زوال الدول هو الظلم ثم الدوس على قوانينها، فكيف لو كانت سلطة - ليست دولة - لا ترقب أمر الله ولا تتورع عن ظلم الناس ثم تدوس قوانينها بأقدامها! وكيف بسلطة لم يرض عنها ولا عن أجهزتها أسيادها يهود ولم يرض عنها أهل البلاد، فلا هي حرزت نفسها من عدوها - إن كانت تعتبره عدوا - ولا قدمت خيراً بين يدي أهل البلاد، فتلك سلطة هالكة لو كانوا يعقلون!
وإن الأتباع ليؤخذون قبل المتبوعين في كثير من مواطن القصاص، وليس ينفعهم أنهم أتباع لا في الدنيا ولا في الآخرة، فهل يتدبر أتباع السلطة إلى أين يسيرون؟ ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.
أما شباب حزب التحرير فسيبقون منارات للهدى يصدعون بكلمات الحق الذي تكرهون، لا يضرهم أذاكم كما لا يضر أهل فلسطين أذى أسيادكم، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |