الأربعاء، 19 رمضان 1446هـ| 2025/03/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    18 من رمــضان المبارك 1446هـ رقم الإصدار: : ب/ص – 1446 / 32
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 18 آذار/مارس 2025 م

 

 

 

 

بيان صحفي

 

أفطرت غزة على جوعها وعطشها وتهجدت غارقة بدماء أطفالها

 

 

 

عادت غزة ليلة الثامن عشر من رمضان كأول يوم قصفت فيه، بل أشد وأنكى، فغزة اليوم تقصف على جوع وعطش من أهلها الصائمين في ليل رمضان كما في نهاره.

 

غزة اليوم تقصف ولم يبق لأهلها ما يقيهم خيوط الشمس، فكيف بوابل الطائرات والمدافع، غزة اليوم تقصف وما بقي لجريح فيها ما يضمد به جرحه بل ما بقي لشهيد فيها ما يكفن به أو يلملم به لحمه وعظمه، غزة تقصف وقد سبق الحصار القصف بعد أن كان رفيقه، وغزة اليوم تقصف وليس لأهل الشهداء مكان يقيمون فيه بيت عزائهم.

 

نحو أربعمئة شهيد في ليلة واحدة معظمهم من النساء والأطفال، تكدست أجسادهم الطاهرة الغارقة في دمائهم، بعدوان كما وصفه كبير مجرمي يهود أنه أشد وأنكى مما كان، وبضوء أخضر من ترامب كما نقلت وول ستريت جورنال، ترامب نفسه الذي يقصف اليمن بأطفالها ونسائها، لتكون الحرب بذلك حرباً صليبية يهودية كافرة فاجرة على أمة الإسلام وأبنائها في شهر رمضان المبارك، وفي اليوم الذي يلي ذكرى معركة بدر، معركة الفرقان.

 

لم يغن عن غزة الوسطاء، عربهم وعجمهم، وقد كشفت شمس هذا اليوم أكثر من أمس، أنهم ما كانوا إلا وسطاء الأعداء لتخليص أسرى يهود، وأن اليهود أحب إليهم من أهل غزة.

 

ولم تغن عن أهل غزة قمم عربية ولا مؤتمرات تعاون (إسلامية)، تلك القمم التي وضعت مقترحات إعمار غزة ونزع سلاح مجاهديها مقترحاً بين يدي سيدهم ترامب، بينما لم تضع حرفاً واحداً من شأنه أن يوقف سفك دم أهل غزة أو يدافع عنهم أو يرد عدوهم.

 

 وما أغنت عن أهل غزة الوعود بإدخال المساعدات، ولا كل الطعام المكدس على الحدود، والذي ينتظر إذن يهود للدخول لإطعام جائعهم، أو ليشرب من جف حلقه وتشقق جوفه من العطش.

 

يا أمة الإسلام وجندها:

 

إن غزة اليوم تفطر على جوعها، وتتهجد وهي غارقة بدماء أطفالها، ولا يلام يهود في ذلك وقد بدت بغضاؤهم من أفواههم وطائراتهم ومدافعهم، وهم الذين يسعون لتهجير أهل غزة أو إبادتهم، والقتل أحب إليهم من التهجير، ولا يلام ترامب في ضوئه الأخضر وأمريكا هي منبع كل شر يقع على أمة محمد ﷺ، فحقد كبرائها على هذا الدين وأهله قد بلغ الآفاق، وكذلك لا يلام حكام المسلمين على خذلانهم، وقد حسموا موقفهم وتعدوا خيانة الأمة إلى عداوتها، لا يلام كل هؤلاء فهل يرتجى الخير ممن حاد الله ورسوله والمؤمنين؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها:

 

إن اللوم إنما يقع عليكم، والوزر لا يحمل ثقله إلا أنتم، وسوف تسألون أمام الله، فإن لم تغيثوا أنتم غزة فمن الذي يغيثها؟! وإن لم تعلنوا الجهاد والزحف فمن الذي يوثق عدونا؟! وإن لم تتحرك الجيوش على أنقاض العروش فمن الذي يثأر لدمائنا؟

 

يا أمة الإسلام وجندها:

 

والله إن الله لا يرضى لكم أن تصوموا وتقوموا وتتهجدوا مع القعود، بينما غزة نازفة غارقة في دماء أبنائها، ولا يرضى الله لكم أن تتركوا إخوانكم بين يدي ألد أعدائكم يقتل أطفالهم ونساءهم وشيوخهم وأنتم في بيوتكم ومساجدكم لا تتحركون تحرك بدر وحطين وعين جالوت، لا والله لا يرضى لكم الله إلا أن تنفروا نفرة واحدة، فتجتثوا الكيان المجرم اجتثاثاً تريحون الأرض من شروره، وتعيدون إلى مسرى نبيكم ﷺ بعد حزن سروره، بل وتؤدبون ترامب ومعه كل أكابر المجرمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ‌انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع