المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 19 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 27 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
تجرؤكم على الله أيها الظالمون، يؤذن بقرب نهايتكم
في الوقت الذي كان يهود يحاصرون مستشفى كمال عدوان في غزة ثم يقتحمونه ثم يحرقونه ويقودون من فيه من مرضى وجرحى وطاقم طبي إلى مصير مجهول حتى لحظة كتابة هذا البيان، وبدل أن تستنكر السلطة جريمتهم، وبدل أن تحرض العالم على شنيع فعالهم وساديتهم، وبدل أن تستنهض أمة الإسلام لنصرة أهل غزة، وبدل أن تخجل على نفسها احتراماً لجراح غزة والضفة، أبت إلا أن تكون في جنين تفعل فعال يهود وتنكل بأهل فلسطين كما ينكل يهود.
فبعد منتصف هذه الليلة الجمعة، 27/12/2024م وفي حدود الساعة الثانية صباحاً أطلق خفافيش الليل النار على بيت الأستاذ نمر نصار من قلقيلية واخترق الرصاص باب بيته، ثم عقب صلاة الجمعة قامت السلطة المجرمة باختطافه، ليكتمل تشبيح الليل مع إجرام النهار، وحتى تثبت السلطة أنها هي التي تطلق المسعورين من شبيحتها على أهل فلسطين.
وقد سبق أن أطلقت النار على عدد من بيوت أهل قلقيلية، قبل ثلاثة أيام، ولا تزال تلك الحوادث الإجرامية مستمرة في أكثر من محافظة.
وفي الوقت نفسه كانت أجهزة السلطة المجرمة المتجرئة على الله تقوم بجريمة أخرى، حيث داهمت قوة كبيرة منزل المهندس محمد نضال عايش، في أرطاس - بيت لحم فلم يجدوه، فحذّر أهلُ البيت المقتحمين المعتدين من مصير كمصير أتباع بشار، فكان رد المعتدين الآثمين قولاً عظيماً (غصبن عن ربكم ضايلين في البلد)! يواطئون قول أوليائهم من يهود الذين تجرؤوا على الذات العلية، غضب الله عليهم ولعنهم لعناً كبيراً.
هذا عدا عن مشاهد الضرب والإهانة التي تمارسها السلطة في حق أهل فلسطين وتوثقها أجهزتها الأمنية وتنشرها لتقول للناس إني سأبطش بكم كما يبطش بكم يهود إن خرجت منكم كلمة، وسأكون يد يهود الطولى في محاربتكم، والأنكى من ذلك ما نقله أكثر من شخص ممن اعتقلتهم السلطة من إمعان بعض عناصر السلطة في شتم الذات الإلهية، قاتلهم الله تعالى!
وبذلك فقد شهدت السلطة وأجهزتها على أعين الناس أنهم هم الخارجون عن القانون، لا يختلفون عن خفافيش الليل والشبيحة الذين يطلقون النار على الناس في جنح الظلام، ويهددون بل يهدمون السلم الأهلي، ويصنعون أحقاداً وثارات لن تقف عند حد أجهزة السلطة بل ستجر البلاد، لا قدر الله، إلى أتون نار لا يفرح بها إلا يهود والكفار وتمهد لترحيل أهل البلاد منها.
وإننا لنتساءل أين تلك المؤسسات الحقوقية التي تدعي أنها تعمل على توثيق حالات الخروج عن القانون، والاعتداء على حقوق الناس وبيوتهم وكرامتهم، وتعذيبهم في السجون؟! أليس عملها أن تقف عند هذه الجرائم وتبين خروج السلطة وأجهزتها وشبيحتها عن (القانون)؟
وما هو هدف السلطة من جعل الناس يمتلؤون حقداً على عناصر أجهزتها الأمنية؟ هل هدفها هو توسيع دائرة القتل؟ فقد قتل من أجهزتها نحو أربعة ومن الناس أعداد أخرى، وواضح أن قادتها عازمون على إغراق أهل فلسطين بدمائهم.
وإن كانت السلطة تظن أنها ستسكت الناس وتخيفهم بجرائمها فهي واهمة، فهذه الجرائم تشحن الناس حقداً وغضباً عليها وعلى أجهزتها وتدفعهم ليقوموا بأعمال انتقامية ضدها، ولهذا فإنا ندعو عناصر الأجهزة الأمنية ليتفكروا فيما تدفعهم السلطة إليه ضد أهلهم وإخوتهم، ويكفيكم أن تعتبروا بمن حولكم.
والأرض المباركة فلسطين هي عرين الإسلام، وسيبقى فيها رجال مؤمنون يصدعون بالحق ولا يخشون في الله لومة لائم ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم.
أما تجرؤ أولئك المجرمين على الله تعالى، فإنه يؤذن بقرب نهايتهم، وإنا نبشرهم بخزي في الدنيا والآخرة، لقد راموا حرباً ليست مع أهل فلسطين بل مع رب أهل فلسطين القوي العزيز المنتقم الجبار، فالله قاصمهم ومنتقم منهم ولعل ذلك يكون قريباً.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |