السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
روسيا

التاريخ الهجري    21 من محرم 1436هـ رقم الإصدار: 03/ 1436u0647u0640
التاريخ الميلادي     الجمعة, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م

بيان صحفي الخلافة الراشدة قائمة لا محالة، بغض النظر عن شكوك جيرينوفسكي رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي! (مترجم)

 

قال الروسي فلاديمر جيرينوفسكي إن فكرة إقامة دولة خلافة سوف تبوء بالفشل، مستندا إلى عدم وجود وحدة بين المسلمين. وعلق أيضا بالقول "اليوم في الشرق الأوسط يريدون إقامة دولة مسلمة عظيمة من المحيط إلى المحيط، حيث إنهم لا يفهمون أنه لا يوجد بينهم لغة واحدة!"


ومما قاله جيرينوفسكي أيضا: "قد يتحد العرب، ولكن الأتراك والفارسيين لا يدعمونهم للاختلافات اللغوية والتاريخية بينهم. لذلك من المستحيل أن يكون هناك دولة واحدة لأنها ليست منطقة واحدة وتاريخهم ليس واحدا، ولا يوجد عندهم ما يجعلهم دولة واحدة". هذا ما أوضحه جيرينوفسكي زعيم الحزب السياسي من وجهة نظره.


وبهذا الصدد فإننا نقول: إن ما قاله جيرينوفسكي من أنه يوجد من يعمل لإقامة دولة الخلافة في الشرق الأوسط فهذا صحيح، أما بقية تصريحاته واستنتاجاته التي من المرجح أنها مبنية على وجود تنظيم الدولة الإسلامية، فهي لا أساس لها من الصحة.


فمن الخطأ افتراض أن اللغة هي الشيء الصحيح لتوحيد الشعوب، بل إن الأساس الصحيح لتوحيد الشعوب هي العقيدة التي توحد البلاد الإسلامية في المقام الأول على أساس الإسلام.


والتاريخ الطويل للأمة الإسلامية خير دليل على ذلك؛ حيث إنه في بداية القرن السابع للميلاد شهد العالم مزيجا غير مسبوق من الشعوب بلغاتهم المختلفة، وعاداتهم، وتقاليدهم، وقوانينهم، في وحدة واحدة هي الأمة الإسلامية، التي ما زالت أمة قوية، وإخوة لبعضهم البعض، وما زالوا يتبعون الإسلام.


أما ما يخص فُرقة المسلمين، فهذه نتائج لاتفاقية سايكس وبيكو التي قسمت أراضي المسلمين بالقوة إلى بلدان مختلفة، وأنشئ بينهم أكثر من خمسين من الحدود المصطنعة. وهذه الحدود ما تزال محمية من قبل حكام البلاد الإسلامية، ويعملون تحت سلطان وإرادة أسيادهم الغرب من أجل عدم وحدة المسلمين.


إن ما يدعيه جيرينوفسكي من اليأس إزاء فكرة توحيد المسلمين تحت ظل دولة الخلافة، فإن الواقع ينطق بخلاف ذلك. فقد كانت فكرة توحيد كل المسلمين في دولة واحدة قبل بضع سنوات أمرا مستعصيا، ولكننا اليوم نرى العالم كله يتحدث عن دولة الخلافة وتحقيق مشروعها.


إن كل ما يحتاجه المسلمون لذلك موجود من مثل الجيوش، والسياسيين، والعلماء، وحتى الدستور الإسلامي على أساس الشريعة الإسلامية، ودستور الدولة الذي يقدمه حزب التحرير للأمة.


من الصعب أن نتصور أن أحد السياسيين الروس ليس على بينة من الوضع الحالي، أو أنه لا يعرف تاريخ العالم الإسلامي. وكلامه هذا ليس له أي تأثير على عزم وإصرار المسلمين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.


﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾




المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا



 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
روسيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-russia.info
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع