المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 27 من صـفر الخير 1436هـ | رقم الإصدار: 12 / 1436u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 19 كانون الأول/ديسمبر 2014 م |
بيان صحفي السجن بسبب قول الحقيقة العظيمة
في 18 ديسمبر 2014م قررت محكمة فاتيخوف في قازان تجريم خير ممثلين عن الأمة، الذين نطقوا بكلمة الحق، دون أن يخافوا النظام الظالم. وقد تقاسمت المحكمة الكذب مع الأجهزة الأمنية وحكمت على أعضاء حزب التحرير، شيخ الدينوف إلدار وحسانوف عزات بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف، وست سنوات ونصف لا لشيء إلا لأنهما نافحا بجرأة عن القيم الإسلامية وعن المسلمين. كما أن المحكمة حكمت بالحبس على إلمير إماييف، وعمره 62 عاماً، لمدة ثلاثة أعوام ونصف دون أن يعيروا شيبته أي اعتيار، وجاء الحكم لأن إلمير تكلم دفاعاً عن أبناء دينه واستطاع أن يلفت نظر المجتمع إلى حقيقة وجود تعذيب وحشي للمعتقلين المسلمين في مدينة تشيستوبل.
إن سبب اعتقال هؤلاء المسلمين هو إخلاصهم لربهم سبحانه وتعالى وإخلاصهم لإخوانهم المؤمنين، ضاربين بعرض الحائط حبسهم المتكرر بسبب دعوتهم إلى الإسلام مع حزب التحرير. إن حسانوف عزات وشيخ الدينوف إلدار تقدما على إخوانهم في قول كلمة الحق في وجه الحاكم الظالم. حيث توجها إلى إدارة المخابرات العامة وإلى مقر الحكومة من أجل أن يسلما رسالة مباشرة باسم الحزب يطلب فيها التوقف عن سياسة الحرب ضد الإسلام. أما إلمير إماييف فقد هددوه عدة مرات بالحبس، إذا لم يتوقف عن عرض مسألة المسلمين من تشيستوبل، الذين عُذّبوا لدرجة أنهم أصبحوا معاقين جسدياً؛ وذلك من أجل الحصول منهم على اعترافات بما لم يقوموا به. لقد تم عقد أكثر من طاولة مستديرة في موسكو وقازان، ما مكنهم من لفت أنظار المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى هذه القضية. وتوصلوا إلى أسماء المتورطين في تعذيب المسلمين هناك مما أدى إلى اعتقالهم.
هؤلاء المسلمون قاموا بما رأوه لازماً ساعين بذلك لإرضاء الله سبحانه وتعالى، لأن إيمانهم بالله يمنعهم من الجلوس مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرض له الإسلام من تشويه، ومنع المسلمين من ممارسة أبسط شعائرهم. إن الأمة الإسلامية تقدر هذا الموقف، فمثل هذه المواقف تشبه مواقف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مثال للمسلمين يحتذى به.
كما أن المحكمة جرمت قيام المسلمين بمسيرة السيارات التي رفعت راية الإسلام في 2012م، وجرمت الاطلاع على الكتب الإسلامية، ورفع الشعارات الإسلامية على الجسور وفي الطرقات والأعمال التي قاموا بها احتجاجاً على حظر القرآن. وليس من الصعب ملاحظة أن كل الأمور المذكورة أعلاه مما زعموها جرائم هي لا علاقة لها بالتطرف.
إن الدفاع عن الإسلام وعن قيمه السامية هو عمل كل مسلم. أما أعضاء حزب التحرير فإنهم يتعبدون الله سبحانه بذلك. وإن روسيا تخشى الناشطين المسلمين السياسيين خشيتها من النار، وخصوصًا أولئك الذين يدركون طبيعة مبدأ الإسلام ويعملون على نشره لغيرهم من الناس. ولذلك تجدها قد رتبت أمر سياستها العدائية ضد الإسلام لكي تجعل من السهولة بمكان ملاحقة أعضاء حزب التحرير وتصنيف أي عمل لهم على أنه جريمة. ولأن حزبنا يعتبر محظوراً في روسيا بغير وجه حق، فإن أعضاءه ملاحقون قضائياً، فلا يحتاج القضاة وجود جرائم، بل يكفيهم أن يثبتوا أن الشخص له علاقة بالحزب، ليعتبر ذلك مخالفة للقانون. وحين لا ينكر الشخص كونه من الحزب، فإن باقي التهم تأخذ طابع الأمر العادي الذي لا يلفت النظر. إن كلمات شيخ الدينوف إلدار تصف بدقة ما يحصل حيث قال: "إن القضية الحالية هي قضية سياسية، فهم يحاكموننا بسبب معتقداتنا وقناعاتنا السياسية، وبكلام آخر، بسبب الحقيقة العظيمة. أما الأمور الأخرى كالخبير والأقوال فإنها من أجل أن تعطي هذه القضية طابع الجريمة. إن حزب التحرير لم يكن يوماً من الأيام إرهابياً".
عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق، لا يضرها من خالفها» رواه ابن ماجه.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |