المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 19 من ربيع الاول 1436هـ | رقم الإصدار: 13 / 1436u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | السبت, 10 كانون الثاني/يناير 2015 م |
بيان صحفي الهمجية؛ هي الاستهزاء بسيد الخلق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (مترجم)
بعد الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو، ومقتل اثني عشر شخصا، أعلنت العديد من وسائل الإعلام عن نيتها إعادة نشر الصور الكاريكاتيرية المثيرة للجدل ومنها الكاريكاتير المسيء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. ووصل الحد في معاداة الإسلام في ألمانيا، أن تقوم المتاحف بعمل عرض لكل الكاريكاتيرات المسيئة والساخرة من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، دعماً لحرية الكلمة! وقد لبى راديو موسكو - صدى موسكو - النداء، وذلك عبر التصويت المباشر على السؤال، "هل أنت مع إعادة نشر كاريكاتير النبي محمد، رداً على مقتل أسرة صحيفة شارلي إيبدو؟"
لقد اعتبر الغرب أن الهجوم على الصحيفة الفرنسية، هجوماً على المبدأ الرأسمالي وقيمه، واعتبر الإسلام عدوه الأول والمباشر، ونسي الغرب من الذي فتح الباب للسخرية والاستهزاء ضد الإسلام ورموزه العقدية؛ فهذا رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون يصرح مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "لن نسمح للإرهابيين أن يهدموا أو ينالوا من قيمنا الديمقراطية وحرية الكلمة". وذاك ساركوزي رئيس فرنسا السابق يقول "المسألة ليست في الديمقراطية أو الجمهورية، بل مسألة حضارة، ويجب على كل المواطنين أياً كانت توجهاتهم أن يتوحدوا في الحرب ضد أعداء الإنسان المتحضر"، وكذلك تصريح المعارض الروسي ميخائيل خدركوفسكي "أقول إذا كان الصحفيون أناساً يحترمون أنفسهم فيجب عليهم إعادة نشر الكاريكاتير المسيئ للرسول". وبهذا يكون الغرب قد طلب من المسلمين إما أن توافقوا على تحطيم دينكم ونبيكم - وهذا قانون الديمقراطية - وإما أن نعلن الحرب عليكم!
ونحن بدورنا نؤكد أن الاعتداء على سيد ولد آدم وأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم، هذا الاعتداء هو الهمجية بعينها، مهما كانت التبريرات، ومع أننا لا نعتبر أن قتل هؤلاء الصحافيين يحل المشكلة، ونؤكد أن حرمات المسلمين يجب أن تحترم، ولن يقبل في ذلك عذرٌ ولا ذريعة.
أما ما يخص صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية، فهي بعيدة كل البعد عن الحضارة، أو الحس أو الجرأة السياسية، ذلك أن الصحيفة تعاني من أزمة مالية خانقة كادت تودي بها، فهي لا تبيع أكثر من ثلاثين ألف نسخة، فوجدت في نشر الكاريكاتير ضالتها، فهي أدنى من ذلك بكثير.
ونود أن نذكر بأحداث 2008 عندما نشرت شارلي إيبدو كاريكاتيراً لجون ابن الرئيس الفرنسي ساركوزي مما أدى إلى أزمة إعلامية، وبعد أن رفض الصحفي الاعتذار، طُرد شر طردة من الصحيفة، أما عندما يتعلق الأمر بالرسول صلى الله عليه وسلم فهذا حق للصحفيين! فأين هي الديمقراطية وحرية الكلمة التي يتشدق بها الغرب صباح مساء؟! كل هذا لإجبار المسلمين على القبول بإهانة مقدساتهم، ومن يعترض فهو إرهابي ومتطرف.
هذا هو الوجه الحقيقي للديمقراطية وكيف يكيلون بمكيالين، حسبما تتطلب مصالح الغرب. لذلك يعتبر قتل بضع عشرات إرهاباً ووحشية، أما قتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ من المسلمين في كافة أصقاع الأرض فهذه مسألة فيها نظر!!! إن هذا النظام الرأسمالي أثبت أنه لا يوجد عنده شيء مقدس، فهو نظام عَفنٌ ومهترئ وهمجي عدوٌ للإنسانية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |