بيان صحفي

 

اعتقال مسلمات بتهمة الانتماء لحزب التحرير في روسيا

 

(مترجم)

 

أقدم جهاز المخابرات الروسية بتاريخ 24 آذار 2016م، على مداهمة وتفتيش منازل تسع نساء مسلمات في مدينة ألميتفسك في تتارستان، واعتقلوا ثلاثاً منهن حيث تم نقلهن إلى الحبس الانفرادي، بتهمة الانتماء لحزب التحرير. ورُفعت دعاوى قضائية بحقهن بحسب المادة 205،5 بند 1 و2 من دستور روسيا الاتحادية والتي تنص على المشاركة في نشاط منظمة إرهابية.

 

وفي 25 آذار انعقدت المحكمة للنظر في الإجراءات الواجب اتخاذها، وكانت النتيجة أن حكموا على الأخوات أحمدزيانوفا إليانورا، وهي أم لثلاثة أطفال أحدهم رضيع، ومحمدزيانوفا غولا، وهي أم لطفلين، وفاراخوفا إرينا، وهي أم لطفلين أحدهما رضيع، حكموا عليهن بالإقامة الجبرية في منازلهن.

 

لقد بقي الأطفال، بمن فيهم الرضع في المنازل، وتم اعتقال المسلمات، ويبدو أن هذا من أجل الضغط على الأمهات للاعتراف زوراً بارتباطهن بنشاطات إرهابية. يبدو أن الذين يحاربون الإرهاب بأمر من الكرملين الذي يحارب الإسلام والمسلمين قد فقدوا حياءهم. فإن الحكومة تعلم أن المعتقلات لا علاقة لهن بالإرهاب، ولكن يبدو أن روسيا تثأر من حزب التحرير الذي يدعو الثوار في سوريا أن لا يتفاوضوا مع النظام الإرهابي فيضيعوا دماء مئات آلاف شهداء الثورة المباركة. وبمعنى آخر فإن روسيا التي لم تستطع كسر إرادة مسلمي الشام، قررت أن تستعرض عضلاتها على المسلمات المستضعفات عندها داخل بلدها.

 

سبق هذا فيما مضى عمل دؤوب من أجل جعل حزب التحرير يظهر بأنه حزب إرهابي. وبالتالي فإنهم أثناء تفتيش المنازل والاعتقالات والنطق بأحكام قاسية ضد أعضاء الحزب بحسب مواد في الدستور، ظل المجتمع لا يلقي لهذه الأمور بالاً. ولكن روسيا تبقى الوحيدة في العالم التي تعتبر حزب التحرير حزباً إرهابياً، وأسماء أعضاء الحزب تعج بهم قائمة المعتقلين السياسيين، بالرغم من أنه لم يثبت أحد لا في روسيا ولا في غيرها قيام الحزب بأي عمل إرهابي.

 

نتوجه إلى وسائل الإعلام أن يوصلوا إلى الناس حقيقة تصرفات الحكومة الوحشية ضد المسلمات المستضعفات في تتارستان وحول تلفيق التهم والقضايا ضدهن، وأن يكونوا موضوعيين في نشر أي شيء حول حزب التحرير.

 

ونتوجه إلى وسائل الإعلام الإسلامية بخاصة ونطالبها بأن تنقل إلى الأمة حقيقة كُره الحكومة الروسية للمسلمين، مما جعلها تنتقل من اضطهاد رجال الأمة المخلصين إلى اضطهاد زوجاتهم وبناتهم.

 

وكذلك نتوجه إلى المسلمين في العالم كله، من أجل أن يشهدوا كيف أن روسيا تمد يديها الملطخة بالدماء إلى الأخوات التقيات والمسلمات المستضعفات. ونطالب الأمة الإسلامية أن لا تسكت على الاعتداء على الأخوات المسلمات وأن تطالب روسيا بالكف فوراً عن محاكمتهن.

 

وفي الختام، نتوجه إليك يا الله، أن تعين أخواتنا المسلمات، وأن تلهمهن الصبر وأن تملأ قلوب أعداء الأمة الإسلامية بالخوف. اللهم عجل بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيعود المسلمون في ظلها في حماية الخليفة الذي يوفر الحماية للأخوات المسلمات في العالمـ ونسألك اللهم أن تنزل أشد عقابك بمن كان سبباً في معاناة الأمهات المسلمات.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا