المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 29 من محرم 1437هـ | رقم الإصدار: 09 / 1437هـ |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 06 أيار/مايو 2016 م |
بيان صحفي
عشيّة التاسع من أيار، موسكو تشن حملة معادية للإسلام
(مترجم)
يوم الأربعاء الرابع من أيار ذكرت وسائل الإعلام الروسية استنادا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه (تم في مدينة موسكو اعتقال مجموعة مواطنين من دول آسيا الوسطى، كانوا يخططون للقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية في منطقة موسكو خلال أعياد أيار، بأوامر من قادة منظمات إرهابية تعمل في الأراضي التركية والسورية). وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فقد (تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة ومواد متفجرة ووسائل إرهابية أخرى). وقد وصف جهاز الأمن الروسي مراسلاتهم عبر شبكات التواصل على الإنترنت مع أقاربهم في سوريا وتركيا بأنها (تواصل مع منظمات إرهابية عالمية).
في الخامس من أيار قامت محكمة ميشانسك في موسكو بمحاكمة أربعة من 12 موقوفا، حيث تم تجريم ثلاثة منهم بحسب المادة 222 من القانون الجنائي الروسي الفيدرالي (الاتجار غير القانوني في الأسلحة والذخائر)، وآخر جُرّم بحسب المادة 317 من القانون الجنائي الروسي الفيدرالي (التعدي على حياة رجل أمن)، لأنه قاوم الاعتقال. ومع ذلك فإن وسائل الإعلام لم تهتم بحقيقة أن المحكمة لم توجه لهم تهماً بالإرهاب، بل استمرت في إثارة العداء ضد المهاجرين وضد الإسلام، بالإضافة إلى الاتهامات العشوائية بالإرهاب في وسائل الإعلام الإلكترونية والنشر المكثف عن تخطيط الموقوفين لإطلاق النار على المارة في أماكن المهرجانات العامة، وبعدها تم اتهامهم بالتورط في أعمال إرهابية خلال حملة (الفوج الخالد) في الساحة الحمراء في التاسع من أيار. أي أن وسائل الإعلام تساعد الأجهزة الأمنية بأقصى جهدها من أجل شيطنة الموقوفين المسلمين وإظهارهم بأنهم يشكلون تهديداً للمجتمع.
وما يثير الاستهجان أيضا تصريح وكالة الأنباء (كوميرسانت) بأن المعتقلين يعتقد بأنهم من أعضاء حزب التحرير. وبدورنا فإننا نقول إن هذا وقاحة في الكذب، وليست هذه المرة الأولى التي تظهر من هذه الصحيفة لصالح الأجهزة الأمنية التي تظهر عدوانية غير مبررة تجاه أعضاء الحزب السياسي الإسلامي (حزب التحرير). ونؤكد مجددا بأن الإرهاب لا يتفق مع حزبنا ولا مع الإسلام الذي على أساسه تقوم نشاطاتنا.
وبعد كل هذه الحملة الإعلامية الدنيئة قالت الشرطة، بأنه باستثناء المعتقلين الأربعة في محكمة ميشانسك، فإن كافة الموقوفين الآخرين سيتم إطلاق سراحهم وأنه لا توجد أي أرضية لمحاكمتهم.
وهكذا فإن مساندة الإعلام للتوقيفات الأخيرة إنما هي حملة تقليدية ضد الإسلام وضد المهاجرين، تهدف إلى إخافة الناس وصرف أنظارهم عن الانهيار الاقتصادي المتفاقم في البلاد. وكذلك هي محاولة أخرى لتبرير الحملة العسكرية الروسية الإجرامية في سوريا والتي ضحاياها أيضا مسلمون.
قال تعالى: ﴿لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |