بيان صحفي

مقتل ناشط ديني جديد في ستافروبل

﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد﴾

(مترجم)

قُتل في 26 أيلول على الطريق السريع بين بودينوفسك وكارا-تيوب نائبُ إمام منطقة نفتكومسك التابعة لستافروبل رافيل كايباليف، حيث عُثر على جثة الناشط الديني بجانب سيارته وعليها آثار إطلاق الرصاص.

كان رافيل رحمه الله يعمل بنشاط في مجال الدفاع عن حقوق المسلمين بعد ظهور قضية حظر الحجاب. لدرجة أن وسائل الإعلام كانت تصفه بالقائد غير الرسمي لآباء البنات الممنوعات من دخول المدارس بالحجاب. الهيئة الدينية المحلية ترى بأن مقتل رافيل كايباليف مرتبط حتماً بنشاطه في الدفاع عن حقوق المسلمين وتؤكد بأنه كثيراً ما كان يتعرض للضغط عليه من قبل الأجهزة الأمنية.

إن كايباليف رحمه الله هو سابع ضحية بين الناشطين المسلمين في ستافروبل منذ 2012م. ففي 20 آب 2015م قُتل زاميربيك محمودوف نائب إمام قرية إرغاكل في منطقة نفتكومسك على أيدي مجهولين. وفي 21 حزيران 2014م قُتل الناشط ألماز عبد الناصروف. وفي 14 حزيران 2014م وبعد استدعائه للحديث مع موظفي المخابرات، عثر على زامير طيبوف ميتاً. وفي 30 كانون أول 2013م تم العثور على جثة عضو هيئة المسلمين إبراهيم نوروف. وفي 6 تشرين الثاني 2013م توفي في سجن الأجهزة الأمنية نائب إمام قرية كانغول منصور حجيغيسف. وفي 13 شباط 2012م قتل في تفجير سيارته نائب مفتي ستافروبل كورمان إسماعيلوف.

لم يتم الكشف عن مرتكبي أيٍّ من هذه الجرائم، مما يؤكد رأي المسلمين بأن الأجهزة الأمنية هي من يقف وراء هذه الاغتيالات.

إن العالم تغير رأساً على عقب، وصار الناس لا يتبعون شرع الله تعالى، وصارت الناحية المادية هي مقياس الأعمال. إن الإنفاق الكبير على الأجهزة الأمنية أدى على ما يبدو إلى تحويل الخوف من الإسلام عند الحكام إلى تجارة مقدسة. فالأجهزة الأمنية تنفذ ما تطلبه الحكومة من صراع ضد نشر الإسلام، فصارت تلاحق المسلمين لتظهر "تهديدهم" الأصولي وتبرر ما تتلقاه من دعم مالي.

نتقدم بتعازينا القلبية الحارة من عائلة وأقرباء المغدور رافيل كايباليف رحمه الله. ونسأل الله تعالى أن يتجاوز عن سيئاته وأن يزيد في حسناته، وأن ينتقم من كل من له علاقة بقتله.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في روسيا