المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 8 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 046 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 07 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
يا أهل السودان أوقفوا الثلاثية الأمريكية الموغلة في الجريمة
الحرب وفصل دارفور والتطبيع مع كيان يهود
الجميع يتساءل عن سر هذا التسارع في أعمال الجيش الحربية مؤخراً، حيث كانت المعارك سابقا، وطوال أكثر من عام، تدور في دائرة مقفلة، وبين كر وفر، دون أن يكون هناك حسم عسكري من أية جهة.
وللجواب على ذلك نقول:
أولا: إن الجيش بدأ في إنهاء سياسة الصبر الاستراتيجي، والنفس الطويل، بدون حدوث خلل كبير في الميزان العسكري، وهو كان قادرا على الحسم منذ بداية الحرب ولم يفعل.
ثانياً: إن قوات الدعم السريع تتعرض لخسائر في الجزيرة والخرطوم، ولكنها تنسحب نحو دارفور، حيث تسيطر هناك على أربع ولايات، في الوقت الذي يفتح فيه الجيش ممرات لها باتجاه دارفور، بدلا من دفعها للاستسلام، وهذا أيضا يؤكد أن الأمور تدار بطريقة ما، وأن خلف هذا العمل جهات تحدده، وتديره لصالحها.
ولا شك أن هذا يؤدي إلى التقسيم الفعلي للبلاد! فقوات الدعم السريع تسيطر على كامل دارفور عدا الفاشر، وهي الآن تحتشد بعد انسحابها من وسط السودان، وتتجه نحو دارفور.
ويتزامن كل ذلك مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، والذي يتخذ توجها جديدا، فهو يريد أن تنتهي الحرب في السودان بسيطرة الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه، ويترك إقليم دارفور غربا لقوات الدعم السريع، وهذا يعني أنه يريد بهذه السياسة أن يدفع الحكومة للتطبيع مع كيان يهود، وقد كان بدأ هذا التطبيع مع البرهان إبان رئاسته السابقة، وما يؤكد ذلك هو ما كشفه وزير خارجية السودان، علي يوسف، عن وجود رؤية، وبرامج لمراجعة السياسة الأمريكية في السودان، بعد تولي الإدارة الجديدة. (جريدة الشرق 23/1/2025) ثم لقاء وزير خارجية أمريكا، ماركو روبيو، ووزير خارجية مصر، اللذين ناقشا تطورات الأوضاع في السودان، حيث شددا على ضرورة الضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء الأعمال العدائية، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، ورد هذا في أخبار السودان يوم 25/1/2025. ومن ذلك يتضح تماما أن ترامب يريد من السودان التطبيع مع كيان يهود، كما يريد فصل دارفور كما فُصل جنوب السودان، وهذه الحرب الآثمة هي ثالثة الثلاثية الموغلة في الجريمة، والتي أشعلتها أمريكا للقضاء على الاتفاق الإطاري، وإبعاد عملاء أوروبا من المشهد السياسي في السودان.
فيجب على الجميع أن يعملوا لإيقاف عبث أمريكا هذا في بلادنا، وأن يعوا على هذه الجريمة. والأصل أن يكون للبلاد جيش واحد، يوجه سلاحه ضد العدو؛ الكفار المستعمرين، وفي ذلك الفوز والنجاة في الدنيا والفلاح في الآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |