الجمعة، 18 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    17 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 42
التاريخ الميلادي     الخميس, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

متى نوقف تدخلات الغرب الكافر ومنظماته الاستعمارية في حياتنا، ونيمم وجهنا شطر الواحد الديان؟

 

برعاية منظمة بروميديشن الفرنسية، أقامت أحزاب سودانية ورشة في بورتسودان، كما جاء في موقع سودان تريبيون بتاريخ 5/10/2025م: (قال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا، إن الورشة "تناقش كيفية عقد الحوار السوداني-السوداني، وأطرافه، ومكان انعقاده، ودور الوساطة، وقضايا التمويل".. وأوضح أن الورشة تعقبها مراحل أخرى بهدف الوصول إلى توافق بين أكبر قدر من القوى السياسية في البلاد، لتحقيق الاستقرار، والابتعاد عن الصراعات، والتجاذبات السلبية).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا الواقع نوضح الحقائق الآتية:

 

أولاً: إن الإسلام قد حسم قضية مصدر المعالجات لمشكلات الحياة حسماً قاطعاً، فجعل السيادة للشرع وحده، فلا يجوز للمسلم أن يأخذ معالجة لأي مشكلة من مشاكل الحياة إلا من الشرع، بل جعل ذلك صنو الإيمان، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾؛ لذلك فإن مصدر المعالجات محصور في الإسلام، وليس أهواء الساسة المتهافتين على كراسي الحكم.

 

ثانياً: أوجب الإسلام على المسلمين عند حصول نزاع في أي أمر، أن يردوه إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، لا إلى الدول الاستعمارية، ولا منظماتها الإجرامية، فإن رد الأمر إلى الإسلام هو من ثوابت الإيمان، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.

 

ثالثاً: إن الارتهان إلى الدول الاستعمارية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، من مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا وروسيا، والاعتماد على تدخلات منظماتها الإجرامية، من مثل بروميديشن، ومعهد السلام الأمريكي، وتشاتام هاوس، وغيرها، هو انتحار سياسي، وخيانة للأمة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

رابعاً: إن الشرع الإسلامي قد جعل العلاقة بالدول الأجنبية، ومنظماتها محصورة بالدولة، ومنع أي فرد أو جماعة، أن تكون لهم علاقة بدولة أجنبية، أو بأي منظمة أجنبية مطلقا، ففي ذلك خطر عظيم على كيان الدولة والأمة.

 

خامساً: إن الإسلام غني بأحكامه ومعالجاته لكل مشاكل الحياة، إذ إن السياسة في الإسلام هي رعاية شؤون الناس، داخلياً وخارجياً، وتباشرها الدولة عمليا، وهي أرقى الأعمال، بل هي عمل الأنبياء، كما وصفها النبي ﷺ حين قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: «فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» أخرجه مسلم.

 

ختاماً: فإن الأمة اليوم تحتاج إلى نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تقيم الدين، وتطبق الشرع، وتجتث نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا، وتلاحق أهل الريب من المتخابرين مع سفارات الغرب ومنظماته، وتخلص الحياة للواحد الديان. ولمثل هذا فليعمل العاملون، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع